عقد ممثلو لجان المتابعة في حراك ” بزاف ” لقاءهم الدوري الافتراضي السادس والأربعين، تحت شعار (ادعموا مشروع ” بزاف ” لعودة مهجرينا من إقليم كردستانن العراق، ومخيمات الشهباء وغيرها، الى ديارهمم)، وتناقشوا بنود برنامج اللقاء، وخرجوا باالاستخلاصات التالية:
أولا – مازال الجمود يخيم على خيارات أحزاب طرفي الاستقطاب الكردي، والحركة الكردية تعاني من التشرذم، والتفكك، وجميع الأبواب مغلقة امام المشاريع، والمبادرات الانقاذية، حيث تتجاهلها قيادات الأحزاب بالرغم من فشلها، وعجزها عن تحقيق وعودها حتى امام مناصريها، ومازالت فاقدة لقرار ها المستقل، تحمل اجندات الاخرين،
ان حراك ” بزاف ” وانطلاقا من شعوره العالي بالمسؤليتين القومية، والوطنية، يعيد توجيه نداء جديد الى جميع هذه الأحزاب، وكذلك المترددين خارجها، للاستجابة لارادة شعبنا، وقبول مشروع إعادة بناء الحركة عبر المؤتمر المنشود، والاستعداد للحوار البناء من دون تردد، والتخلي عن المفاهيم الحزبوية الضيقة التي فات اوانها، واحترام المصالح العليا لشعبنا، وحركتنا .
ثانيا – ان النهج الذي يسلكه حراك ” بزاف ” منذ نحو عشرة أعوام، ومشروعه الداعي الى إعادة بناء الحركة، وتوحيدها، وتوفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع،بدأ يستحوذ قبول، وتجاوب قطاعات واسعة من بنات، وأبناء شعبنا، من الوطنيين المستقلين من النساء والرجال، والنخب الثقافية، والإعلامية داخل الوطن وخارجه، وما يسرنا، ويزيدنا اعتزازا ان الخطاب الثقافي، والسياسي في الوسط الكردي السوري بدأ يماثل خطاب حراك ” بزاف ” ويتماهى معه من حيث المعنى والمضمون، والمطلوب بإلحاح هو المزيد من التفاعل، والتواصل، والعمل المشترك لنقترب جميعا الى ساعة الحقيقة التيي يلتئم فيها شملنا تحت خيمة المؤتمر المنشود، اما الامر الاخر الذي يضاعف من اصرارنا هو انفتاح وتفهم جديدين لمشروع حراك ” بزاف ” من جانب أشقاء، وشركاء، وأصدقاء …
ثالثا – تتضارب المعلومات حول تفاصيل، واهداف كل من مشروعي تركيا لعودة نحو مليون سوري طوعا الى الأراضي السورية خارج سيطرة النظام، والمشروع أو القرار الامريكي باعفاء مناطق نفوذها من – قانون قيصر – في مجال التجارة، والاستثمار، واذا كان الغموض الذي يلف المشروعين يثير القلق خصوصا من جهة مايتردد عن إسكان سوريين من مناطق مختلفة في المناطق الكردية التي تعاني أصلا من شرور تغيير تركيبتها الديموغرافية في ظل النظام، وهذا ان صح سيكون له تبعات خطيرة على السلم الأهلي، وفي ظل التقارب الأمريكي التركي الأخير بتأثيرات الازمة الأوكرانية، قد يكون المشروعان متكاملان، ومتناسقان، وسيكون لذلك أيضا تبعات على قوىى هذه المناطق المتحالفة مع الامريكان، والاتراك، وفي كل الأحوال ليس مستغربا ان يوقف الجانب الأمريكي مفعول قانون قيصر لمصلحة جنوده، وقواعده، والمتعاملين معه لانهم يحتاجون الى التموين، والأدوية، وتجارة النفط ، وحرية المرور بالمعابر بين سوريا والعراق وتركيا .
رابعا – في لقاء لجان متابعة حراك ” بزاف ” السابق اقترحنا على أحزاب طرفي الاستقطاب بانها بدلا من اصدار البيانات، واطلاق الاتهامات والشتائم ضد هذه الجهة الإقليمية او تلك، القيام بخطوات عملية تجاه ماتعلنها من مخاطر التوطين، والاستيطان، وذلك بالعمل الجاد وكاجراءات احترازية، واستباقية، على إعادة المهجرين، واللاجئين الكرد من إقليم كردستان العراق ( ٣٠٠ الف )، ومخيمات – الشهباء – اكثر من ( ٥٠ ألف ) وغيرهما في مخيمات، وبلدان اخرىى يعدون بمئات الالاف الى ديارهم هذا ان كانت صادقة، وحريصة، ولهذه الغاية فاننا بصدد اعلان مشروعنا بعد تسليمه الى الأطراف المعنية، حول المهجرين واعادتهم .
خامسا – استدعت الانسحابات العسكرية الروسية الجزئية من بعض مناطق احتلالاتها بسوريا لمصلحة حربها الاوكرانية، تفاهمات جديدة مع المحتلين الايرانيين وكذلك ميليشيا حزب الله لملئ الفراغ المحتمل، مما سيزيد من المخاطر على الشعب السوري، ويضاعف التعقيدات، ويزيد من فرص استمرارية النظام المستبد .
سادسا – مازال المجتمع الدولي يتابع بقلق، تبعات، ونتائج الحرب الروسية العدوانية على أوكرانيا، وماخلفت حتىى الان من ضحايا، ودمار، وآثارها الاقتصادية المحتملة على دول وشعوب العالم خاصة الفقيرة منها، وتهديدها للامن، والسلم الدوليين باشعال حرب كونية نووية، ولموازين النظام الدولي التي بنيت عليها علاقات الدول والشعوب بعد الحرب العالمية الثانية . والتي تتطلب الوقوف الكامل الى جانب شعب أوكرانيا ونظامها الديموقراطي، وتقديم كل أنواع الدعم الكفيل بتحقيق الصمود، ودحر عدوان الطغمة الفاسدة الحاكمة بموسكو، ومخاطرها على دول أخرى في القارة الأوروبية .
سابعا – تم بحث تطورات إقليم كردستان العراق، ومايتعرض له الاشقاء من ضغوط هناك من جانب الأوساط المذهبية الولائية في بغداد، ونظام طهران، وجماعات – ب ك ك -، وجهات أخرى والذين يتفقون معا على تصفية الانجازات، والقضاء على التجربة الواعدة التي كلفت الدماء الذكية، والتضحيات، مما يستدعي وقوف كل القوى الوطنية الكردية في كل مكان الى جانب الاشقاء في سبيل الحفاظ على المكتسبات، وانجاح التجربة، وتوحيد الصفوف، والتفاهم مع المركز الفيدرالي .
هذا وقد نوقشت بنودا أخرى حول لجان التنسيق، والاعلام، والنشاطات المقبلة .
إدارة موقع ” دكي بزاف ”
23 – 5 – 2022