وليد حاج عبدالقادر / دبي
بداهة علي الإقرار مسبقا على أنه ليس من العار أن يلتزم المثقف – أي مثقف – بحزب معين وإنما العار أن يتخذ من حزبه طوطما مقدسا وما دونه لا يستحق الوجود .. وحينها يرى بأن كل المسوغات حتى ولو بلبوس ديماغوجي يهيمن عليه الدجل وتصفف بكلمات منتقاة فتتمظهر الوقائع وكأيتوبيا مخيالية اشبه بذات النزعة ا لبراديغمائية ، فتسود معها فوضى معرفية تتيه الوقائع والمطالب ويحتار بسطاء الناس بعد فوات الاوان في سيل اسئلة جارفة : لماذا ومن أجل اية مطالب أو بالأحرى ماهي اهدافنا الحقيقية وسط هيجان وفيض الحقوق وسط غمام ينقشع هنا وتتوه الغايات في رومانسية الكلمات وفوضى العنف بإسمها كالعادة (حماية الثورة والثوار من الإنحراف والخروج من التقية الثورية ) وإلا فهلا تكرم علينا عتاة الأدلجة ألما وراء تقية ثورية وببساطة ليوصلوا عصارتها لامثالي بزعم أدعيه بأنني قد فككت او خرجت من شرنقة الأمية السياسية وأعني هنا من جديد ذاتها براديغما اوجلان والمغمسة لا دماء الشهداء بل ببصمة دي ان بايقية ،
وهنا وفي عودة هادئة الى الواقع ووضع بند الضرورة الثورية والتي لاتقل في ارهابها مقاصل الثورة الفرنسية ، هذه الضرورات الثورية والتي ضاهت محاكم التفتيش في فرض رهاب الفكرة ومفردات العنف الثوري المفرط في سباق مع البولبوتية ، الى درجة اثبتت بالفعل تلك المقولة ومعناه أن ( المسدس قد تصنع من الجبان شجاعا فتجرح او تقتل والكلمة تدمي ولكن إرادة الرد مهما كان القائل قذرا تربكه رهاب الرد الذي سوف لن يقل ضعفا عن الممارس , كما الغرور إن كشخصنة أو تحزب او مجموعة والسياحة في فضاءات الأدلجة على هدي حدهم مخيالا في زعم الصراع الدموي كفريقي فوتبول بين غانا لا حانا ) .
إن التشويه المقصود ، والأصح الكذب وممارسة الديماغوجيا بتفاصيلها ومهما تفنن ممارسوها وغلفوها بقطيعية منقادة برهاب فوهة الرشاشات والكمامات ، ستصفع آجلا او عاجلا ممارسها ولكن ؟ وهنا الحيرة مع بعضهم وللأسف فهم يبقون مجرد شخوص وقد تقمصهم الرهاب وأصبحوا مثل القطيع يقود نفسه وبنفسه الى المسالخ ويجهزون كالاضحية قرابين تباع وتشترى هكذا لا اكثر . إن من أكبر المصائب التي تبتلي بها حينما يصادفك جاهل بلبوس مفكر فاقرأ أنت او تكتب وهو يفسرها لك وانت تدرك بأنه – يشوهها – ومع يقين الأمر ووضوح المعنى تصر أن تصرخ وتهتف وتشتم بأنها عنزة ولو طارت
قل واصرخ بما لقنت ولو نفعت قذارتك ورهابك كما غرفة تعذيب علي مخلوف وزبالة فمه الذي نقر بأنك تجاوزته لما وصلت اليك وان كنت ستلحقه ولو بعد حين . إن العقم الفكري ينتج ذهنية بليدة تتقوقع في دماغ بيتوني لايسمح بالتمييز بين القطيعية المقادة من مرياع و : التفاهمات بمبادئها الاولية
فرق كبير مابين الدوكرة للتدوير والتعويم وإعادة التصدير او التشكيل واكبر مصيبة ان يكون الداء هو ذاته الدواء والبقاء في انتظار غوتو . وقد ثبت وبالدليل أن التقليد مثل النقل الحرفي ومن دون حرفية ومعرفة الشروط تودي بالمقلد الى متابعة شكلانية وتقليد الآخرين كإنعكاس لفائض قوة هو الضعف بكل تجلياته ، وهنا ولتوضيح بعض نقاط الموضوع سنعرض إلى بعض من طرائف واحدة من قادة pkk وهو السيد باهوز اردال والذي ظن لفترة طويلة بأنه ابتكر نظرية او فسر بقعة ظلامية في الجرم السماوي : وتناسى تماما بأنه حتى الراعي بات يفهم جدلية العلاقة بين ( ماست وجقل ماست سيدا ) ! وكذلك لولا ( سير لما وجد سيرك ولولا بنير لما لزم سير ) ! .. نعم : لقد صدق السيد باهوز اوردال حينما قال : لولا الوحدات لسقط بشار و .. لولا بشار لما وجدت الوحدات ولمن لديه أدنى شك في ذلك ما عليكم سوى الإستفسار من السيد مراد قره يلان والمشهور بالجقمقدار ؟ ونضمن جميعا تصديقها من قبل السيد جميل بايق الاشهر بينهم في رد الجمائل بالمعروف ؟ والآن هل سنصدق جميعا ماقاله القدماء ؟ بان : كثرة النشوة المستوردة تنقلب أحيانا على صاحبها وتتحول الى سكرة ، والسكرة في عرف ( اهل بوطان ) ليس كله عشق بل فيه خمرة ! والخمرة تبقى هي خمرة ولكنها تختلف من ( خمرة الى خمرة أخرى ) .. وسنستذكر مقولة السيد المسيح ( ع ) – . وفي عودة مبسطة الى الاسئلة وسبل صياغاتها ، خاصة حينما تكون متسلحة ببراءتها ومن هنا اسمحوا لي بهذا السؤال : أيفترض بي أن أكون كرديا فأمارس حزبيتي ؟ أم حزبيا أمارسها لكرديتي ؟ إن التشبث بالمواقف ومن موقع القوة سيفرض ارادتك على خصمك !! ولن اذهب إلى الجغرافية السياسية ولا القارات البعيدة بل إليها كردستان العراق العزيزة …