وليد حاج عبدالقادر / دبي
في حالات عديدة ينتابنا كمتابعين لمتواليات منظومة حزب العمال الكردستاني وجوقة الناطقين باسمها وحماة مكوكية مواقفها المتحولة، وما اكثرهم – الناطقين باسمها – شعور باستغراب فظيع من كثرة المواقف المتلونة والزئبقية ايضا، والتي تتواتر فتعلو حينا الى حد الصخب وتنخفض مرارا الى مادون الصمت سكونا، وفق سيمياء وبارمومتر الجهة التي تتراقص زئبقيا وكبروباغندا قطيعية، ووفق معطيات ومواقف تتحوط فيها وتتراكم كل المتناقضات فتظهر بليبرالية أشد المنفتحين وراديكالية أشد المتطرفين و : لا يخلو الأمر من مطاطية كما وبلاستيكية الأوجه، ولربما كقناع مجبصن، ومع هذا ! يبدو أننا فعلا ومهما تفولذنا في قساوة مديح الذات وصقلناها بوعي مجبول بنوع من الزهو والغرور الشخصاني، في تناس عملي لقدرة وطاقة كما مساحة الوعي المتاح اصلا وامكانية استخدامها واستنباض منتوج حقيقي لذات المصطلح واعني بها من جديد عين ذاك الوعي !.
خطل وكركبة ذهنية كنت اعتبرها شخصيا كنتاج لخلل في بنية ومفهوم كما وتفسير جدلية الوعي ذاته ! وإلا والحالة هذه ! افلا يتوجب علينا العودة الى صياغة ترتيب ماهية علامات التتبع لابل الإنقياد الفطري لكيان او فرد لذات المفهوم او السلسلة العقدية التي وكطوق يقاد بها عادة المهووسون او فاقدي الوعي كنتاج للعديد من الاسباب ؟ وساختصر هنا وبإيجاز : ان من ينظر الى منظومة حزب العمال الكردستاني وبالاخص كهنة قنديل، الذين وبكل بساطة، وبالرغم من قوة ملكات التحور والرقص في ميدان الجدل البيزنطي براديغمائيا ومن ثم العودة تسللا الى ذات المحور الرئيس الذي اشتق لابل وبعبارة اوضح خضعت مثلها مثل اية شركة بالإستحواذ لصالح مجاميع الملالي وباتوا هم وبروموت كونترول يوجهونها حسبما تقتضي مصالحهم، وهنا، وللاسف الشديد، فمنذ زمن طويل، والذي يمكن تحديده بمرحلة ماقبل قدوم الشريكان الموثقان والموثوقان للمقبور قاسم سليماني واعني بهما جميل بايق وبسه من ايران وبصك توكيل صريح وواضح ومن ثم الإطاحة العملية وبحركة اشبه بانقلابات دول افريقيا، حيث تم ازاحة قره يلان ومن لحظتها لازال بايق وشريكته يحوطانهما مجاميع امن مافوق ثورية كمجمع من الدهاقنة امثال صبري اوك ( الحاكم الاعلى لكل مناطق قوات سورية الديمقراطية ) وغيرهم، هذا الواقع ومنذ لحظاته الاولى ما استهدفت مطلقا اي متغير او استدراج ولا حتى لابسط نقلة في اسس صراعها الوجودي إن مع العدوانية الطورانية او لحق ( المقاومة المشروعة !! ) ضد – الإحتلال التركي – ولكن في ساحة كردستان العراق ! . لقد كان للتوزيع المحنك وبلفتة استخباراتية في توزيع المهام والادوار، وما لعبه قبل ذلك ومنذ زمن طويل المقبور قاسم سليماني الذي جلس ملكا على عرش الإستحواذ مؤمما غالبية ملفات المنطقة والتي كانت تديرها اجهزة كنعان – رستم – منصورة – مملوك لاحقا ولكن من تحت عباءة خامنئي، وجميعنا لازلنا نتذكر تلك اللقاءات المكشوفة رغم سريتها والتي جمعت ومن جديد المقبور سليماني ولاهور جنكي وعلي مملوك وبايق والحلف غير المقدس والتي تلتها نزول العديد من قوات الكريلا وعبورها الى حيث مناطقنا، وهذه الخطوة كانت مقدمة كل السرياليات التي اعتمدت واقرت وكمقدمة عملية لآفاق تنفيذية والتي طبقت وبدقة ساعة بيغبن ومعها المخططات بخرائطها المتموضعة والتي تنجز ومن جديد كما عضات النواجذ في قضمها لما تشتهي . إن اتفاق بايق / سليماني / مملوك، وبدعم لوجستي كبير من لاهور جنكي، وماتلى ذلك لابل وبموازاتها ما قامت بها مجاميعه حتى قبل التطورات الدراماية التي تمت واعني بها تحديدا مجزرة قرية حداد بريف قامشلو وعرض / استعراض – او ما أسميه شخصيا – بانوراما تسويق مجاميع حزب العمال الكردستاني وتحت زعم ومسمى وحدات حماية الشعب الكردي، والتي سرعان ماجزت / بترت لاحقتها الكردية بسكين حاد جدا قبل خنجر صالح مسلم بسنين عديدة، هذه المعطيات وبتتابع احداثها كانت اكثر من عناوين فاقعة وكاضواء برجكتورات عالية الدقة والإضاءة كانت كما ظاهرة أية دراما كشفت وبسلاسة عن مآلات ما سيحدث وبادق تفاصيلها، وإن اوجزها الجعفري في وجه صالح مسلم في واحدة من اللقاءات معه وامام الإعلام، هذا الامر كله لن يخرج من طوق حجم المكاشفات التي اخذ بعض من دهاقنة قنديل يرمونها كشفا لمكشوف كان واضحا يعيدنا شئنا من عدمه في العودة وببساطة الى مجريات بداية التظاهرات السلمية وقلق النظام وداعميه من الخاصرة الكردية الموجعة وقابلية لا ان تتصدر المشهد الإحتجاجي بقدر ما هو ريادتها وقيادتها للانشطة والفعاليات الإحتجاجية، خاصة ان الشارع الكردي وقواها السياسية كانت قد تمرست بخبرة نضالية في فعاليات احتجاجية عديدة، وكان حماة النظام يدركون هشاشته في خاصرتها الكردية ومن جديد كانت تجربة العراق وكردستانها ومخافة ان تصبح قامشلو مثل هولير وكردستان العراق، ولعل بايق كان الاكثر صراحة في كلامه الفصيح والدقيق بانهم كتنظيم مدينون كثيرا لجمائل النظام السوري، وهم مستعدون لرد المثل في تقديم كل مايستطيعون من مساندة لهم، وتم تدفق المقاتلين وراينا سيناريو الإستلام والتسليم ومتواليات الاحداث، وماتلاها من سلسلة ال – مرونات – التي منحها سدنة قنديل ووضع كل امكاناتهم تحت تصرف امريكا عدوتها اللدود زعما بحجة استئصال داعش وغيرها و : كجنود تحت الطلب ينفذون ما يطلب منهم مقابل رواتب خيالية للمقاتلين تراوحت ما بين 1500 / 2000 دولار لايصل الى المقاتل منه سوى 50 / 100 دولار ( حسبما كان يسرب ) وكذلك التعويض المادي للشهداء والمصابين والمتراوحة ايضا ( حسب مصادر مطلعة ) للشهيد مابين 20 / 22 الف دولار ناهيك عن الرواتب الشهرية، وفي الواقع فان كل هذا لا يساوي حتى صفر قيمة امام ضخامة التضحيات ودماء الشباب والشابات التي سفكت ولاتزال تسفك ومن دون اية مقابل سياسي، هذه التضحيات المفترضة بانها وفي كل مواقعهم ومعاركهم بجدل انها في خدمة كردستان والقضية الكردية، وليختزلها صالح مسلم بحركات جزار ماهر وقد استأصل منها كرديتها، وفي العودة الى تصريحات قره يلان التي تكثر هذه الأيام دفعا به الى الواجهة بعد ان استنزفت كل طاقة بايق واداته الإستخباراتية صبري اوك ومجاميعه التي تحالفت مع الحشد الشعبي والحرس الثوري واعني بهم ( بيچاك ) او ما يسمى بحزب الحياة، هذا الحزب ومجاميعه العسكرية الذين تحركوا صوب مدن كردستان وهم يصرحون علانية بانهم لن يسمحوا بالفوضى وكان مراد قره يلان معهم على الخط وبسرعة البرق ادلى بفتوى ! ثورية بان تقسيم ايران وزعزعة نظامها المستفيد الرئيس من هكذا عمل هما تركيا والسعودية، وبغباء اتصورها مقصودة اعاد الوضع الإيراني الى ذات مربع المذهبية والصراع الشيعي / السني من جهة وذات تهمة الشوفينيين العرب والفرس والترك بان اي تقسيم لتلك الدول هناك مستفيد ما منها في عفس حقيقي لكل مقاييس حقوق الشعوب بما فيها تقرير المصير، إن حزب العمال الكردستاني باتت تركز وبلا وجل او خجل على العهدة – الركيزة الرئيس التي تم التوافق عليهم بينيا واقصد النظام من خلال جميل اسد واوجلان والذي كان الاول قد مهد في سوريا منذ اوائل الثمانينيات لحملة تشيع كبيرة من خلال بيوتات المرتضى والتي نمت وتوسعت لتعم مناطق سورية عديدة، إلى درجة اخذت تهدد حزب البعث الحاكم وكاد يسبب صراعا حتى مع اجهزة امن النظام مما اضطر حافظ اسد للتدخل وحل بيوتات المرتضى ولكن : بعد ان كان قد مهد لأوجلان ووفرت له كافة امكانات فرض هيمنته الجبرية على الساحة الكردية السورية ! .. وباختصار : ان دوامات النظم وحلقياتهم لاتزال تدور وان ضاقت فيهم المساحات وامثال بايق ومزاعم الوفاء للنظم التي لم تزل تستخدمهم كعربون وفاء لتلك النظم تعطي للمتابع ذات اليقين بانهم مازالوا وسيبقون في نطاق التابعية وادوات للإستخدام بمقابل مطلقا لم ولن يرتقى في جانبه السياسي وصولا الى أدنى حقوق جماهير كردستان . وسأختتم بسؤال الى دهاقنة قنديل اجمع وذلك من كردي بسيط وساذج آمن منذ نعومة أظفاره بحقق الڜعوب في تقرير مصيرها : وماذا عن كردستانكم الذي جزء الى اربعة اقسام ملحقة باربعة دول ؟ او وبصيغة أخرى : في هذه الحالة لماذا تغصبون ضغطا على قناعاتكم فتلحقون باسم حزبكم تلك اللاحقة ؟ صدقوني ان صالح مسلم اصدقكم وأجرأ واحد فيكم .. جزها وقطعها وأراح – الغلابة – امثالي من جعل هذه اللصيقة – التهمة كلاحقة ابدية لكم .