العطالة ونسختها الكردية سوريا حينما رأى بعضهم الأحزاب مملكة

 

وليد حاج عبدالقادر / دبي

مع انطلاقة بعض من الآلاف الذين وقعوا وسيوقعون على بيان الشرخ البنيوي سوريا هو موقفهم وتهافتهم في الإساءة الى كل امر، لابل لمجرد ذكر كلمة كردي، أمر لا ولن استغربه وبالملموس من خلال علاقات طويلة مع توجهات وايضا عديدة ! ولكن الأمر المؤسف هي تلك الرؤية المسبقة وكدمغة ثابتة باتت من المسلمات عندهم بأنه ما ان يجتمع كرديان فهناك توجس مرضي عند اولئك النزعويين بأن هناك أمر ما قادم ؟ .. سؤال بسيط واعتبروه من ساذج ؟ هل كانت او سيكون لكم وقفة مع الذات والتساؤل جدلا ؟ لو أن الكرد هم كذلك ؟ تجرأووا وابحثوا عن الأسباب وقدموا ان كنتم في وطنيتكم صادقين الحلول النابذة للفرقة وقدموا الطروحات الجاذبة لدولة حقيقية ؟ ..
 شخصيا سأقتبس جملة من د . حكيم بشار في رده بنقاش نتي على واحدة من الصفحات وسيبقى ذلك سؤالي ايضا لكل الأصدقاء العرب السوريين : هل تعتبروننا شركاء في الوطن السوري أم ؟ ترى نحن ابو اللبن والجبن ومشتقاته ونميز بين المشتقات المسحوبة خيرها و الدسمة او الحافظة على كل مكوناتها .. الأمر الذي يدفعني الى السؤال التالي : حينما يتقاتل الكرد بينيا ؟ أي مثل عربي هي الأسرع الى بديهتكم انتم الشوڤينيين ؟ أعرف أنه : فخار يكسر بعضه ! وماذا قابلها وقدمنا ؟ أفلا يتوجب استبدالها كرديا بماذا عملنا ؟ . واحدد هنا بدءا من سنة 1963 والعطالةالحزبية التي حدثت وشخصيا اعتبرها كحالة انقسام صحية وحيدة التي استحقت على أرضية كثير من الخلافات التي مست حينها و انخرطت في جوهر البناء السياسي للحزب الأول بمفهومه وايضا السياسي، وبالضرورةحينما تتلاقى الأفكار من حقوق ثقافية .. اجتماعية .. وحتى مهنية إلى قضايا الشعب، الأقلية، إلحاق، ضم، جزء ومن جديد بالمفاهيم القومية فتتداخل الطروحات وتبنى المواقف أيضا على تلك الأسس تمتزج المفاهيم ما بين الوطني والقومي والانحيازيات المبطنة أصلا بقناع شكلاني كلزوم للبروباغندا والسؤال الأهم : أن يقود الحزب في بدايات تأسيسه ( مع تقديري لكل القادة ودرجات ثقافاتهم لأنه وثبت بأن الكاريزما ليست فقط قص ولصق الكلمات ) دكتور في علم الإجتماع وبعد خروجه من المعتقل مباشرة ينفى و .. تهافت المتهافتين على مفاهيم الأقلية والقومية وعلى أرضيتها مرروا بتوطين السلمونيين ايام الوحدة مع مصر و … مرحى يا حافظ أسد وتطبيق ما طبق ! .. كل هذه العناوين ؟ وسلسلة قطار ضواحي طوكيو السريع الذي جسدناه حركية في سرعة الإنشقاقات ! أفلا تحرك فينا غيرة / وقفة مع الذات ؟ .. شخصيا وها أنا استذكرها مجددا : وبحكم انخراط والدي في النضال السياسي منذ بداية انطلاقتها وواحد من معتقليها أيضا، تعرفنا وفي إطار ذلك المخاض المتتالي على مفاهيم الأقلية والشعب ومن ثم الكتلتين المتضادتين وما وجد في الوسط وسميت بكتلة المعارضة لحالتي نواة التشكيك والذي تطور ليأخذ مسارا فكريا ( يمين ويسار ) وهات يامفاهيم : النضال القومي والطبقي والقومي والوطني وكل هذه لا تساوي أية شيء أمام الممارسة الفعلية للعمل الإنشقاقي وتحت يافطة كان ولا يزال يكتب فيها وبالبونط العريض : وحدة الحركة السياسية الكردية ! … وشخصيا وبعد كل هذا العمر العتي وبعدي تنظيميا عن مسارات أحزابها رغم قربي الشديد منها بحكم الولاء للقضية، وأضيف أيضا : واكبت صبيا تشكيل القيادة المرحلية وتابعت مؤازرا تشكلها التنظيمي وعضو خلية ومسؤولي فيها كان حسن ( سوني ) و .. اعتكفت العمل التنظيمي ومسؤولي كان حينها برجس غيبية وكان لي الحق او الإذن بالتواصل مع ملا داوود أبو برهان لضرورات حزبية .. وبقيت لفترة بعيدا عن التنظيم إلى لحظة انشقاق اليسار الأولى ( ملا نيو، عزيز اومري، محمد عباس ) والتي ترافقت بذات الحالة مع انشقاق البارتي ( شيخ باقي – حميد سينو ) ومع حالة التقارب بين نيو وشيخ باقي وبحكم الصداقة القوية التي كانت تجمعني منذ ذلك الوقت مع الصديق محمد اومري، وبناءا على طلبه وافقت بحضور لقاء مع الراحل شيخ باقي، وحضر معنا حينها الصديق حسين أحمد ايضا وأتذكر أنني وافقت على التواصل مع رفاقنا في البارتي لتعريفهم ببعضهم دون الخوض تنظيميا وهذا ما حدث فعلا .. والحديث سيطول جدا وباختصار هنا : سؤال يضج في ذهني ويتكرر بعد كل عملية انشقاق، خاصة ونحن كنا جنودها البسطاء ؟ .. لماذا خفيت فينا وعنا الذاتويات ؟ ولماذا نظل دائما نتحمل وزر التقيات التي وبالتأكيد نحن من يصنعها ! لتلك التقيات ؟! .
اتمنى أن يرتقي الخطاب فينا الى مستوى الحدث، اتمنى أن ننسف هذا النمط من الغثيان، اتمنى الاّ نرتحل وبأيدينا ذاك ال ـ بيان ـ أو ـ زرك ـ طاسة وفيها ماء المعمدانية أو زمزم فنسقي من نشاء ونلعن من نشاء زندقة وكفرا وتخوينا وهات ما شئت من الأقباح .
أتمنى ولمرّة واحدة أن يرتقي سالبنا وموجبنا فتنتج طاقة مفيدة، أتمنى لو تكستح ـ أنتي تسيكلون ـ عاصفة مستدامة فتمحي كلّ ما ينرفز المشاعر ويحض فقط على الكراهية، اتمنى لو يدقّق كلّ منّا ماذا ولماذا خطّ بعضا من الكلمات ؟ يا سادة صدقوني لن تصححوا مسارا انتم فيه الأعوج الأوّل مثلما لا أساسيات سوى قضية الشعب الكردي ولو استفاد البكاؤون على الأطلال لكان جميل ما مات غما وهما أو عشقا في بثينة !! توصفون كلّ قبائح العالم في واحدهم وتتلكأوون ذات ساعة أين هم وأين ذهبوا أو كانوا !! بدل التخوين والشماتة ووو يا سادة :
 هلاّ أتينا الى جملة واحدة تقرّبنا ؟ هلاّ اتفقنا مبدئيا على كرديتنا ؟ فائض القوّة هي مثل السد / الحاجز غير المستند على أسس سليمة ومتينة وقد تجمّع خلفه هيجان الماء ما أن يهدر حتى يجرف كل شيء ونحن الكرد مجروفون مرّتين : الأولى بتصارع ديكتنا وصنّاع !! أمزجتنا لا قناعاتنا واستهلالنا بذواتنا مع تقديس عدوّنا ! فلكتّاب البوستات النارية كنيران البراكين : ما هكذا تشحذ الهمم يا همامين ؟ !! عفرين ستنتصر وسيسقط المحتل ويرحل فقط بوحدتنا نحن الكرد .. نعم بوحدتنا نحن الكرد ولكن متى ؟ هذا هو السؤال الذي يتوجب علينا البحث في آلياته لا البحث عن رستمي زال وما شابه !! لنبحث في ذواتنا ـ كأشخاص ـ ما نقدّمه ـ على طبق ذهبي ـ لأعدائنا حتى ننهزم نحن وهم ينتصرون .. حتى التقية صارت لها ـ نكتة وليست نكهة كردية ! ـ اليوم ـ فلان كذا وكيت ـ واليوم لماذا ؟ ولأي سبب ؟ أعزتي : القضية والشعب كما الطهر الصحيح لا الملتبس لا يستطيع أحدنا ـ وبالمطلق ـ أن يمنن بها أويزاود فيها على الآخر ! وعمره لن يكون الشخص ! أي شخص كان بديلا عن الأرض والشعب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…