ماستي تا طرشا (لبنك حامض)

وليد حاج عبدالقادر / دبي 

خاص لموقع ولاتي مه 
من طرائف ما يحكى عن رجل من ـ بوتان ـ / جزيري نسبة الى جزيرا بوتان / بأنّه كان متزوجا من ابنة باشا للكوجر وكانت قوية الشخصية وزوجها أيضا ينحدر من عائلة بوتانية محترمة .. وكانت تأتيه صيفا وشتاءا لبن الجواميس وحليب البقر والغنم الطازج من لدن جزيري آخر يقيم في قرية قريبة من المدينة ولشد ما كانت الصعوبة أيامات الشتاء وذاك الزمهرير وأحيانا المطر المتداخل مع الثلج ومع هذا يصرّ صاحبنا القروي على جلب المعهود .. وذات يوم ماطر بريح شديد دلف القروي مع ابنه دار صاحبه وكان لايزال نائما فأعطى الحليب واللبن مع عدّة قوالب من الجبن الطريّ وخرج ليعود بعد برهة
 دخل هو وابنه غرفة الجلوس وسفرة الفطور عامرة بما جلب .. وأمام الحاح المضيف تقدّم هو وابنه لتناول الفطور فيما كانت ابنة الباشا تملئ كاسات الشاي أو الحليب وهنا سأل القروي صاحبه فيما إذا كان اللبن والحليب وكذا القشطة لذيذة أم لا فقال والله سلمت يداكم أنّها أحلى من العس …. لتقاطعه زوجته ابنة الباشا لا والله أن اللبن حامض والحليب مقطوع فاستلم الرجل الكلام من زوجته وأتمم نعم والله أن الحليب مقطوع وبه رائحة شواط كما أن اللبن فيه حموضة ملحوظة خاصة لبن الجواميس .. أنظر كم هي رائبة مثل الماء … ولكنك قلت لي أنك تريد لبنا محروقا ـ أزبني ـ ..متى ؟؟ أنا ؟ … وصدقوني وبالمختصر هذه حالة بعض الرفاق الحزبيين العقائديين الذين يرون الأوطان والشعوب أيضا من خلال فوهات بنادقهم .. او .. شعاراتهم على أقل تقدير فيدنس اليوم ما يحلله غدا ويحارب اليوم من يعتبره غدا صاحبا أو صديقا له … هلاّ عدنا الى سويتنا وعقليتنا الكردية وتلك الجملة المختصرة : ليس للكردي سوى الكردي من مستند … وفهمكم كفاية و … امناها من دون وصاية ولا ادعاء حماية
..
أيقظني هذا الصباح وعلى غير عادته _ نه في يي خاليمن فرماني بمبي _ حفيد خالي فقلت إنبسط وليد هناك طبخة / سر بدو / أو / أبراخي سيرو دوهني / لأنو أكيد ماهوي / عيرك أو كه ري / فهذا إختصاص بيت فقه حسن _ المهم رديت عليه فقال هل قرأت رسالتي ؟ قلت لا والله _ إذن إقرأها وسأعاود الإتصال فتحت الرسالة وهي مكتوبة بالكردية / بيك باران بيك باران بيكا مه باران دفي  ،،، أي نه في يي خالي فرمان / شو جاب لجاب أتصل وكان قد سأل في الرسالة إن كنت قد صنعت أوشاركت في / بوك باران / أجبته شفهيا : نعم وأتذكر بأننا في إحدى المرات ألبسنا بيك باران جاكيت المرحوم / درو دينو / وحملها عمك _ عصام _ من بيتنا إلي _ مزكفتا كه فن _ الى أمام بيت سلو طفرو ومن هناك رجعنا إلى ناصية شارع عين ديوار  وأمام بيت محمد سعيدي آف كيش حيث خرجت ابنته الكبرى وهي تحمل تنكة ماء  أفرغتها فوق رأس الدمية حسب العادة وليهج المرحوم _ درو دينو _ على جاكيته ويبدأ بالصياح والزعيق على عصام _ _ والآن _ كوري خالو _ شو القصة وهذا السؤال ؟ أجاب بأن إبنته _ كيما _ كانت تابع أفلام كرتون باللغة الكردية ورد فيها بوك باران فاستفسرت منه عن ماهيتها وأراد دغدغة ذاكرتي فقلت مفيد تنشيط الذاكرة والأهم هو تنشيط المعدة _ وينون أبراخي سيرو دوهني _ بس والله كملها معانا ابن خالي قعزمنا أنا وكيما وأبو بروسك على إفطار دسم جبن بلدي أصيل ما كان ناقصها غتر واحد كوجري
….
كنت معلما في مدرسة جمعايةسنة ١٩٨٠ وفي بداية العام الدراسي ، كان قد زار قامشلو وفدا سويديا اظن انهما كانا مشتركين من جامعة استوكهولم واوبسالا وكانت غايتهم التعرف على الوضع الكردي والسرياني . كان برفقة الوفد السيد – كيا – من كردستان تركيا – الذي اصبح فيما بعد رئيسا لفيدراسيون الكرد في السويد – وشخص آخر اسمه يشار وكنت والصديق محمد اومري ابو هجار والصديق يوسف عبدالعزيز ابو داراف والصديق سعيد سعيد آغايي جزيري ممن تكلفنا ذاتيا بمرافقتهم .. المهم : قمنا بجولة واسعة شملت ديريك ومنها رميلان لينضم الينا الصديق العزيز عبدالباقي فارس وذهبنا الى قريتهم مصطفاوية وهناك انضم الينا الراحل نواف ابو فارس وبعدها مهندس اسمه ابو خورشيد على ما أظن..  لا اتذكر بالضبط .. المهم انهينا نهارنا في – دحلا عين ديوري – حيث كان قد انضم الى الجوقة عصام فرمان وعادل فقه .. وبعدها سافروا الى نصيبين بعد ان حضرنا حفل عرس لاخت الصديق ابو هجار – محمد اومري – .. وبعد سفرهم بعدة ايام وكنا قد اتفقنا معهم على امور سنكتبها لهم باللغة الانكليزية ومن ثم ارسالها بالبريدعبر تركيا .. وبالفعل احضرنا النص العربي وطلبت من الأستاذ شريف باجو مشكورا ترجمتها الى اللغة الانكليزية واعطاني ياها ووالدي رحمه الله كان موجودا .. وكالعادة وضعتها في جيبي وفي اليوم التالي ذهبت الى المدرسة واظنني كنت في الحصة الثالثة حينما ناداني صديقي عبدالقادر جمعة وقال لي بالكردية والدك ينتظرك .. خرجت مسرعا وقلقت لانه ليس من عادته .. وصلت اليه وانا اقول : انشاءالله خير ؟ .. قال : مافي شيء بس امن دولة كانوا عندنا بالمحل وطلبوا اسم المدرسة اللي تداوم فيه .. هم خرجوا وانا شفت – أشر لتكسي دوزوتو على خط ديريك –  المهم ممكن ياتوا باي وقت .. اذا اخذوك من هنا خلي استاذ عبدالقادر يخبرنا .. معك شي اوراق نشرات ! قلت لا والله … بس الرسالة المترجمة .. قال اعطيني ياها .. وغادر .. و .. ثقوا لثلاثة ايام بقي الراحل حاجي قادي كري يتابع حلي وترحالي وانا الجامعي المتخرج قبل سنة من ذلك العام … قضايا كثيرة خاصة في روحية الاب والأم ما كنا ندركها والاصح نفهمها مثل الآن .. رحمك الله ابي ليتنا كنا ندرك بيوم عيدك حينها

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…