الناقد الكردي خالد جميل محمد يلقي محاضرة حول (إساءة الترجمة) في عدة مدن كوردية

لوند حسين

ألقى الناقد الكردي خالد جميل محمد, دراسة تحت عنوان: {إساءات ترجمة الرواية, ترجمة رواية أيام حَسو الثلاثة الكردية نموذجاً}, تناولت دراسته بالنقد والتحليل ترجمة رواية ” Sê şev û sê roj” للروائي الكردي لالش قاسو, وهي الترجمة التي أنجزها المترجم إبراهيم محمود من الكردية إلى العربية, استطاع الناقد خالد جميل محمد, وبأسلوب نقدي موفق إغناء دراسته بفقرات من الترجمة الغير الموفقة, وبأدلة دامغة أن يقنع الحضور كتاباً ومهتمين, بأن المترجم أساء إلى الرواية
, سواءً من حيث التدخل في تبديل وصف زمان ومكان الرواية, وإضافة شخصيات إلى الرواية, لعدم إلمامه ومعرفته باللغة الكردية, فقد ترجم كلمة “Qaşo” إلى اسم شخصية غير موجودة (قاسو), والتي تعني بالكردية (على أساس انه), كما أن عدم القراءة الدقيقة من قبل المترجم للصوتيات الكردية, ترجم (الجدة) إلى (الزوجة), وكذلك ترجم (الأنثى) إلى (نحن), هذا غيض من فيض, ومن الممكن للقراء الاطلاع على الرواية مترجمة في موقع عفرين.نت, وكذلك, يمكن الاطلاع على دراسة الأستاذ خالد في  العدد الجديد من مجلة حجلنامه التي ستصدر قريباً جداً.
تجدر الإشارة إلى أن الناقد خالد محمد, قد أحيا عدد من الأمسيات في كلً من مدينة: قامشلو, تربسبي, حسكه, وعامودا.

ألقى فيها دراسته تلك, وقد حضر تلك الأمسيات معظم المهتمين بالأدب في تلك المدن…
أما بالنسبة لردود الأفعال, فأن الحضور أجمعوا على أن المترجم لم يوفِّق في ترجمته استناداً إلى الأمثلة الكثيرة التي وردت في الدراسة, والتي دلت بوضوح على ضعف الترجمة وإخفاقها بدءاً من القراءة الأولية, وانتهاءً بعملية الترجمة.
بعد انتهاء المحاضرة القيمة, تساءل الحضور بعضهم البعض, لماذا ارتكب المترجم هذه الأخطاء, لما لم يستشر أحد العارفين باللغة الكردية, وما الضير ان فعل ذلك, وظل هذا السؤال ينتظر الجواب من المترجم؟.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…