ذكرى رحيل الخالدين (كمال أحمد درويش وشيخموس يوسف)



(
قامشلو – ولاتي مه) صادف اليوم السبت 3/11/2007م الذكرى السنوية الحادية عشرة على رحيل الأستاذ كمال أحمد درويش الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ورفيق دربه الأستاذ شيخموس يوسف عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي , اثر الحادث المفجع الذي اودى بحياتهما على طريق الحسكة – قامشلي اثناء عودتهما من مهمة نضالية.
وقد جرت العادة في كل عام ان يتم الاحتفاء بهما, باقامة حفل تأبين بهذه المناسبة الأليمة, على ضريحهما في مقبر قدوربك, الا ان أحداث يوم أمس التي رافقت المسيرة الاحتجاجية في قامشلو, بالاضافة الى الأوضاع الغير طبيعية التي يمر بها البارتي – حزب الشهيد كمال أحمد- والذي تفتت من بعده الى عدة أطراف متصارعة, القت بظلالها على حفل التأبين لهذا العام, حيث اكتفي بزيارات لوفود رمزية الى ضريح الشهيدين.
ففي الساعة الحادية عشرة ظهراً كان نجل الشهيد كمال السيد خالد كمال درويش برفقة بعض أفراد العائلة والأصدقاء – والذي أصر على عدم مشاركة أي طرف تعبيرا عن عدم رضاه من الجميع- اول الزائرين الى مزار الشهيدين.

وقرأ سورة الفاتحة على روح الشهيدين.
وفي الساعة الثانية عشرة  قام وفد قيادي مشترك من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وحزب ازادي الكردي في سوريا بزيارة مزار الشهيدين ووضع باقات من الزهور على ضريحهما الطاهرتين من قبل الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للبارتي وخير الدين مراد سكرتير حزب ازادي الكردي في سوريا وتم قراءة سورة الفاتحة على روحهما.
وفي الساعة الثانية عصراً زار وفد من قيادة البارتي الديمقراطي الكردي – سوريا برفقة مجموعة من اعضاء الحزب ضريح الشهيدين , وبعد وضع اكاليل الزهور وقراءة الفاتحة

القى عضو المكتب السياسي للبارتي (محمد سعيد وادي) كلمة ارتجالية بهذه المناسبة تحدث في مستهلها عن رغبة الحزب في الاحتفال بشكل اوسع بهذه المناسبة الا ان صعوبة وصول الرفاق من خارج المدينة بسبب المعوقات التي خلقتها السلطات بسبب حوادث الأمس حالت دون ذلك, وقال الوادي في حديثه بان الحزب سيواصل نضاله وتحت أي ظرف كان, لتحقيق الأهداف التي ناضل الشهيدين من اجلها في تأمين الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا.

 


(كمال خالد درويش)

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…