جدائلك مهيسا أميني وقود ثورة

 ليلى قمر / ديرك 

    مهيسا أميني ! هل ادركك الزمن فأضحيتي بوعزيزي الكرد 
    هل باغت الظلم الذي فتك بحياة مهيسا العشرينية 
    صمت قريناتها في أيران ؟!
    ودفعهن لتكسرن حاجز الصمت والرعب المتوارث أزلا ! .
 وهاهي المشانق تزداد ولا تكاد ان توهن وتستمر في اعتياديتها لا تبالي وتتزايد اوتادها كما هي سلسلة المآدب الحسينية ؟ . 
ولما لا ؟! ياالجميلة مهيسا ! وهاهي تراتيب الرعب تزحف فتطوق تلك الأجساد النضة وتدفعها اليها ذات المصير ! … نعم !! هو ذات المصير الحالك تائهة كانت في جميع مآلاتها … شريعة هي باسمها تعلق اوتاد وأد تعددت انواعها وسنن تشعبت بطرائقها ! وواقع بات في سواده اشبه بحلكة ظلمات تاهت فيه بقايا ولو إثر لضياء باهت ..
ومن جديد ! لما لا ؟ وها أنت والجسد مصر أن يقاوم فيستذكر تشبث فريناز خسرواني وسعي ذلك القذر وهو يسعى لإغتصابها ، وهي كانت قد صممت ان تقاوم وبطريقتها ، كما ذاتها المهندسة المعمارية مهديس مير قوامي اللتين فضلتا وكل بطريقتها الموت بكرامة وكبرياء ؟! .. أجل ! .. نعم .. ارتأين جميعا  صون الكرامة وطهر الجسد ، وان كان على حساب حياتهن … نعم ! .. انتن الضحايا ومشاريعها كنتن قرابين تعلقتما باعواد مشانق العبودية المنصوبة بطوق ظلم الملالي وفق تفسير ذاتوي لنواميس موضوعة خلت لابل قصقصت منها كل شرائع وسنن البشرية ، وباتت الفظائع بجميع اشكالها مسألة فيها وجهة نظر ، وإن خلت مضامينها من كل قيم الإنسانية . ومع فظاعة الأمر التي تلتها امور وأمور الى حيث لحظات مهيسا الشهيدة ، فبدا واضحا بان هذه الجريمة الفظيعة لن تمر من دون ردة فعل جماهيري توازي فظاعتها ! وكانت اللحظات التي لاتزال تتقد بردات فعلها وبات فقيه الظلام يرتعب فعلا من هزاتها . 
جميل ما تفعله نساء ايران 
رائعة هي تلك النيران المتقدة وهي تحول حجاب النسوة الى رماد 
جمال الجدائل وخصلات الشعر المتماوج وهي تتراقص مع نسمات الهواء رونق وكلها بهاء .
كم هو جميل ومثار فخر أن تقوم النسوة في ايران بحرق الاحجبة
 وقصقصة الجدائل 
اجل ! فهو اكبر من رمز لهد صك العبودية المفروضة من نظام مستبد 
فهل اصبح نظام الملالي في أيران وصيا على الإسلام وشرع الدين واصبح النظام الأوحد في وجدان الشعوب أمام خالق الكون . 
هل أستحوذ هذا النظام وبصك إلهي على مصير شعب كان له سبق في نحر رقاب مغتصبيه ؟ .
ما كانت ليلى قاسم قد افل نجمها بعد من ذاكرة الشعب الكردي – ولن تأفل – ولن تكون مهيسا هي الأخيرة من سريالية وأد وكنتاج تطبيقي لمنهج الملالي وهيمنته الفظيعة وبجبروت طاغ على ملكات شعب إستمد من طغيان مغتصبيه القوة والإباء . ومع ذلك ! سيبقى هناك سؤال ؟ .. اجل سيبقى هناك سؤال ، وسيراود خيال النسوة في المجتمعات الإسلامية ، وتفسر الشريعة وفق هواها هي ! وان كانت غالبيتها تتحوط ولم تزل سنها للشرائع والقوانين ، سيما فيما يخص في التعامل مع – الضلع المبتور – ظنا من الجسد حسب متداولات انماط في المجتمع الإسلامي . 
وكانثى : هلا تداركتم معي وجع ذات السؤال ، عينه السؤال الذي يفرض ذاته كصياغة جبرية ؟ افليس الأجدر هنا بذوي الهمم المبادرة في الأخذ بالمعروف والإقرار بآدمية كائن بشري خلقها الله سبحانه و : جريرتها الوحيدة انها ولدت وتحت بند – جنس مؤنث ؟! .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…