اللقاء التاسع والستون للجان متابعة مشروع حراك «بزاف»

   معاناة الكرد السوريين تتضاعف في ظل معادلة أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – ب د ك – س ) .
   إعادة تأكيد موقف – بزاف – حول ملابسات مؤتمر ( ب د ك – س ) وهي ليست ازمة تنظيمية فحسب بل تأكيد على سقوط الحزب الكردي السوري شكلا ومضمونا
  نداء من اجل الحوار حول حاضر ومستقبل الحركة الكردية السورية
  استمرار التوتر، والمواجهات على الصعد الدولي
    اصطدام مخطط الطغمة الحاكمة بموسكو بصمود الشعب الاوكراني
    منطقة الشرق الأوسط والمرحلة الانتقالية
    نظام طهران يسجل نقاط الفوز
   فشل الانفتاح العربي على نظام الأسد
   عقدت لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي التاسع والستون، وسجلت التالي :
  معاناة الكرد السوريين مستمرة في مناطقهم، ان كانت المحتلة منها من القوى الأجنبية، او الخاضعة لسيطرة النظام،  او المدارة من جانب الميليشيات المسلحة، وسلطات الامر الواقع، وفي ظل معادلة تحكم أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – ب د ك – س ) منذ نحو عقد تم افراغ المناطق الكردية، مع استمرارية ( الهجرة الانتحاريية )، وانتشار الفقر، والقلق على الحاضر والمستقبل، بالإضافة الى تغييب العمل القومي والوطني، ووضع العراقيل امام المشاريع، والمبادرات المطروحة من جانب الوطنيين المستقلين من اجل استعادة الدور الكردي السوري المغيب .
مازالت مسالة فشل مؤتمر ( ب د ك – س ) تثير الجدل، وسبق ان ابدينا رؤيتنا، ونؤكد من جديد على مايلي :
  أولا – ابلغنا الاشقاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق، ان الشعب الكردي السوري يستحق توضيحا من جانبهم حول مجريات ونتائج وتبعات مؤتمر ( ب د ك – س ) الذي عقد باشرافهم باربيل، ان سكوتهم يزيد من التساؤلات حول مسائل عديدة تتعلق باستقلالية القرار، ومضار التبعية، وبمضمون العلاقات الكردستانية حاضرا ومستقبلا .
  ثانيا – تاكد للجميع ماذهبنا اليه سابقا، واعلناه، من انه يجب الفصل القاطع بين تقديرنا الكبير لنهج الزعيم الراحل مصطفى بارزاني وانجازاته العظيمة على الأرض في كردستان العراق، وتاثيره الكبير في تعاظم الوعي القومي الكردي في كل مكان، واحترامنا لنضال وتجربة الاشقاء في إقليم كردستان العراق من جهة، وبين مواقفنا النقدية، وتقييماتنا لادوار ومستقبل الأحزاب الكردية السورية الفاشلة بطرفيها المرتبط بقنديل، او المتاجرة بنهج البارزاني، بما في ذلك تشخيصنا الموضوعي لتوزع المسؤوليات في انهيار الحركة الكردية السورية، ونصيب الاشقاء باربيل في جزء منها .
  ثالثا – فشل أحزاب طرفي الاستقطاب في إدارة العمل القومي والوطني للكرد السوريين بالطريقة التي تتبعها من خلال ( الهروب الى الامام او الى الخلف ) والتبعية للعامل الكردستاني شمالا وشرقا، وذلك يستدعي بشكل عاجل البحث عن مخرج عملي مشرف، وهو كما نراه انتخاب لجنة تحضيرية من النخب الوطنية المستقلة من كافة المناطق الكردية واعتماد نهج توفير شروط عقد مؤتمر كردي سوري جامع لاعادة بناء حركتنا، وتوحيدها، واستعادة شرعيتها، وصياغة مشروعها السياسي بجانبيه القومي، والوطني  .
 رابعا – مجمل ردود الفعل المختلفة من جانب أعضاء هذا الحزب، من الذين لم توضع أسماءهم في قائمة الفائزين ! بالمؤتمر، او الذين استقالوا ولم يكونوا بالمؤتمر، او المحتجين على الأساليب المتبعة، او الذين فقدوا الامل بجدوى العمل التنظيمي في هذا الحزب ( وكلهم خاسرون بالنهاية )، وحتى لو اتفقنا او اختلفنا مع الوسائل المتبعة. تعتبر من حيث الجوهر محاولة ولو قاصرة، ودعوة خجولة غير مكتملة لإعادة النظر في العمل الحزبي السائد، هذا من حيث المبدأ العام، وفي التفاصيل هناك ثغرات، ومآخذ، وعدم وضوح الرؤيا لدى الغالبية الساحقة من أولئك ” المتضررين ” .
  نقول ذلك لأننا وحسب متابعتنا فان ردود الفعل الغاضبة، والاستقالات صدرت فقط من ” المتضررين “، وتكاد تقتصر على شكوى ( تنظيمية ) من خلو قائمة الفائزين من أسمائهم، والغالبية من هؤلاء تركت مجالا للعودة، والبعض يعترف انه مازال ينتظر استجابة ما على المظلومية من مقامات عليا في الإقليم .
  خامسا –  نعم يحاول الجميع ( الفائزون والمتضررون ) تغييب الأسباب الفكرية، و السياسية عن المشهد، والتعامل – المجاملاتي السطحي – مع الامر، وبالإضافة الى ذلك فان معظم ” المتضررين ” مازال متعلقا بقشة العمل الحزبي بالعقلية السائدة كاطار،  والذي اثبت فشله منذ اكثر من عشرين عاما .
   سادسا – نحن في حراك ” بزاف ” تاكدنا من  سقوط الحزب الكردي السوري مضمونا وشكلا، وتوقعنا منذ أعوام ان يحصل لحزب – ب د ك -س، ماحصل الان، ونتوقع حدوث ذلك للأحزاب الأخرى في طرفي الاستقطاب عاجلا ام آجلا، وعلى ضوء ذلك طرحنا مشروعنا و كذلك الوسيلة التي يمكن استخدامه لصيانة حركتنا وهي توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع، لوحدة الحركة، واستعادة شرعيتها، وهو السبيل الوحيد للانقاذ هذه الحقيقة علىى الجميع معرفتها .
  سابعا – نتوجه الى كل من يعز عليه هدف إعادة بناء حركتنا وبعد كل هذه التجارب الحزبية الفاشلة، الانخراط في لقاءاتنا التشاورية المستمرة منذ أعوام، للتوصل معا الى سبيل الإنقاذ من خلال الحوار الهادف والجاد .
   مازالت إنجازات الاشقاء في إقليم كردستان العراق الفيدرالي تتعرض للمزيد من التحديات من جانب المركز، والجوار، وكذلك في مجال الترتيب الداخلي للبيت الكوردستاني، وكان قرار رئاسة الإقليم في تحديد تاريخ اجراء الانتخابات البرلمانية خطوة جيدة ويحتاج الامر الى اكثر من خطوة في اطار حل الخلافات، واجراء الإصلاحات، والتوافق حول قضايا الحاضر والمستقبل .
     مازال التوتر يسود العلاقات الدولية، والذي ينذر بمواجهات حربية بأكثر من مكان، وبالرغم من فشل مخطط طغمة – بوتين – الحاكمة في موسكو امام صمود الشعب الاوكراني، والعزلة الدولية التي تعانيها، فانها مازالت تكابر، وتغامر، وتمضي في تضليل شعوب روسيا والعالم .
  وفي منطقة الشرق الأوسط التي تعيش مرحلة انتقالية غير مستقرة خصوصا بعد مواجهة النظام الإقليمي والعربي الرسمي لموجات الثورات الشعبية الربيعية، وتصفيتها، واختراقها من الداخل، حيث افسح ذلك المجال لصعود نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية، وتعزيز نفوذها اكثر بدول المنطقة وذلك امام عجز النظام العربي الرسمي المستبد وتواطئه، اما ما يتردد حول مصالحات بين دول المنطقة فانها تسير في وتيرة بالضد من مصالح شعوبها .
  ماقيل عن الانفتاح العربي على نظام الأسد لم يتحقق، ولم يتنازل النظام قيد انملة، ولم ينفذ أي مطلب من دول الجامعة العربية، وكان منذ البداية يماطل قبل وخلال وبعد مؤتمر القمة بالرياض، وهو يستند في ذلك على دعم لامحدود من الطغمة الروسية، ونظام طهران الدكتاتوري، وبالمقابل لم يطرأ جديدا بكل اسف على سلوك ( المعارضة )، كما لم يحقق الحريصون على استمرارية النضال ضد الاستبداد أي تقدم بشان إعادة بناء معارضة جادة تتوفر فيها شروط الانتصار، ومازالت العقلية القديمة العاجزة سائدة التي تفرق ولاتوحد، ولكن الشعب السوري سيواصل التصدي للاستبداد، وسيحقق عاجلا ام آجلا ارادته في توحيد صفوف كل المكونات الوطنية، القومية، والثقافية، والتيارات السياسية المؤمنة باهداف ثورة التغيير الديموقراطي .
            لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف “
                     ٧ – ٨ – ٢٠٢٣

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…