مناظرة سياسية بين أحزاب لجنة التنسيق و (PYD) حول أسباب عدم الاتفاق على اقامة تجمع احتجاجي مشترك في ذكرى الاحصاء

(قامشلو – ولاتي مه – خاص) دعت حركة الشباب الكورد أحزاب لجنة التنسيق الكوردية وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وحزب اليساري الى مناظرة سياسية في 10-10-2007, للوقوف على أسباب عدم الاتفاق على تجمع واحد بدلا من تجمعين , والتباينات التي رافقت التجمع السلمي في قامشلو للتنديد بالإحصاء الاستثنائي التي جرى بحق الآلاف من أبناء الشعب الكوردي في سوريا قبل 45 سنة, وللوقوف على ملابسات منع حزب اليساري الكردي من القاء كلمته في ذلك التجمع.

في البداية توجه مقدم الندوة الى الحاضرين قائلاً: “أيها الأخوة: الساسة والمثقفون الوطنيون, إذا كان أعداء الأمة الكوردية من ثلاث قوميات مختلفة ومن بلدان أربعة ذات توجهات سياسية متفرقة, متفقون ومتحدون ضد كل آمال وطموحات ونجاحات شعبنا في أي جزء كوردستاني كان, فلماذا نحن الكورد في غرب كوردستان من قومية واحدة ومن جزء كوردستاني واحد, ونعاني من اضطهاد وقمع نظام أمني واحد, ونحتج على جريمة واحدة وفي مدينة واحدة, متفرقون أحياناً في الزمان, وأحياناً في المكان, ولأسباب ومبررات وحجج واهية, يمكن لنا وبقليل من الموضوعية والحوار الأخوي البناء أن نتداركها ونحلها فيما بيننا, وبالأخص في وقتٍ وعالمٍ متغيرين وبتسارعٍ كبير, وفي وقت نحن بامس الحاجة فيه إلى مرجعية كوردية, توحد خطابنا في وجه العنصريين داخل النظام وأشباههم في صفوف المعارضة وأمام أصدقاءنا وحلفاءنا وأنصار الديمقراطية والحرية والسلام في العالم.

واضاف “إننا نردد على الدوام ونطالب بحرية الرأي واحترام الاختلاف وتعدد وجهات النظر, في الوقت الذي نريد فيه إقصاء الآخر الكوردي الذي لا يفكر مثلنا ولا يطرح مشاريعنا.

إذا كنا نفكر ضمن إستراتيجية وطنية كوردية سورية فالآخر مثل: PYD, حزب الاتحاد الديمقراطي, والبارتي مع جماهيرهما العريضة, أصحاب فكر قومي كوردستاني, يؤمنون بالرابطة القومية, والامتداد الطبيعي والديمغرافي والجغرافي للكورد وكوردستان والعكس صحيح.

إننا بهذا التشرذم اللا مبرر في جسم حركتنا السياسية, نفقد شيئاً فشيئاً من المصداقية النضالية لدى أبناء شعبنا المضطهد المسحوق, والذي ينتظر منذ عقود وحدة كلمتنا ورص صفوفنا؛ ان فقدان المصداقية هذا يلحق أفدح الأضرار بالكورد وقضيتهم, وهو هدف وحلم لنظام طاغ, يسعى إليه دون كلل ودون هوادة.

إن الزمن لا يرحم أحد في ظل المتغيرات العالمية الحديثة, وقطار التقدم لا ينتظر أحد, فإذا أردنا اللحاق به فما علينا إلا السعي الدؤوب إلى ترتيب البيت الكوردي من الداخل, ولن يتحقق هذا إلا بإعلاء المصالح الشعبية, والقضية فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية الضيقة, فالأحزاب وسيلة وليست غاية لدى المناضلين الشرفاء”

ثم أفسح المجال لممثلي الأحزاب للتحدث عن أسباب الخلاف وشرحها للحضور.


كانت الكلمة الأولى للسيد: عيسى حسو (عضو سكرتارية PYD) الذي بدأ باستعراض موجز عن نشوء الحركة الكوردية في سوريا وأهم المحطات التاريخية في نضال الشعب الكوردي في الأجزاء الأخرى, واسهب في شرح ظروف تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي و الدفاع عن العلاقة التي تربطه مع حزب العمال الكردستاني PKK وتمسكهم وافتخارهم بقائدهم القومي (آبو) ووصف العلاقة باننا تنظيم واحد:

“قبل كل شيء نشكر حركة الشباب الكورد على دعوتهم وترتيب هذا اللقاء.

لقد تأسس أول تنظيم كوردي في 1957, ثم تتالت الخلافات والانشقاقات منذ 1965, إلى ان وصل بنا الحال لأكثر من خمسة عشر حزباً كوردياً, وأعتبر أن كل هذه التنظيمات أحزاب, كبيرة كانت أم صغيرة.

إن الخطوات النضالية العملية لكل طرف هي موضع تخطيط وبرمجة واتفاق ضمن ذاك الحزب, والتقييم هي من خصوصية الجماهير وأبناء الشعب الكوردي.

عندما أبرمت اتفاقية سايكس – بيكو, كانت كوردستان من صلب أهداف الاستعمار آنذاك, وبموجبها قسم الشعب الكوردي أرضاً وشعباً بين أربع دول؛ وعندما نستفسر من أي كوردي عن رضاه وقبوله بهذه الحدود, فإن رده سيكون سريع وفوري: بعدم القبول, كون هذه الحدود رسمت بالضد من إرادته.

إن الشعب الكوردي في غربي كوردستان لم يتعرض للظلم إلا في الآونة الأخيرة, حيث يتعرض للظلم والاضطهاد من قبل النظام.
إذا حاولنا مقارنة الماضي بالحاضر, ونتذكر تلك المجازر التي يرتكبها النظام التركي, كان المرحوم ملا مصطفى البارازاني يدعو إلى مساندة ودعم كوردستان المركزية.

بعد القضاء على انتفاضة ديرسم, ادعى الأتراك بأنهم قضوا على حلم الشعب الكوردي, وقبروا كل أحلامهم في التحرر والاستقلال, لكن وبعد اتفاقية آذار 1975السيئة الذكر بين النظام الإيراني والعراقي وبوساطة جزائرية, وعلى الرغم من القضاء على الثورة الكوردية في جنوبي كوردستان, إلا أن شعلة الانتفاضة والثورة لم تنطفئ, حتى وصل أشقاءنا إلى التحرر وأسسوا فدراليتهم المباركة في إقليم كوردستان- العراق.

في ذلك العهد, وبعد القضاء على ثورة البارزاني, وتحديداً في 1978, تأسس حزب العمال الكوردستاني, فظهور PKK, لم يكن وليد صدفة, بل نتيجة طبيعية للمآسي والمظالم التي يتعرض لها الكورد في كل أجزاء كوردستان, عندما تحدثت عن PKK, غايتي هي التحدث عن عوامل وأسباب تأسيس PYD.

عندما ظهر حزب العمال الكوردستاني, تلقى الدعم والمساندة والتأييد من أبناء الشعب الكوردي في أغلب الأجزاء, وسقط الآلاف من الشهداء على خطى وأيديولوجية PKK , كما أن الكثيرين  من كوادر وأصدقاء PKK, تعرضوا للملاحقة والاعتقال في تركيا وأوروبا ودول العالم العربي, وكذلك لدى الدول الأربعة التي تقتسم كوردستان.

في عام 2003, تم الإعلان عن تأسيس PYD, وذلك بسبب المتغيرات الدولية, فـ PKK أحدث التغيير في وضعه أكثر من مرة, و PKK يومياً يتجدد ويتغير لمواكبة العصر ومستجداتها.

ففي 2003, تم الإعلان عن تأسيس أربع تنظيمات في أجزاء كوردستان الأربعة:

1- PYD في غرب كوردستان (سوريا).

2- PÇDK في جنوب كوردستان (عراق).

3- PJAK في شرق كوردستان (إيران).

4- DHAP و DTP في شمال كوردستان (تركيا).

وبهذا الشكل كان التأسيس, حيث لكل تنظيم خصوصية نضالية في الجزء الكوردستاني التابع له.

وللأسف حاول البعض من الخونة التعرض لـ PYD وحرفه عن مسيرته النضالية, وكانوا يتلقون الدعم من بعض الأحزاب الكوردستانية وكذلك الأمريكان ودول أخرى, إلا أن محاولتهم تلك باءت بالفشل على صخرة وتصميم المناضلون الأبطال, إن استهدافهم لـ PYD  ومحاولة إنهائه, كانت محاولة لإنهاء PKK, كانت محاولة لإنهاء PKK في شخص PYD.

وأضاف السيد حسو: ” تحدث الأخوة قبلي عن الانتفاضة الكوردية في آذار 2004, حينها كنت ممثلاً لـ PYD في اجتماعات مجموع الأحزاب الكوردية, وكانت الأيادي الخيانية متسللة إلى حزبنا, وإن استطاعوا حينها إقناعنا بآرائهم, كانت ستحدث كوارث ضد سوريا, وكذلك بيننا نحن أصدقاء PKK, الا اننا اكتشفنا نياتهم الخيانية, واستطعنا التخلص منهم.

وبعدها ظهر PYD شامخاً ومعافى من مؤامراتهم.

في المؤتمر الثاني أنهينا علاقتنا بتلك الزمرة الخائنة, وصعدنا من نضالاتنا في هذا الجزء, ولنا القدرة الكافية لإثبات صحة أقوالنا, فنحن ورثة الشهداء, لدينا أكثر من ثلاثة آلاف شهيد, وأغلب منتسبينا من عوائل الشهداء, ونهجنا هو نهج الشهداء, وارتباطنا قوي ووثيق بأفكار الرئيس APO (عبدالله أوجلان).

نريد أن نوضح بأنه لا يجب أن تقولونا ما لم نقله, فـ PYD, تأسس من أجل انتزاع حقوق الشعب الكوردي في هذا الجزء, لكننا متوحدين مع PKK, فنحن تنظيم واحد, فمنظومة المجتمع الكوردستاني تضمنا جميعاً نحن منظمات حزب العمال الكوردستاني, كما نعتبر أن عبدالله أوجلان هو قائدنا ورئيسنا, وقراراتنا بخصوص هذا الجزء هي من خصوصياتنا, أما في الخطوط العريضة فنحن تنظيم واحد, فأنا أستطيع تبوء مركز قيادي في أي تنظيم من تنظيمات الأجزاء الأخرى, باعتباري عضو قيادي في PYD.

بالنسبة لقوات حماية الشعب, وظيفتها حماية الشعب الكوردي في كافة أجزاء كوردستان, فعندما أُقترح جلب عوائل عربية إلى منطقة ديريك, عندها هددت قوات حماية الشعب النظام السوري من عواقب جلب تلك العائلات إلى المنطقة الكوردية.

نحن في PYD نمارس نشاطنا كتنظيم سياسي وديمقراطي, وليس لنا أجنحة عسكرية, لكن قوات حماية الشعب ستدافع عنا وعن أبناء شعبنا في هذا الجزء في حال حدوث أي هجمة أو ظلم واضطهاد بحقنا.

إن PYD تنظيم سياسي كوردي سوري, ومن يدعي خلاف ذلك, فإنه لا يقول الحقيقة, وهؤلاء الذين يدعون بأن PYD ليس تنظيم سوري, فليثبتوا لنا بأنهم قدموا أكثر من PYD, أو مارسوا نشاطات وفعاليات أكثر من PYD, أو قدموا شهداء وتضحيات لا نعلمها فلينورونا بها, أو إذا كان أعداد معتقليهم أكثر من معتقلي PYD, أو إذا كانوا يتعرضون للمداهمة والاعتقال أكثر من كوادر PYD؛ إذا استطاعوا إثبات ذلك حينها سننحني إجلالاً واحتراماً لهم ولتضحياتهم.

كذلك إذا كان لديهم مناضلات وشباب في مقدمة الانتفاضات وعلى سفوح جبال كوردستان, فأهلاً بهم.

إما إذا كانوا أقل تضحية وفداء من PYD فلماذا يدعون بأن PYD ليس تنظيم سوري.

أن أيادينا ممدودة لكل الأحزاب وبدون استثناء, وحاولنا المشاركة مع لجنة التنسيق, لكنهم استعجلوا في إصدار بيانهم, ولنا تجربة حوارية مع التحالف والجبهة, ولا زلنا نرغب في العمل المشترك مع كافة الأحزاب الكوردية, كما خضنا تجارب مع لجنة التنسيق وحزب يكيتي.

نحن نتمنى أن نكون معاً في ساحات النضال, وصدورنا ستستقبل أولى رصاصات الأعداء دفاعاً عن شعبنا, أما أن أقوم بطرح شعارات براقة, وأبعث بأولادي وعائلتي إلى أوروبا, وأدع أبناء وبنات شعبي هدفاً لرصاصات العدو وظلمه, يستشهد بعضهم ويعتقل وينفى البقية, أهذا هو سلوك القادة؟!!, أهذا هو النضال والمقاومة؟؟؟!!!

– ثم تحدث الأستاذ فواز محمود (حزب آزادي):


“في البداية كان يجب على الأخوة مشرفي اللقاء أن يضعوا جدول عمل لهذا الاجتماع, لكي لا تتكاثر المواضيع ولا تتشعب, حينها لن نجني ثمرة, وسنفقد البوصلة ونتوجه إلى جهات غير الجهة المحددة للسير فيها.

حسب ما بُلغنا إن هذا الاجتماع محصور للتحدث عن السلبيات التي رافق احتجاجنا في 5/10/2007, وكذلك نستمع إلى الملاحظات والانتقادات والشكاوي من شبابنا, ثم نقيم الاحتجاج لنصل معاً إلى نقاط مشتركة, عسى ولعل ان نتجنبها مستقبلاً.
إننا نشكر الأخ عيسى على حديثه واطروحاته بصدد العلاقات والحوارات ومسألة الجزء المركزي, فنحن متفقون في الأمور الأساسية, أما بالنسبة للأمور الباقية فلكل حزب خصوصيته وتوجهه وحساباته, ولنؤجل تلك لجلسات مقبلة.

بالنسبة للوضع الكوردي فإنني لا أشخصه بتلك السوداوية, لا بل أرى أن هناك آفاق واسعة أمام القضية الكوردية على الصعيد الإقليمي والدولي, فالتغييرات التي تعصف بالعالم تنحو إيجاباً لصالح الكورد, وفي الحقيقة أننا استطعنا أن نكون رقماً رئيسياً في مستجدات الوضع والتغيير المرتقب, التي سنكون فيها لاعبين فاعلين وليس متفرجين كغيرنا, وخير شاهد على ما أقول, الموقع المتقدم الذي يتبوأه أشقاءنا في كوردستان العراق, على صعيد الدولة العراقية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي, وبالتأكيد إن إنجازاتهم ستنعكس إيجاباً على الأجزاء الأخرى.

كذلك تحدث الأخ عيسى حسو عن المرجعية الكوردية, في الحقيقة هناك عمل جاد وسعي حثيث من قبل الجميع للاتفاق بشأن بناء المرجعية الكوردية, ولقد قطعنا أشواطاً لا بأس بها حولها.

إن الإعلان عن المرجعية الكوردية أو عدم إعلانها لا فرق, فنحن في الأحزاب الكوردية خضنا حوارات جيدة بهذا الصدد, وأثمرت حواراتنا على الاتفاق حول الرؤية الكوردية, سواءً أعلنت أو لم تعلن, فالموقف الكوردي أصبح موحداً حول مطاليبه, وعدم الاتفاق على تأسيس المرجعية الكوردية, لا يعني بتاتاً أن ندير ظهورنا للعمل الجماعي, فهناك آراء أخرى بدت تطفو على السطح كتأسيس مجلس سياسي ومشاريع أخرى, فالواجب علينا كقادة كورد أن ندفع بالحالة الكوردية نحو الاتفاق وليس الاختلاف, فالوضع الراهن تستوجب الاتفاق وحالة وحدوية كوردية بأي شكلٍ كان.

في الجانب الآخر نرى وجود حوارات ونقاشات وتحليلات عديدة من جانب المثقفين والإعلاميين الكورد, وخصوصاً الشباب منهم, والذين وجدوا ضالتهم في الانترنيت للتعبير عن آرائهم, أنني أنظر لهذه الحالة بإيجابية على الرغم من وجود القليل من الحالات السلبية والتي لا داعي لذكرها أمام هذا الاهتمام الرائع من جانب الجيل الصاعد بقضية شعبهم, وهذه الحالة ستنعكس إيجاباً على الوضع الكوردي مستقبلاً.

ففي إحدى اللقاءات التي جمعنا ببعض الكتاب من أصول كوردية, تحدث الأستاذ نذير جزماتي قائلاً: (لم أكن أتصور أن يتحاور أبناء جلدتي بهذا المستوى الرائع من الحوار والنقاش, باعتقادي هذا هو النصر الحقيقي).

النشاطات التي خضناها معاً في السابق كانت إيجابية بشكلٍ عام, على الرغم من بعض السلبيات والتي لا أود الخوض في تفاصيلها, وأحيينا مناسبات أخرى مساءً, حيث تخللتها بعض التصرفات الطائشة والتي كانت ستنعكس سلباً علينا, لكننا استطعنا تطويقها وتهدئة الوضع.

إننا لم نرغب في توسيع مشاركة PYD, بسبب الخروقات التي حدثت في 12-آذار 2007, لكن مسألة إبعاد الحزب اليساري الكوردي, سيكون موضع نقاش في قيادتنا, وسنحاول تصحيح ما جرى.

في احتجاجنا الأخير في 5-10-2007, قمنا بإكثار عناصر الانضباط, لمنع أي تجاوز أو تصرف خاطئ, والذي جرى حقيقةً كان حسب ما رتبنا وخططنا له, سواءً كشعارات أو كلمات أو لافتات, وكان هناك التزام بالتعليمات المقررة من قبل الجميع, وهذا كان موضع ارتياح لدى أطراف لجنة التنسيق, كما أننا سنعمل على توسيع مشاركة الأحزاب الأخرى مستقبلاً.

ثم أتى دور الأستاذ إبراهيم برو (حزب يكيتي): الذي تحدث عن تجربة يكيتي في المظاهرات والاعتصامات التي امتنع العديد من الأحزاب الكوردية في المشاركة فيها, ثم انضموا لنا لاحقاً حتى وصل في بعضها إلى مشاركة أغلب الأحزاب الكوردية.


وتحدث أخيراً الدكتور غربي محمد عن تيار المستقبل: تطرق في كلمته إلى مواقف الأحزاب الكوردية, وبرأيه إنه يجب تجزئة المواقف قبل الانتفاضة الآذارية وبعدها, وكذلك يجب التفريق بين الأحزاب التي تصعد النضال العملي والأحزاب التي تتهرب من استحقاقات النضال الكوردي بعد الانتفاضة, كما أبدى استيائه من مواقف حزب آزادي بشأن مشاركة PYD واليساري.

ملاحظات الحضور:



أبو عادل: دعا الى الاهتمام بجيل الشباب والتقرب منه وخصوصاً الرياضي.

 

سعد: استياء من إبعاد اليساري من القاء كلمته, وكذلك أبدى تذمره من مقال بلند حسين, والذي يستخدم عبارات عسكرية ويسيء لمشاركة اليساري الفعالة, كما أدان تصريحات سكرتير آزادي للبعض من رفاقه وقوله بأنه هو الذي منع اليساري من إلقاء كلمته.
محمد: أكد على ان الأحزاب هي التي كانت وراء عدم استمرار الانتفاضة, وكذلك اتهم الأحزاب بأن سكوتها كانت عاملاً في استعجال قتل شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي.

وأشار إلى ضعف التغطية الجماهيرية وضرورة لصق البيانات على الجدران وأعمدة الشوارع لدفع أكبر عدد من الجماهير نحو المشاركة.
لوند: استغرب عدم موافقة آزادي على مشاركة PYD, ومنع اليساري من إلقاء كلمته, كما أشار لعدم التزام PYD في الفعاليات السابقة بشعارات المناسبة أو المهرجان, وأكد على أن المشاركة الضعيفة في المكانين كان سببها عدم دفع الجماهير نحو المشاركة.
كرم: رأى في عدم الموافقة على مشاركة PYD , فيها عدم احترام لآراء وتوجهات حزب معين.

كما طالب PYD الالتزام بشعارات المناسبات.
أبو نسرين (كروب الحسكة): أنني أبدي تفاؤلي وراحتي لهذه اللقاءات الجيدة في قامشلو, وأتمنى ان تستمر.
أبو نيجيرفان: انتقاد لإدارة الندوة, وغياب اليساري, وانتقاد التيار ويكيتي على موقفهما إزاء إصرار آزادي على منع اليساري من إلقاء كلمته.
أبو رامان: الاعتراض على الشروط التي حاول حزب آزادي فرضها على PYD, كون القائد عبدالله أوجلان معتقل.

ورأى في منع اليساري في إلقاء كلمته, مسألة شخصية لأن الأستاذ خيرالدين مراد لا يزال يعتبر نفسه الحزب اليساري, وإلا ما معنى المنع؟!!
أبو كولي: أشار إلى تعدد آراء الشباب حول الجدوى من هذه التجمعات, فاليأس مسيطر في نقوسهم, إلا انهم أبدوا استعدادهم في المقاومة والنضال الجاد.
فهيم: أراد معرفة الأسباب من منع إلقاء ممثل اليساري لكلمته.
عبدالسلام: تمنى التحدث بصراحة وشفافية وكشف خفايا الأمور وخصوصاً الأخطاء.
حكمت: استغرب تصرف سكرتير آزادي على منعه لليساري من إلقاء كلمته, وأكد على وجود لقطة له وهو يرفع يده بعدم الموافقة على كلمة اليساري, وقال إنه بهذه الإشارة ذكرني بـ هتلر.
وفي الختام كانت هناك بعض التعقيبات من ممثلي الأحزاب على تساؤلات الحضور واستفساراتهم وقد اتفق الجميع على أن المشاركة لم تكن مرضية, وكذلك منع اليساري من إلقاء كلمته كان موقف خاطئ, والتأكيد على ضرورة التحضير الجيد في مناسبات أخرى لتجاوز السلبيات مستقبلاً.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…