اقامت لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” ندوة حوارية في برلين بتاريخ ١٩ – ١١ – ٢٠٢٢ بحضور نخبة من الكرد السوريين.
في بداية الندوة قدم السياسي الكردي السوري الأستاذ صلاح بدرالدين مداخلة عبر نظام – الززوم – حيا فيها المشاركين واكد على ان الموضوع الأساسي في وجودنا وصراعنا هو كيفية إعادة بناء حركتنا، فعندما أراد النظام القضاء على الوجود الكردي عبر مخططات الإحصاء والحزام لم يحقق ما اراد، وبعد تجارب طويلة علم نظام حافظ الأسد الشوفيني ان الطريق الانجح في ضرب الكرد وايذائهم هو اختراق، وتفتيت حركتهم السياسية، وهذا ماتم منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
لااريد الاطالة فالسيدة كوهر حيدر في كلمتها ستشرح لكم مشروع حراك بزاف ونشاطاته طوال الأعوام الماضية، وماهو مطلوب بهذه المرحلة.
وتوجه الى المجتمعين قائلا : انتم أيها البزافييون انتم بشمةركة لا لفرد او حزب او مجموعة بل للكردايتي – نداءاتكم، ومشروعكم، وثقافتكم القومية والوطنية منذ تسعة أعوام وحتى الان دخلت كل بيت كردي سوري، واصبحت عنوانا لاي تحرك من اجل الإصلاح والتغيير، هناك من يستخدمها بجدارة وهناك من يأخذ البعض منها وهناك من يتجاهل منبعها ولكن كل ذلك انتصار لكم فافتخروا انتم عنوان الحاضر والمستقبل، ولكم كل التحية والتقدير.
ثم قدمت السيدة كوهر حيدر من لجان متابعة الحراك كلمة مطولة استهلتها بالشكل التالي:
١– نبذة تاريخية عن قيام، ونشاطات حراك ” بزاف “، والمرحلتان التي مر بهما، الأولى – اعتبارا من عام ٢٠١٢، والتي بدأها الأستاذ صلاح بدرالدين، عندما طرح فكرة ضرورة انقاذ الثورة السورية من تسلط الإسلام السياسي بعقد مؤتمر وطني سوري جامع، وكذلك عقد مؤتمر كردي سوري لاعادة بناء الحركة الكردية، وتوحيدها، واستعادة شرعيتها، وانتخاب مجلسها القيادي.
في هذه المرحلة تم التحاور مع الرئيس مسعود بارزاني الذي كان قد تبنى (المجلس الوطني الكردي)، ونوقش معه مقترحا من بندين : الأول – عقد مؤمر مشترك بين المستقلين وأحزاب المجلس بنسبة ثلثين، وثلث واحد، او دعم عقد مؤتمر للمستقلين فقط، وحتى الان لاجواب معلن ولكن المقترح لم يقبل.
والمرحلة الثانية بدات منذ بداية ٢٠١٤ عندما تم الإعلان عن الفكرة، وتشكلت لجان تنسيق لحراك بزاف كبداية في إقليم كردسان العراق، وعقدت لقاءات تشاورية في الإقليم والبلدان الأخرى مثل المانيا، وتركيا، والامارات، وكندا، وفي هذه المرحلة انتقل العمل من المبادرة الفردية الى العمل الجماعي، وطرح مشروع البرنامج السياسي للنقاش، كما نشر نداء لدعم المشروع، حيث صادق عليه عبر الفيسبوك نحو ثلاثة الاف ناشطة وناشط سياسي كردي سوري، ونشرت العديد من الوثائق وهي مشورة في الموقع الرسمي لحراك بزاف.
٢ – مهام حراك بزاف : المهمة الأولى والاساسية هي إعادة بناء الحركة الكردية كاداة نضالية، كرد سوريا بامس الحاجة اليها، وذلك بعد تفكيكها، وتشويه أهدافها، وتزييف شعاراتها، وحرفها عن خطها النضالي.
والمهمة الأخرى هي تثبيت مبدأ الحوار، وتفعيل المناقشات وصولا الى مبادئ ومسلمات نظرية برنامجية، والتوافق على المشتركات من اجل الإنقاذ، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تنشرها الأحزاب حول تعريف الحركة الكردية، والشعب الكردي، والقضية الكردية، ومسالة التوازن بين القومي والوطني، وإصلاح العلاقات الوطنية السورية، والكردستانية، واستعادة القرار الكردي السوري المستقل.
والمهمة الثالثة هي تعميم فكرة لجان المتابعة بالوطن، والخارج، وتوسيع حلقات المؤيدين من خلالها، ليتم نشر مشروع بزاف، وتعبئة الجمهور الشعبي الواسع كعامل ضغط من اجل عقد المؤمر المنشود.
حراك بزاف ليس حزبا، او تنظيما لذلك لانسعى الى بناء علاقات رسمية مع أي طرف وعوضا عن ذلك نعمل على إيصال مشروعنا وتوجهاتنا الى شعبنا أولا ثم التعبيرات الكردية السورية، والشركاء في حركة المعارضة الديموقراطية السورية، والأطراف الكردستانية خصوصا الموقع المتقدم ونعني إقليم كردستان العراق، والقوى الدولية المعنية بالملف السوري والكردي وذلك شفويا او عبر المراسلة، نعم نسعى الى الحوار المفتوح، والشفاف مع مسؤولي الأحزاب والمختلفين معنا فكريا وسياسيا بغية الوصول الى قواسم مشتركة.
في غضون الأعوام التي عمل فيها حراك بزاف بامكانياته المحدودة نفتخر ان مفاهيم، ومشروع، والثقافة السياسية، والخطاب الذي طرحه بزاف قد تعمم في الوسط الكردي السوري خصوصا لدى النخبة، وهو امر يؤكد على صحة نهج حراك بزاف، وصدقيته، وجديته في تحقيق أهدافه.
حراك بزاف لايبحث ان يحل محل احد، وهو على قناعة بان القضية الكردية السورية لن تحل من دون وجود حركة كردية سياسية موحدة ومشروع سياسي واضح، ويؤمن بالتعددية الفكرية، والسياسية .
هناك بين الأوساط الحزبية من طرفي الاستقطاب من لايؤمن بالحوار، ولايسعى الى إعادة بناء الحركة، وغير واثق من نهجه لذلك يسعى هؤلاء الى استخدام الطرق الخاطئة في شخصنة القضية، والتهجم، والتخوين وكل ذلك من أسلحة الضعفاء، كما ان مسؤولي أحزاب طرفي الاستقطاب يلجؤون بالاونة الأخيرة الى زرع افراد، وتلميع اشخاص، ومجموعات تارة باسم المستقلين وبالقاب متعددة من اجل التشويش على مساعي حراك بزاف، ولكن ذلك لن يثنينا على المضي قدما .
نحن في حراك بزاف نميز بين موقفنا الاخوي الصادق من قيادة إقليم كردستان العراق، وبين رؤيتنا لحقيقة، ودور، أحزاب الانكسي، وفساد مسؤوليها، ونحن كنا وسنبقى صريحين واضحين بهذا المجال، لدينا عتاب اخوي على الاشقاء ونعبر عن ذلك منذ أعوام، وكان اخرها مذكرتنا الى المؤتمر الرابع عشر للحزب الديموقراطي الكردستاني الشقيق حيث طالبنا بإعادة النظر في موقفهم من الملف الكردي السوري، التي نالت احترام الجميع.
ثم تتالت المداخلات وكان اول المتداخلين المناضل القديم الدكتور جمشيد عبد الكريم، الذي تطرق الى مراحل بدايات الحركة الكردية السورية، ودور حزب الاتحاد الشعبي في تعزيز النضال، والعراقيل التي ظهرت امام الكرد السوريين، كما حيا حراك بزاف وبارك جهوده في إعادة بناء الحركة الكردية السورية على أسس جديدة، هذا وقد وسع النقاش بين الحاضرين حول حاضر ومسقبل الحركة الكردية وسبل تطويرها واستعادة استقلاليتها.
لجان متابعة مشروع حراك “بزاف”
٢٠ – ١١ – ٢٠٢٢