وليد حاج عبدالقادر / دبي
ان ترتكز على التقيات ويصبح هدفك الأوحد تضخيمها – للتقيات – وكتعاويذ لبروباغندا تبرزها ساعة ما تشاء وكسيف بيد متطرف سوداوي تبرزها تكفيرا وتخوينا لكل مختلف ، ستدور بك الايام وليمارس فيك وبك ذات التقية كفرا او خروجا على العهود والمواثيق ، أجل ! إنها التقيات التي وتحت راياتها تتراكم الخطايا وتتضخم إلى درجة الجرائم ، وبخناجرها تقام – الحدود – ، وبالفعل فقد صدق اولئكم الذين قالوا بأن من اهم ثوابت القلم الجاد ، هو اﻹلتزام الصريح بقضية الشعب واﻷرض بمفهومه الواضح كوطن بمسمى ولجميع مواطني الوطن المعني ، وبناءا عليه ؟ يفترض بالقلم الجاد ان يتجذر في الشعب ويرسم عصارة الوطن ﻻبمخيال وماوراء ايديولوجيا فانتازية بقدر ما هو المفروض عليه التحلي بالواقعية !!
فما الفرق بين من يصفق بيديه او قلمه لأمر ما ! ﻻبل ان صدى التصفيق ينتهي بتوقف حركة اليد المصفقة في حين ان تصفيق القلم يبقى ولربما الى ما ﻻ نهاية ! وفي الواقع فإن بعض الرائعين من الكتاب العالميين ، والذين مهما قرأت لهم وتعمقت في صدى كلماتهم ، واعادتك فضولك الى تلك الصفحات ، ولو بعد زمن من جديد ، ستظنه وكأنه قد كتبها قبل لحظات ، ومن هذه الكتب هي رواية / آرثر كوستلر / المعنونة ب ـ ظلام عند الظهيرة – لنقرأ له هذه الفقرة .. / .. إن الحزب لا يخطئ أبدا أيها الرفاق . يا رفيقي ، أنا وأنت يمكننا أن نخطئ ، لكن الحزب لا يخطئ ، الحزب هو شيء أكبر مني ومنك بكثير ، وأكبر من ألف مثلك وألف مثلي . الحزب هو التجسيد العملي للفكرة الثورية في التاريخ والتاريخ لا يعرف شيئا اسمه الضمير أو شيئا اسمه التردد . الحزب متماسك دائما ولا يقهر أبدا . يسير كالسيل نحو هدفه . وهو عند كل منجنى في مجراه يلفظ الوحل والطين الذي كان اصطحبه ، كما يلفظ الجثث التي كانت قد غرقت فيه والتاريخ أيها الرفيق ، يعرف طريقه ، وهو لا يقترف أية أخطاء خلال تلك الطريق ، أليس كذلك أيها الرفيق ؟ . / … مابين المزدوجتين نقلا عن جريدة النهار عدد 18470 تاريخ 29 / 10 / 2013 ص 12 / وهذه الأسطر أؤكد باستخدامي لها مرارا في كتاباتي ، وذلك لسبب بسيط يعود الى تطابقها الحرفي مع قناعات وممارسات كثير من قطيعيي احزابنا العقائدية .
وفي العودة إلى بعض التطبيقات العملية وتوليفات العقد الآيديولوجية وكإستنساخ طبيعي في خلق هجين خليط للمتناقضات بجعلها كما العملة – طير ونقش – ولكن بنسخة واحدة تمارس حسب الطلب فنرى إقرأووا هذه المقاطع من بيان لقوات سوريا الديمقراطية اثناء تحضيرات تركيا لعدوانها واحتلالها لعفرين :
( .. وإذا ما تعرضنا للهجوم ، فلن يكون أمامنا أيّ خيار سوى الدفاع عن أنفسنا وشعبنا ، لكننا نعلن أمام العالم أنّنا لا نحمل أيّة نوايا عدائية تجاه تركيا ، ولم نتّخذ حتى الآن سوى التدابير الدفاعية عن أنفسنا في مواجهة هجمات عدائية ضد شعبنا …. وندعو تركيا إلى وقف التهديدات التي لا مبرر لها ، وندعو المجتمع الدولي أيضاً إلى ضمان إيلاء الاهتمام الكامل لمحاربة داعش التي لم تهزم بعد ، وإيجاد حلٍّ سياسي دائم في سوريا لإنهاء معاناة الشعب السوري مرة واحدة وإلى الأبد .. ) ولاحظنا بعدا هذه العبارات كيف ان قسد نأت بنفسها كهيكل عسكري عن وحدات الحماية الشعبية وظلت تقاتل بالبيانات – وطبيعي انني اعني بها كجسم وكيان لا افراد وبشكل سري وتفضيلها معارك الهجين وباغوز على الإجتياح التركي الهمجي على – جيايي كورمينج – ، وبمنتهى الصراحة ! فإن مواقف قوى غير كردية عديدة كانت صريحة واعلنوها مرارا ومن دون خجل حربا على الكرد والكردايتي ، وكانوا جريئين جدا بأنّه لا للكردي في هذه البقاع إلا ما نختاره لهم ، ومارسوها لقناعاتهم قولا وفعلا وحاولوا ان يتسيدوا الأخضر واليابس ويتسيدوا براياتهم وعباءاتهم السود ، والمصيبة أنهم بينوا وبكل صدقية ومارسوها لنياتهم ، وأسسوا فعلا نواة لوأد القضية الكردية وإلحاقها بقانون غاب وتهجير وسلب وووو … للأسف بقيت مشكلتنا ولم تزل في بعضنا الذين أصروا ان يبقوا مترنحين تحت وزر ماضيهم ، لابل وليزاح وليشتد سماكة – وجه القباحة – عندهم ، فيفاضل بين أهل الكهف في تأريخيتهم وقتلة الابرياء والمدنيين ، وفي الواقع أننا كاصحاب قضية ! نساير دائما الحدث فنحاول التلطّف بأهونها ، نعم هي مصيبتنا نمنع عن بعضنا أو نستحكم بأدوات المقاومة فنستاثر بها فئتنا ، وعندما تشتد أوار النار نصرخ لما هم غير مبالين ؟ .. مصيبتنا اننا نستهون الأمور كدعابة فنحاول استيلاد نصر دون كيشوتي ونتناسى بأن القادمات من الأيام فيها جلّ شرّه !! . قلناها منذ عقد من السنين بانها هي ـ سري كاني يي – ستكون بوابة لتصفية عرقية ، وستستهدف الجغرافيا كإستراتيجيا ، وملامحها كانت واضحة ومفتاحها داىما بقي ومن الأزل هو ذاته خلاف الكردي على الكردي حتى وفي طريقة المقاومة ، وما يدعو للحيرة حتى اللحظة هو : كيف جاز لنا ان نصدّق نواف البشير وهو كان يبشّر بعروبية ما نالها صدامه بكل عنجهيته ؟ . خاصة أن الصراع كان واضحا بطابعه الوجودي ، ومع هذا – لازلت شخصيا احمل – جميعهم المسؤولية وكالعادة : سيبقى أولئك المنظرون والمتنقلون من أحضان طبيعة استبدادية الى أخرى ، ولن ترحمهم ارديتهم ولا أطوال لخاهم وبشرائطهم المختلفة . وقابلها بالمطلق فشلنا في ادراك المرحلة بآفاقها ؟ . وكذلك في استيعاب آليات الصمود والدفاع استراتيجيا وبابسط مستلزماتها ، ولم نستوعب توفير غطاء وبعد مجتمعي يواكب مجريات الحدث ؟ . وكانت الخسارة وكبروفا أطحنا بعفرين وقدمناها كأضحية ، وتلتها كري سبي وسري كانيي ولازال الحبل على الجرار ، والسخرية القاتلة وكسريالية استمر وبمنهجية صريحة عملية التهجير تحت وابل رعب النظام قبل الثورة ، ولتستمر ممارسات من صفق طويلا لمهادنته ! تحت ذريعة أتريدونها لمناطقنا مثل حمص وما شابه !! . نعم ، لقد بقي التفريغ الممنهج لكردستان سوريا هو البند الوحيد الذي لا يختلف عليه أية جهة عروبية / فئوية وللأسف الشديد نحن رعاتها / التفريغ الممنهج / على ارضية ممارساتنا و … عنجهياتنا … انظروا ؟! ماذا حل بكوباني !! والحسكة الآن تحت القصف الممنهج والمستهدف فيه ابناء شعبنا الكردي ، والقادمات لا تبشر سوى بالأسوأ وعيون الشباب – تزغلل – على لهاية ما أسموها بكانتون شنكال !! . وطبعا لا على أساس قومي بل استرشادا ببيان المنسقية العامة لهم :
/ .. إن كلاً من النظام والمعارضة مازالا يتحركان ضمن عقلية الدولة القوموية والاستحواذ على السلطة دون الغوص عميقاً في أسباب الأزمة ومعالجتها ، وكانت ولادة الإدارة الذاتية الديمقراطية من رحم فكر الأمة الديمقراطية المبنية على التعايش السلمي والشراكة الحقيقية وتفعيل دور المجتمع لإدارة ذاته وما حققته من مكاسب على مستوى الأمن والحماية الذاتية ومحاربة التطرف والاستبداد وبناء مؤسسات الإدارة الذاتية بمجالسها الثلاثة وتفعيل دورها في المجال الإداري والاقتصادي والخدمي ….. / … ولكن ؟ أفلا نتفق على أن فكرة محاربة التطرف هي صحيحة ، اما الإستبداد فهو مشكوك فيه ولدينا مئات الإثباتات !! وسيبقى الإستفسار الاهم عندنا ! طالما أن الدولة القومية هي عقلية استعمارية ؟ فلماذا تدعون لمؤتمر قومي كردستاتي إذن ؟! .
قبل ان تبدأ غزوة عفرين ، كان السؤال المطروح وبعقلية شعبوية ! هل ستستهدف عفرين ثمنا لتجاوز حزب اتحاد ديمقراطي لما يسمى بالخطوط الحمراء المرسومة لها ؟! وبالتاكيد على الرغم من عدم اقتناعي بهذه الحجة وكرديا ؟! هل ستستطيع ال ب ي د بوحدات حماياتها المختلفة بعد تحولها الى قوى مهاجمة من الدفاع عن المناطق الكردية في سوريا ؟! وكنا منذ تلك اللحظات وسنظل نتساءل ؟ أما كان قد حان الوقت حينها وللآن أن تأخذ بيشمركة روج آفا مواقعهم ؟! . رغم ان مآلات أحداث عديدة كانت تجيب بنعم ؟! يجب أن يتم ذلك !! و .. هي عفرين التي نغني ولم نزل لها .. أجل كنا ننشد ونقول بانهم لن ينفردوا بعفرين مثلما حدث في مقدمات الحرب على كوباني …. عفرين التي لن نمل ، وسنعمل جميعا على ان تعود الى ماكانت عليه قبل الغزو التركي .
روسيا تطيل فترة التوتر بغموض موقفها دفعا للضغط على اتحاد ديمقراطي إن ما يدعو الى السخرية حقا ، هو ذلك الإستهجان الأبله ، حينما كنا نشكك بنوايا روسيا وانها تستهدف تسليم عفرين للنظام بأي شكل كان ، وأن مخططها الاساس هو توريط تركيا عسكريا ، ومن دون غطاء جوي مما يعني إطالة مدة معركة عفرين والتي / فئ هذه الحالة / ستكون كل ثانية مكلفة جدا على اردوغان شخصيا ومستقبله في السعي المتجدد لإحياء العثمانية الثانية بلبوس إردوغاني صرف .. وبتصوري كان هذا هو المقصود ، أي الدفع بتركيا كما عوملت ايران : حرب استنزاف طويلة وسيبقى هنا السؤال : واين هي القضية الكردية في ذلك الإستدراج الممنهج ، هذا من جهة ! ومن جهة ثانية ! من اصبح جسرا التواصل بين الفرقاء في ايجاد بدائل أقل كلفة لهم جميعا سواها كرديا .
لقد اثبتت غزوة عفرين ومن ثم احتلالها ، بأن منظومة حزب العمال الكردستاني عمرها لن ترتقي بنرجسيتهم التي يمارسونها مطلقا إلى مرتبة قيادة أمة ؟ وهناك نماذج كارثية عدة وكأنموذج صارخ هي عفرين كانت ، وهي عمرها ماتم حمايتها إلا من ابنائها . لقد فشلت قنديل وستفشل في الملف الكردي السوري ، وهاهي عفرين من جديد والسؤال الاهم وما تلاها في گري سبي وعفرين ؟ حيث كان يفترض ان تكون أولى خطواتهم هي مصالحة مع الذات وللذات ولكننا : نحن نفهمها القرارات حينما تكون مملية كتعهدات كهنوتية غير قابلة حتى لمجرد النقاش فيها ؟ عليكم ان تعلموا : هي عفرين كردية كانت وبقيت واستمرت وستبقى حتى قبل تفرقكم لملل وأحزاب وطوائف كرف الحجل يفتك رف بآخر .. عفرين عروسة كردستان وحتى مع انكشاف ما دون الطاولة ستبقى هي عفرين وعمرها ما استساغت سوى اسمها الذي حماه أريج زيتونها وتماسك جبلها الأغر .
هذا الأمر الذي يهيج فينا الذاكرة فاستذكر واذكر السيد آلدار : والله سمعتك بأذني هنا في الشارقة ومعي كثيرين بأن موقف الزعيم مسعود البرازاني لن ينتسى في ملحمة مقاومة وتحرير كوباني ، وأكدت انت وبشهادة كثيرين بأنهم قدموا كثيرا ، وان تحرير كوباني هو مجد كردستاني عام ، وأكدتها ومن جديد ومعك الأخت سينم في ندوة بمدينة عجمان ، لابل وجزء من مداخلاتنا ايضا …، وكنت أتمنى ألا تؤممها عكس القائد مسعود البرازاني والذي أكد وايضا بلقائنا معه في مدينة أبو ظبي ، بأنه في لحظة كانت هولير ذاتها مهددة قاموا باستقطاع قوات من حماية هولير وارسلوها لكوباني و .. قال : صممنا ألا تسقط كوباني ومهما كانت النتائج ، وشكر في اكثر من مرة قوات كردستانية ساهمت في تحرير شنكال وكذلك فعلها السيد نيجيرڤان البرزاني ؟! .. وكما تفضلت يا سيد آلدار خليل حينها ! فالتاريخ يدون في عمق الذاكرة لا صفحات او جمل تكتب هنا او تلقى هناك .. ويشاء الصدف ان احضر لك ما أسميتموه انتم مؤتمرا صحافيا نقلتموه عبر اعلامكم وركزتم فيه على كوباني المجد ومؤتمر آستانة الأول ، في الشق الأول التاريخ سيجاوبك ، أما شق آستانة ! ترى لو دعيتم إليها ؟ هل كنتم ستذهبون ؟! و .. لما كان بيان y b g الذي صدر قبيل الدعوات الموجهة لمن سيحضر استانة ؟! حينها اكثر من واضحة ؟ وما سرب أيضا ، لابل كان كديكومنت قد تم التوافق عليها على ان : ( .. سيتنازل قسد عن المناطق (الحدودية) التي تطالب بها تركيا مقابل فتح المعابر معها ودعم المنطقة لوجستيًا – Logistics – والتنسيق مع القسد في المرحلة المقبلة (في حال تم حسم الموضوع) ويعتمد ذلك على تفاهم شبه محسوم بين واشنطن وأنقرة وبالتالي بقاء ” دويلة ” شرق الفرات كأمر واقع جديد طويل الامد وان تغض موسكو النظر عنها وهذا يشير ان إمكانية الوصول الى اتفاق مشترك بين قسد والمجلس الوطني الكوردي أصبح من الماضي .. ) واظن بأن اتحاد ديمقراطي يدرك بأن هذا المشروع مازال قيد البحث ..