عندما يقوم – آلدار خليل – باالكشف عن ماهو مستور.. قضية للنقاش (207)

صلاح بدرالدين
( على الرغم من عدم انفتاح النظام في الوقت الحالي على تجربة الحكم الديمقراطي ولكن يبقى الخيار الأفضل لكل السوريين هو الضغط باتجاه التوصّل إلى حل سوري – سوري يتجنّب تعميق أزمات السوريين ويمكّن الشعب السوري من العيش بسلام  – 
الدول الكبرى لها مصالح خاصة وحين تضع تركيا العضو في الناتو في الميزان مع الإدارة الذاتية ترجح كفة تركيا الدول الكبرى بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة لن تغضب تركيا إذا تطوّرت الأمور في المنطقة.ا
. – تدرك دمشق أن التواصل معنا فيه فائدة أكثر من العلاقات مع أي دولة أخرى في الخارج، فالثروات الطبيعية والبشرية تتركّز في مناطقنا كما سيمكّن مشروعنا الديمقراطي دمشق وكل الأراضي السورية من الاستفادة بكافة الأشكال، وبالتالي إعادة العلاقات مع الإدارة الذاتية سيكون الضمانة الأفضل لدمشق . ) .
 الى القراء الاكارم: تصريح السيد الدار خليل، كما أرى يعتبر نموذجا واضحا معبرا عن ماهية جماعات – ب ك ك – السورية ، وقد تناولت البنود الواردة فيه بأسلوب خاص وجدته مناسبا لمثل هذه المواقف ، فللضرورة احكام ، ويهمني ان يجيب السيد – الدار – على تساؤلاتنا كما يسرني أيضا مداخلاتكم للفائدة العامة ،  ولنبدأ : 
أولا – كانت مدة اللقاء أربعة وعشرون دقيقة استمعت اليه بالكامل ، نصفها كان حول تركيا ، واتهامات ضد قيادة إقليم كردستان او – شمال العراق – حسب وصفه ، أي ان الأولوية في اللقاء كانت لبحث وضع تركيا ، وليس القضية الكردية السورية ، ومعاناة الكرد السوريين ، ومسالة ازمة الحركة الكردية وسبل حلها ، وتوحيدها ، والقضية السورية عموما ، وصراع الشعب السوري مع نظام الاستبداد ، وكان السيد آلدار واضحا جدا ، ومعبرا حقا وحقيقة عن موقف قيادته ، في مركز قنديل لحزب العمال الكردستاني التركي ، وسياسات سلطته ( الامر واقعية ، وادارته الذاتية ، وقسد ، ومسد …) ، وكل ما ادلى به من مواقف كانت تفنيدا ، ونفيا قاطعا ، لاضاليل زميلاته ، وزملائه ، وجنرالاته ، في منتديات محلية ، وعالمية مثل ( اجتماعي ستوكهولم ) من اجل ” إقامة جبهة ديموقراطية لدعم الثورة السورية وازالة الاستبداد ” ، او تصريحاتهم بشان ” الاتفاق الكردي الكردي ” وغير ذلك .
  ثانيا – بالرغم من كل شيئ ، وفي نهاية الامر ( كما يقول آلدار )  سنعود لبعضنا نحن والنظام ، فقد جئنا منذ أواخر ٢٠١١ ، وبداية ٢٠١٢ ، بناء على عقود ، وعهود ، واتفاق بيننا ، وبين ممثل رأس النظام ، والان وبعد ان انجزنا كل التزاماتنا ، وادينا وظيفتنا بكل امانة ، وصلنا الى ساعة الحقيقة ، وهي الاندماج في نظامنا الشرعي الذي يمثل تطلعاتنا .
  ثالثا – صحيح ( كما يريد الإفصاح عنه )  اننا لانقلل من قيمة نظام البعث ، ودوره في قيادة الدولة ، والمجتمع ، ولكننا استنبطنا أيضا تجربة ديموقراطية ذاتية بنكهة قنديلية بفضل تعاليم ( آبو )  في قيادة الميليشيات ، والسلطات المناطقية ،  وتصفية المخالف ، وتجنيد القصر ، واراقة الدماء لاكثر من اثني عشر شهيد قرابين للامة الديموقراطية ، ورسالتها الخالدة ، هذه التجربة ستشكل نواة لاقامة النظم السياسية ليس في سوريا وحدها بل في كل الشرق الأوسط التعيس .
  رابعا – نحن نفهم ( لسان حاله يقول )  مايجري في كل مكان بالكرة الأرضية ، ونعلم ان الدول الكبرى والعظمى ، ناهيك عن الصغرى ، ستقف مع تركيا ، وضدنا بالوقت ذاته ، وذلك سعيا وراء مصالحها ،  ولكننا سنمضي قدما في استحضار الجنود الاتراك ليحتلوا البقية الباقية من المناطق الكردية – عفوا – مناطق  ( شمال شرق سوريا ) وهذه آخر وظيفة لنا علينا إنجازها .
  خامسا – صحيح ( كما يرغب توضيحه )   اننا لم نقصر في دعم نظامنا بالنفط ، والحبوب ، مباشرة حسب عقود موقعة بشان حراسة آبار النفط برميلان  ، او بالإنابة عبر – القاطرجي – وغيره ، واخترقنا من اجله قانون قيصر ، ولكننا هيئنا كل المستلزمات ، لنسلمه كل الابار ، والمحطات ، والمعابر ، وقد مهدنا أيضا الأرضية السياسية ، والجماهيرية المطلوبة لاستقبال أجهزة ، ومؤسسات النظام ، بالورود ، والرياحين ، لأننا خلقنا حالة بين المساكين الغلابة من الكرد ، والعرب ، والمسيحيين ، في مناطق سلطتنا ، بحيث الجميع يتمنون اليوم قبل الغد قدوم طلائع النظام .
   سادسا – على الجميع ( وكانه يريد التحذير ) )  ان يعلموا وخصوصا إقليم شمال العراق ، ومايطلق عليهم الكرد السورييون ، ان – ب ك ك – هو العنوان الوحيد لهم جميعا ، شاؤوا أم ابوا ، واننا تخلصنا من الهوس القومي اللعين ، ولم نعد نؤمن ببدعة – حق تقرير مصير الشعوب – ، اما مايتردد حول الاتفاق الكردي الكردي فلاعلم لنا به ، وماهو الا دعاية ماكرة من الخونة ، فنحن نمثل كل شيئ على وجه ارض ( شمال شرق سوريا ) ، وفي باطنها ، وماحولها ، هذا هو موقفنا ، وهذه سياستنا ، ونحن على الدرب ماضون .
  وحتى لا يفكرن احد خصوصا المعنييون بهذا التصريح ، باننا معشر الوطنيين المستقليين الكرد السوريين  ننتهز الفرص للاساءة اليهم عن بعد ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، منابرنا الحرة الوحيدة التي نتنفس من خلالها ، ندعوهم جميعا بل نتحداهم  أصحاب السلطة ، والأموال ،   والأحزاب ، ودكاكينها ، والفضائيات ، وملحقاتها ، ان يحاورونا وجها لوجه ، وعلى منابرهم الإعلامية بالذات ان كانوا واثقين من انفسهم ، ومن مواقفهمم ، وليكن الجمهور حكما بيننا ، فاقبلوا التحدي ان كنتم صادقين .
    هذا المشهد وغيره ، في مجال حقيقة ، وطبيعة ، ومخاطر نهج رموز سلطة الامر الواقع ، ومعظم قيادات الأحزاب الكردية ، علىى حاضر ومستقبل العمل الوطني الكردي السوري ، يدفع الى المزيد من القلق على المصير ، واكثر من كاف لتحرك الوطنيين المستقلين ، وخصوصا المترددين منهم ،  ومواصلة العمل من اجل الإنقاذ ، وتوفير شروط عقد المؤمر الكردي السوري الطرييق الوحيد للانقاذ  ، لتوحيد حركتنا ، واستعادة شرعيتها ، وإعادة بنائها ، لمواجهة التحديات المصيرية الماثلة . 
  والقضية قد تحتاج الى المزيد من النقاش
– ملاحظة : ”  تلك المقاطع اعلاه نشرها احد النشطاء ( ايفان حسيب ) بايجاز من مقابلة الدار خليل عضو قيادة – ب ي د – بتاريخ ٣٠ – ٤ – ٢٠٢٢ – مع هديل عيسى –  وكالة نورد بريسس – امريكان اونلاين . ” .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…