وليد حاج عبد القادر / دبي
امتلأت صفحات السوشيال ميديا بكثير من التعليقات والكتابات وهي تستعرض مقتطعات من تصريح للسيد مراد قره يلان والتي حوت لابل استهدفت بالأساس وبالتوافق مع توقعات بدايات – خراب بصرة – وفي استخدام سريع وممنهج برمي جمرات الخطيئة وحبالها برقبة أهل – روح آفا – والتنصل من ثقل املاءات كهنة قنديل في فرض تقيتها باوجلانها وراياتها، لابل وكامل هيكلياتها وديكورها وطواقم سدنة ايديولوجياتها وحلقات – كادرو – التي طوقت حتى في فرض نمط للهجة مستتركة تماما، و .. فجاة طلطل علينا قره يلان وهو ينتقد كل هذا النمط لا بل وبزجر اتبعوها دائما في مخاطبة كرد سوريا، وبدا القيادي القنديلي وكأنه استفاق لتوه من سبات عميق،
فهل ستكفي العظة التي اطلقها قره يلان لفك ما جبل بباتون مسلح بين مجاميعه والمنظومة ؟ هل سنشهد متغيرات عملية في هرم PKK ؟! ام هي مجرد خطوات / فقاعات احترازية من قره يلان بسحب اليد والتهرب في الوقت الضائع من مسؤولية استدراج اردوغان لاحتلال المتبقي من بقاعنا ؟ و : هل هو رأي قره يلاني شخصي ؟! ووفق هذه المعطيات : هل سنرى تشظ ما ! او والتساؤل بشكل اوضح ؟ هل سنشهد تشظ حقيقي او تحول ولربما عودة الى تبادل للأدوار وكما ازيح هو وعاد بايق ورفيقته بسي واوفيا لآل الاسد وهاقد حان الوقت لوجه فيه بعض من البطالة ؟ هل ستنعكس تصريحات قره يلان والتي حوت وبالجبر منه نقدا ذاتيا ! هل ستنعكس على من دفع بالناس الى هكذا جبريات ؟ السؤال الأهم الذي سيوجه لكم السيد قره يلان ؟ وماذا لابل أين كنتم من كردستانكم سنة 2015 والتتريك العنفي بحق كه ڤه ري وسوره وجزرة ونصيبين ؟ واين هي قرى ومواقع عديدة قربانا لسد أليسكو ؟ .. قره يلان : التمظهر لن ينسي الشعور مطلقا ذلك العبث المؤدلج بقضاياهم المصيرية ؟! سنصدقك القول لو حاسبت من دفع وبقوة السلاح اهل جيايي كرمينج الى التهجير القسري وصناعة مخيمات بنكهة شورشگرية مشبعة بفيتامينات سردمية .. هل سنصدقكم الآن ؟ ألتوك بت ترى او تسمع بما جفت فيها حناجرنا ؟ .. اولم تختصروا كردستان كلها بحرية أوجلان رغم ان حريته حق وكلنا نتمناه له ولكن تحت سقف نضالي لا مساومات ؟ . ان تؤخذ الأمور بهكذا توصيفات وتفرز نتائج مدمرة بتسوسها الذي وصل الى بنية وتراكيبة كما زيادة النسل والسكان ؟ هذه كلها أين كانت ؟ هل هو ذات السبات ونوم اهل الكهف ؟ .
نعم ! ندرك بأن من أهم مؤشرات الإنهزامية هو عدم الثقة بالنفس وبالتالي المماهاة مع الآخر كظل سابق للإستبداد، والذي لايزال يحتفظ بسطوته كإنعكاس حقيقي لمخلفات المستبد فينسلخ أو تنسلخ تلك القوة عن الواقع بقصد او من دونه، وحينها يحاول بشتى الوسائل ان يبقى كالحرباء يتلون وفق البيئة او الفصول … والسؤال الأساس هنا ؟! الى متى سنلعب لا لعبة الغميضة وانما الإستعلاء فنظن اننا نستهلكهم في الوقت الذي نحن فيه من يستهلك . إن الإنخراط في المحاور السياسية منها والدولية وعلى حساب القضايا الأساسية تفقدك الإستقلالية ويجوز حينها / كائنا من تكن أو أية جهة وانتماء ادعيت / مجرد كيان كنت أو فرد تحت الطلب …
إن لعبة الارتهان على الزمن في حياة الشعوب – كما مارستها PKK ومجاميعها – تكلفها ذات الزمن الذي يقفز عليها استعجالا في حرق المراحل وهذه تترافق مع حرق بنيوي كما البراكين تتراكم طبقات حرائقها طبقة فوق طبقة، وأبشع مافي هذه الحرائق استخدام جذواتها بالتتابع حيث نار تولع نار و .. المصيبة تكمن في لعبة – بيوتات الاطفال ( خانيشوك ) – والعودة القهقرى الى ظاهرة إعادة الشرعية وايضا بالتدرج الى ما احرقته من مراحل والسعي في تبييضها بذات الزخم وبنفس طريقة حرقها لتتداخل اشكال السواد ودرجاتها مع البياض الذي أغبر جبرا وهات يا رماد .. العرب قالوها : الوقت كالسيف : نعم إلا عند بعضنا فهو كالمرجوحة الثابتة و .. فقط الرهان على خلاف – واه ومصطنع – كما كرات الثلج او كثبان الرمل . إن من أكبر المصائب ثقافيا : أن تحصر الواقع في بناء يستجد هنا ويتراخى هناك وتتجاهل اصلا بأن اساساتها قد بنيت على أرض رملية وهشة، وباختصار شديد أن تحصر الزمان والمكان كفيلم في شريط قصير وبمدة لا يتعدى أجزاء من الثانية في واقع الشعب او البيئة المعنية، وتتجاهل من جديد ! بأن البناء يرتكز على الوعي بالقضية القومية والإيمان الحقيقي بها ومن ثم المأسسة عليها .
وفي العودة إلى قره يلان وتصريحاته : نعم قد تكون الأفضل في امر ما ؟! ولكن عليك أن تقر بانك جزء من منظومة أشمل وهذا معناه أن هناك من الأمور أسوأها قد كلستها في ذاتك طبقة وراء طبقة !! .. المطلقية بكل معانيها ومضامينها لا توجد سوى في معاجم الآلهة والأساطير والواقعية هي ما تحاكيها الملموس على الأرض فكفى بهرجة، ولا تنسوا بأننا من بيئة تكثر ثلوجها التي تذاب في الربيع والمرج بأعشابها تظهر وتبان دقيقة بعد دقيقة . والان ولتسمح لي السيد قره يلان ؟ هل وجدتم للإكثار من الأخطاء ؟! … ومن ثم على مبدأ أوجلان ! الإعتذار لامهات قتلة شهداءكم ؟ وباختصار : عندما يفهم المنتقد بأنه محصن حتى ضد الأخطاء فيتساوى الخطأ عنده لابل ويتسامى على الحقيقة والواقع فثق بأنه إنما مثل الجليد وقد بدت عليه علائم الذوبان مركزيا …. وأرجو ان تكون جملي بكلماتها غير ركيكة !! . هذا الأمر سيدفعني الى استذكار مرحلة دراستي الجامعية في دمشق اواسط السبعينيات ونحن في صميمنا كنا نجترح هموم انعكاسات مؤامرة الجزائر وانهيار ثورة كردستان العراق، وكان لنا لقاء صدفة مع طلبة ارتيريبن وآلية نضال شعبهم، خاصة في تلك المرحلة التي كان لخطاب القوميين العرب وحتى الماركسيين منهم قبل استلام هيلامريام وماركسيي اثيوبيا النظام، فقد كان غالبيتهم قد وضع استقلال اريتريا كواحدة من الفروض الواجبة، وشخصيا كنت من أشد المؤمنين بحقهم في ذلك، واذكر مشادة بيني وزميلي الكردي في الكلية وهو يناقش باستخفاف مع بعض من نشطائهم، وعلى مبعدة فراسخ كان جون غرانغ ايضا يطالب باستقلال جنوب السودان وكان تصنيفه مع الثورة الكردية في كردستان العراق / جيوب عميلة لإسرائيل / .. أتحسر فعلا على عقليات تؤمن بحتمية التحولات المادية ويؤمنون بالتغيير ولكن فقط : في نطاقية التحول من الجبرية الدينية وتصنيفيها إما مؤمن ! أو كافر، وكذلك إما محتو في نطاقيته القوموية أو / عميل .. وصف ما شئت / .. والأمر نفسه ينطبق ميكانيكيا على دعاة جبرية الأمميات هنا والتآخي هناك وبقطع جذري لمفهوم القوموية ذاتويا تحت طائلة التخوين و … الحفاظ على قداسة الحدود، ويتناسون بانهم مهما تفننوا فسيبقى هو ذاته التعويم السياسي الذي يضاهي كثيرا وجود اعتى الجيوش هذا ما كنا نركز عليه في ضرورة ترتيب البيت الكردي، ودائما كانت المصيبة هي تلك الردود المشفوعة بمعطف السلطة التي فشلت قمعا وفي السياسة الآن تمارس بمنطق آخر وايضا كخنجر ذي حدين : نعم آلدار خليل قال ماقاله قبلا وادركنا حينها بانه مجرد صدى لقنديل كما صالح مسلم وبعض من صراحة مواقفه التي يمررها بطريقته وكمثال :
– بتر اللازمة الكردية وان حزبه لم يعد كرديا وسرعة اعادة الزائدة ( كرمى لسدنة قنديل )
– المصالحة الضمنية وقبولها مع كل الأطر
– تأكيده بان كل تمدداته لم تفده للتعويم السياسي الذي سياخذ مساره في سوريا وهذا التعويم لن يتم الا بغطاء من المجلس
– إقراره بأن معضلتنا الشعب الكردي في سوريا هو توحيد الموقف وان آفاق التوافق ستؤثر على خارطة العلاقات الكردستانية ايضا وان تجاهل طبيعة ونوع التدخلات
– التوافق الورقي سياسيا والمعلقة تنفيذا عمليا كما مجلات الحائط والتركيز – حياتها – على ذات الاتفاقية – دهوك – مما يعيد الى الذاكرة تماما كما حدث في قامشلو ومساعي تشكيل أطر الهيئة العليا …
اجزم بان هناك قضايا كثيرة اخرى وغرف دولية عديدة متداخلة في المشهد وان كانت يد النظام وحلقاته قد وهنت ( شكلا ) ! إن اوراق اللعبة محصورة وامريكا بكل ثقلها موجودة فوق وتحت وحول الطاولة ! ومع هذا تبدو حلقات التابعية الى الآن هي الأمتن قوة .
إن وهم القداسات أغلبها هي تلك المستندة على لا شيء وممارسها يربطها بوعي او من دونه بالغيبيات فيخلط بين الديني والبشري في تناس كامل لمفهوم الخطأ والصواب حتى في الأديان ( عبس وتولى ) , وبعضها عفوية المنشأ و قد تكون نتاج صدفة أو ظرف طارئ، وأغلبها صناعة ضخ ذاتوي متعوب عليه وبمرياعية تنظر أماما فقط ومركز لتخلق عنده هالة بأن المقدس تحفة لن يتكرر و .. يفقده – للمرياع – حاسة التوازن الشخصي بأن الظروف إياه التي وفرت لمقدسه لو كان هو من توفرت لكان هو مكانه .. و عليه أصبح مقدسه حالة ذهنية بأنه لا يخطئ و .. لن يتكرر، وعليه فهل سيصلح قره يلان ما افسده لا الدهر بقدر عبثهم الديماغوجي بقضية شعب ووطن اخذ يتشظى بنيويا كنتاج لفوضاهم الآيديو – ديماغوجية – .. ذاكرة الشعوب ليست كأسراب السمك مراد قره يلان وإن تباطئ فيه الزمان وضاق المكان .. هنيئا لك آلدار خليل : كامبا سردم و سر هلدان ! وآه لما حيل لكما : كڤري ونصيبين وعودة الى آمد وجزير ؟ .