عقدت لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي السادس والستون،وناقشت البنود الواردة في برنامج اللقاء، وتوصل المجتمعون الى الاستنتاجات، والرؤا التالية:
أولا – ثمن المجتمعون عاليا زيارة الأستاذ صلاح بدرالدين الى كردستان العراق بدعوة خاصة من السيد الرئيس مسعود باراني للمشاركة في افتتاح متحف مصطفى بارزاني الوطني، وماتخللتها من لقاءات، ونشاطات، هدفت جميعها الى بلورة ومناقشة المشروع القومي والوطني الانقاذي للكرد السوريين، وسبل إعادة بناء الحركة الكردية السورية، واستعادة شرعيتها، ووحدتها.
ثانيا – لاحظ المجتمعون انسداد الافاق امام أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – ب د ك – س ) وعجزها عن أداء ابسط المهام تجاه الشعب، والوطن، والقضية، ومضيها في طريق تعميق الاستقطاب، وتوسيع دائرة الصراعات، والخلافات البينية، على حساب مصالح الشعب الكردي، وقضيته المشروعة، كما لاحظوا حصول انفجارات تنظيمية داخلية، وتنامي التكتلات داخل كل حزب على حدة وذلك بسبب الفساد المالي، والسياسي، والأخلاقي، وعدم القدرة على حل الخلافات قديمها، وجديدها، والعزلة عن الاوساط الشعبية، والخروج على الاجماع القومي والوطني، ورفض الحوار الكردي الكردي وكل المبادرات الانقاذية الصادرة عن الوطنيين المستقلين.
من جهة أخرى توقف المجتمعون على مخططات التغييير الديموغرافي، وافراغ المناطق الجارية الان في معظم المناطق الكردية السورية وخصوصا في عفرين والجزيرة، ولاشك ان الحل الأفضل، والواقعي، والسريع هو عودة اللاجئين الى ديارهم بدعم واسناد المجتمع الدولي، وكل المعنيين بهذا الملف من الدول المجاورة وبينها إقليم كردستان العراق .
ثالثا – استذكر المجتمعون مئوية التوقيع على معاهدة لوزان التي ابطلت كل ماصدر عن سابقتها معاهدة سيفر في عشرينات القرن الماضي، ودعوا المثقفين الكرد في كل مكان الى تناول تلك الاحداث بموضوعية، وقراءة نقدية، واستخلاص العبر منها بدلا من استثمار بعض الأحزاب للمناسبة سياسيا بإقامة احتفاليات والتركيز على القشور،والقفز على المضمون الجوهري للمقدمات، والنتائج.
ثالثا – بخصوص واقع – كرد الدياسبورا – المهجر في قارات العالم عموما وأوروبا على وجه الخصوص، ودورهمم في مساندة شعبهم وقضاياه، والذين مازالوا يعانون التشتت، والانقسامات كانعكاس طبييعي لتعدد أجزاء كردستان، وانقسامات، وصراعات الأطراف، والأحزاب الكردية، فان المصلحة تقضي بضرورة تنظيم الصفوف على أسس ديموقراطية سليمة،ومشاركة جامعة، وافساح المجال للوطنيين، والمثقفين المستقلين بدلا من مداخلات، وهيمنة الأحزاب التي تتحمل جزء من مسؤؤلية الانقسام الراهن أصلا بين صفوف الشعب الكردي، فلاشك ان افتقار الحركات الكردية بالوطن الى الحد الأدنى من الاتفاق، والتعاون يجعلها عاجزة عن تحقيق توحيد صفوف وجهود كرد الخارج أيضا، بل ان تدخلات الأحزاب الكردية بهذه الحالة في شؤون كرد المهاجر انطلاقا من المصالح الضيقة سيزيد الانقسامات اكثر.
رابعا – في التطورات السورية لاحظ المجتمعون ان انفتاح النظام العربي الرسمي على نظام الأسد الاستبدادي، ودعوته الى قمة جدة في السعودية لن يحل القضية السورية، كما يريده السورييون، ومهما قيل من وجود شروط فان النظام لن ينفذ أي شيئ منها، وتنتهي اللعبة لمصلحة المحور الإيراني، وماحصل بمثابة اسدال الستار على ثورات الربيع وفي مقدمتها الثورة السورية المغدورة، وعلينا ان لاننسى هنا ان المسؤولية الكبرى على هذه النتيجة الماساوية تقع على عاتق جماعات الإسلام السياسي ومن سار في ركابها منذ قيام- المجلس الوطني السوري – مرورا بالائتلاف وتسليم مصير الشعب السوري للنظام العربي والإقليمي الرسمي.
خامسا – تواجه التجربة الفيدرالية وانجازاتها الكبيرة في كردستان العراق التي تحققت بفضل التضحيات الجسام تحديات كبرى على الصعيدين الداخلي، والعراقي، والإقليمي، وتعتبر صيانة هذه التجربة، وتطويرها، وترسيخها من أولويات النضال الكردستاني في هذه المرحلة، ونحن على ثقة بان المؤسسات الإدارية والتشريعية، والتنفيذية، والقيادية المنتخبة في الإقليم ستكون على مستوى المسؤولية التاريخية في اجتياز كل الصعاب، وتحقيق اماني وطموحات شعب كردستان العراق.
سادسا – وفي استطلاع سريع للوضعين الاقليمي والدولي ظهر للمجتمعين مدى النتائج الكارثية للعدوان الروسي على أوكرانيا التي تنعكس على المجتمع الدولي بصورة سلبية، تزيد من التوترات، والمواجهات، واشعال الحروب، وتعميق الازمات الاقتصادية في مختلف القارات، ويقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تقديم الدعم للشعب الاوكراني لصد العدوان الروسي ووقف الطغمة الفاشية الروسية الحاكمة عند حدها، وحل القضايا سلميا وبالحوار.
هذا وقد اكد المجتمعون من جديد على ضرورة تفعيل العمل من اجل تحقيق مشروع حراك ” بزاف “، ومواصلة المحاولات من اجل عقد الحوارات بين كل الأطراف، والتيارات السياسية الكردية، والسورية .
لجان تنسيق مشروع ” بزاف ”
٢٩ – ٥ – ٢٠٢٣