مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية: الإتهامات الموجه الينا من قبل النظام الإيراني عار عن الصحة

الى الرأي العام في العراق والعالم 
كما تعلمون، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحجة وجود قواتنا في أرض العراق وإقليم كوردستان، تنتهك سيادة العراق وإقليم كوردستان بممارسة كافة أنواع الضغوطات السياسية والعسكرية، وتستهدف المدنيين و مقراتنا بالصواريخ والمسيرات والمدافع بشكل عشوائي عمياء بعيد كل البعد عن قوانين الحرب والأعراف. وتدعي بأن الأحزاب في كردستان الشرقية تستخدم أراضي اقليم كردستان لمحاربة إيران.
نعلن من هنا أن كل الإتهامات الموجه الينا من قبل النظام الإيراني عار عن الصحة وفي نفس الوقت نريد أن نوضح للرأي العام في العراق والعالم بأننا دائماً نحترم سيادة العراق واقليم كردستان وقدمنا تضحيات كبيرة من أجلها. كمثال على ذلك تم قتل أكثر من 400 عضو و كادر فعال لحزبنا داخل اراضي اقليم كردستان من قبل النظام الإيراني في حين اننا اوقفنا جميع الفعاليات والكفاح المسلح اعتباراً من منتصف التسعينات و هذا أفضل دليل على تضحياتنا.  
ليس مخفياً عن العالم كيف أن إيران، من خلال أذرعها المسلحة التي تعمل بالوكالة في العراق، زعزعت أمن واستقرار الدولة العراقية وصرف الأنظار عن محاولاتها للتدخل في الشأن العراقي وانتهاك سيادة هذا البلد، بخلق أجندات زائفة.
إذا كان هدف النظام الإيراني هو منع أحزابنا من ممارسة أي نشاط سياسي وفي نفس الوقت مهاجمتنا فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي، لن يحدث هذا أبدًا. لأن استمرار نضالنا التحرري الوطني هو سبب بقائنا ولن نتنازل عن حقوق شعبنا.
ومع ذلك، فإن قواتنا موجودة في العراق وإقليم كوردستان منذ فترة طويلة، واستناداً إلى اتفاقيات جنيف التي وقعها العراق، فإننا نعتبر أن من حقنا الإنساني أن نبقى آمنين هنا، بينما لم ننتهك سيادة العراق وإقليم كوردستان. وان حجة استخدام أراضي العراق وكردستان للقتال ضد إيران ومحاربته في هذا الوقت هي ذريعة ملفقة من النظام الإيراني ولا أساس لها. لقد توقفنا عن الكفاح المسلح منذ عام 1995 من أجل استقرار حكومة إقليم كوردستان ، وبشكل أساسي لاحترام سيادة الدولة التي نعيش فيها.
يعرف شعب العراق وكردستان الحبيبتان جيداً أي جانب وأي طرف يستخدم أراضي جيرانه للتدخل وتحقيق أهدافه. كما اتضح لشباب الثورة العراقية في مظاهراتهم قبل شهرين، فإن أحد أسباب بؤسهم و مأساتهم هو استمرار تدخل إيران في بلدهم الحبيب.
لذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي والعراق بشكل خاص للوقوف ضد محاولات إيران ومؤامراتها التي لا تحترم أي مبادئ إنسانية وحتى الدين وتفجير المخيمات التي يتواجد فيها عائلات و ذوي الشهداء وزوجاتهم وأطفال البيشمركة.
لذا نطالب الرأي العام العالمي عامة و العراقي خاصة أن يقفوا بالضد من المحاولات و المؤمرات الايرانية الذي لايراعي فيها اي مبدأ انساني و لا حتى ديني و يقصف المخيمات التي تتواجد فيها أهالي و نساء و أطفال الشهداء و البشمركة.
ان أوضاع ايران بعد انتفاضة الشعب المنتفض منذ الاسبوعين الاخيرين وصل الى حالة الانهيار و يقترب من النهاية و يجب ان لا يعطى له المجال لقمع الناس داخل البلد و يبث الفوضى و اللاستقرار في العراق و المنطقة من خلال حجج مزيفة.
مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية
2022/09/28

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…