رسالة تهنئة من صلاح بدرالدين الى الرئيس مسعود بارزاني بمناسبة انتهاء اعمال المؤتمر الرابع عشر للبارتي

الأخ العزيز كاك مسعود بارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني المحترم
تحياتي الأخوية الصادقة
بمناسبة انتهاء اعمال مؤتمر حزبكم الرابع عشر، وإقرار الخطوات اللازمة التنظيمية، والسياسية، واعتماد خارطة سياسية لنضال حزبكم المناضل للسنوات القادمة، وتجديد الثقة بجنابكم للاستمرار في قيادة المرحلة القادمة، وانتخاب اللجنة المركزية، والهيئات المسؤولة الأخرى، أتوجه اليكم ومن خلالكم الى جميع رفاق الحزب وأصدقائه، وسائر افراد شعب كردستان العراق بالتهاني القلبية الصادقة، راجيا لكم موفور الصحة، والتوفيق، والنجاح فيما تصبون اليه لخير شعب كردستان، والعراق، والأمة الكردية، وكلنا ثقة وامل فيكم كما عهدناكم منذ عقود، السير المظفر على خطى الزعيم الخالد الراحل البارزاني مصطفى، في تعزيز العملية السياسية بالعراق الفيدرالي، وعامل دعم واسناد للنضال المشروع للشعب الكردي في كل مكان.
من موقعي الشخصي كمعاصر ووفي للزعيم الكبير الراحل البارزاني وصديق لكم،  وصريح معكم في قول الحقيقة بكل صدق، ودون مقابل مصلحي خاص، قدمت (مع رفاقي) ما بوسعي للدفاع عن نهجكم، وانجاح تجربتكم في تحقيق الإنجازات القومية، والوطنية، منذ أكثر من ستين عاما وحتى الآن، وفي اصعب الظروف، واحلك الأيام، أرى من واجبي التمني لكم ولرفاق حزبكم من مسؤولين، وكوادر تحقيق ما تصبون اليه، وكلنا امل ان يشكل نجاح مؤتمر حزبكم الصديق فاتحة خير لاعادة بناء ووحدة الحركة الكردية السورية، واستعادة شرعيتها، ودمتم بأمان وسلام سيادة الرئيس.
اخوكم
صلاح بدرالدين
٥ – ١١ – ٢٠٢٢

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…