تقاطعات في الشأن الكردي عربيا

وليد حاج عبدالقادر / دبي
في الدول المتعددة القوميات والإثنيات ، تبقى دائما المشكلة الرئيسية فيها هي تلك العقد التي تتأصّل وتحافظ على جينة إعادة انتاجها ـ حسب الرائع الكواكبي ـ وتتلبّس – دائما – الطبقة اوالفئة التي تسلبطت على الحكم ، وبالتالي صارت نخبة حاكمة فترة … والجريمة هي في محاولة نزع أية ريشة من جلالة استبدادها تراها خرقا أو تجاوزا .. وهذا الكلام ـ بتكراره ـ هو ردّ فعل أولي اتقصد فيه الرد على طروحات د . سليم الجبوري رىيس البرلمان العراقي الأسبق وان تأخرت كثيرا في الرد عليه ، واعني بها ورقته النقاشية في ندوة المسألة الكردية في المشرق – قناة الجزيرة ولا أتذكر السنة – تلك الرؤى / الطروحات ، التي حاول الجبوري جاهدا إلباسها نزعة أكاديمية ولكنها فشلت أن تخفي عقدة الإنتساب الى فكر وحداني قوموي يستمد جلّ مفاصله من ـ مناهج عفلق ـ وإن حاول تغليفها بعباءة سنية ، أو أقلّها يوحي بأن العروبة هي في التوجه السني وهم الوحيدون من يتشبثون بوحدة القطر الأوحد قافزا ببراعة لا تسجّل له مطلقا وغيابات كل تفاهمات سايكس بيكو بطقوسها الجراحية الفاشلة ، مرورا الى اتفاقية تنصيب الامير فيصل بن الحسين على العراق المحصورة بولايتي البصرة وبغداد وحرية الموصل / كردستان في البقاء معها او الإستقلال .. و .. مبررا لأساطين ولايات الفقيه ومنشدين كانوا له وإن بزي العسكر ومراتب المهيب او المارشالات تتدلى من على اكتافهم … ألغامهم واضحة وكانت ـ أياديهم مجبورة – المطلق – ، 
وهنا لابد بعد الإستنجاد بالكواكبي المبدع ابدا في تشخيص سايكولوجية الإستبداد ، من ان تقودنا وببساطة الى توصيف امثاله المبدعين في انعكاس نمطية الإستبداد على التابعين ، وعليه فقد ( .. صنف الباحثون في سيكولوجية اﻹنسان التابع والمقهور ثلاثة نماذج لسلوكية الصمت او التصفيق وتفخيم الغلط على انه صح مائة بالمائة وهم إما الخائفون او الخجلون او المحنطون اي المتكلسون عقليا فياترى مانسبة كل من هذه النماذج في نسق اﻷبواق الموزعين شذر مذر … ) يقول غوستاف لوبون ( إن الشيء الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجة إلى الحرية وإنما إلى العبودية. وذلك أن ظمأها للطاعة يجعلها تخضع غرائزياً لمن يعلن بأنه زعيما لها .. ) ترجمة هاشم صالح صفحه 44 من كتاب سيكولوجية الجماهير
إن منهجة قمع الإنتماء وتطويعها تغييرا بنيويا وإخراجها استبدادا من كيانيتها هي اشدّ ما تزعج المكونات – الإنتماءات المختلفة ، كممارسة الإقتلاع الممنهج من الأرض ، البقعة ، الساقية ، والطبيعة حيثما تزهر بمنتوجها البريئة براءة بقاعنا من المتغوّلين ، وياتي يوم ما فإذا بنا غرباء وقد احتلت ملاعبنا وبرك سباحتنا وينابيعنا طمرت وسدت باسمنت مسلح ، او ان يتنطح واحد من الشوڤينيين فيستولد – يستحضر أسماء لا تتوائم مطلقا بتلك البيئة ، وتبقى جبرا فيه هوياتها الحقيقية كما ديريك وان عربوها الى المالكية تيمنا بعدنان المالكي وظلت هي ديريك كما بقاعها المحيطة ( .. بخجي جرمودي ـ أو ـ داري داودي متو ـ أو ـ كوندي بازنداني .. ) وكبرى المصائب أن يخرج علينا متفلسف من عجينة نصرالله والاسد فيتحمس خالد مشعل وبدل التعاطف مع المهجرين يطالب بمنحنا الجنسية العربية السورية ، وتتناسى يا سيد خالد مشعل : بأن تلك البراري التي كنت التقط فيها ـ شوقل ـ في أطارف ديريك هي عينها بياراتنا التي ستأبى إلا أن تصرخ بكرديتها وسنعيد اليك جميع الأسماء التي ركّبها زورا حليفك في الأمس و .. هو محمود درويش من مازال بصدى كلماته يتشفّع لأمثالك ؟؟؟ ومقولتك هي برسم من مازال يدعونا ان نبكي لا ألما على ما يحل بنا في كرديتنا ، ولا بما تثرثرون انتم بها جهارا بحقنا وهي كلّها لا تستاهل حتى مجرد عتاب ، وهذا الامر لن نستغربه ؟ أما لماذا ؟ اوليسوا هم ممن باعوا بياراتهم ودورهم وعادوا يطالبون بها عنوة ؟ .
أقولها بكل ثقة لو أن عفلق والأرسوزي وامين حافظ وقبلهم ميني وطلب هلال والسراج مرورا بلجنة اعمار مزارع الدولة التابعة للقيادة القطرية البعثية وكل مشاريع منصورة وبالتتالي امن الدولة او ما يعرف بمذكرة عبدالرحمن النهار والتي استهدفت البنية التحتية للمنطقة الكردية من خلال الإستنزاف الفوضوي لبنى اساسية في مناطقنا / الآبار الإرتوازية أنموذجا / ومن ثم حث الناس نحو الهجرات الكبيرة كتنفيذ حرفي / مهني / لمخطط طلب هلال وفعلا غزت الجاليات الكردية مدن الداخل السوري والدول المحيطة !! أقول وأؤكد وبكل ثقة لو أن كل هؤلاء كانوا أحياءا لمنحوا سلطة الأمر الواقع جائزة إيزو الممتازة في اختراع سبل أنجع وأسرع في تفريغ المنطقة من كردها . بتصوري !! أن هذه السلطة شاءت ام أبت فهي تسعى لفرض محميات شبه خاصة او تنفذ فعلا وبكل رعونة ما فشل فيها الانظمة الشوفينية .. هي ذاتها شمولية النظام والعقيدة وظاهرة التقمص الميكانيكية وذات الحوار الذي جمع اثنين ولغتهما كانت الإنجليزية : من أين أنت ؟! … فنزويلا ؟! .. هل تسمع بها ؟! … وكيف لا أسمع بها بلد المناضل الراحل شافيز !! … ذلك البطل العقائدي والذي ما تنازل حتى رحل ايضا ؟! … بس صديقي العزيز هو من انصار الحزب الواحد والطبقة الواحدة ولو تمكن هو او من خلفه في الحكم لألقى القبض حتى على حروف الديمقراطية ولألغاها / فرم ذي أول ديكشينريز / من كل القواميس !! ولكننا كشعب فنزويلي لدينا قيم راسخة للديمقراطية في مجتمعنا !! والآن من أين أنت ؟! من روچ آڤا !! .. وأين هي هذه الدولة ؟! ولما عجز عن فهمي صرت أشرح له وأقرب له المنطقة وتطرقت الى قضية سروك آبو وووو !! رد علي قائلا : لعلك تقصد المناطق الكردية في سوريا ؟! أجبت : نعم !! نهض واقفا : وتطلع في وقال : وعن اولئك تتكلم وتضرب الأمثلة بديمقراطيتهم ؟! .. ثق أن تشافيز كان ديمقراطيا جدا رغم دكتاتوريته مقارنة بهم !! .. العالم أصغر من أن يختبئ احدهم فيها فكيف بالممارسات . هذه الدردشة ذكرتني بذلك الطالب الفلسطيني في مقهى بير جنت بأوسلو وبروفيسور نرويجي !! .. وايضا حوار بين واحد من كردنا المتعاطفين مع الأمة الديموطيقية وسائح على ضفة الخليج ولن اذكر اسم الصديق احتراما ، وله حق الإعتراض ان تجاوزت الأمانة ولطالما نحن نتكلم بأمانة فهو ذكر الموضوع كنوع من التأثير الحقيقي للدعاية سواءا صحت او لم تصح . 
قلنا شهادتنا محروقة لسببين : … النظام ـ وأقصد نظام الدولة السورية المحدثة منذ عام 1920 ـ كان نضالنا مستمرا ونحن نطالب بحقوقنا القومية المشروعة وعمرهم ما استطاعوا ـ رشوتنا ـ بتجاهلها او بعدد من النواب ومجالس ادبية او مجلات ولا مناصب ـ دينية مثلا ـ مالبث صاحبها ـ المفتي ـ ليس فقط تجاهل نسبه وإنّما نسي كرديته .. واستمرّ ـ طغيان ـ التعريب الى أن أصبحنا نحن الكرد ـ جماعة ليكون ـ في مظاهراتنا وساحات دمشق وحينما كان الأمن يلاحقنا كان ـ بعضهم ـ يؤشر للأمن ـ ليكون ليكون … راحوا من هون ـ … وويلات الأب الذي ما ابتدأ إلا وكشّر الإبن عن أسنانه باكرا ومع هذا .. حقوقنا هي هي كانت وبقيت .. و .. يطلبون منّا التريث حتى نجاح الثورة وبعدها سيرون فيما إذا كان يمكن أو يستوجب لابل يجوز لنا ورفع سبابتنا طالبين الكلام و … باللغة العربية من جديد .. ايها السادة .. الحياة كلها برامج ومشاريع … أشتهي ولو مرّة واحدة أو موقف واحد من …. ويقرّ لا ـ متاجرة ـ بالحقوق القومية للشعب الكردي في سورية وألاّ يربط وجودنا وتهدّم سد مأرب أو نهاية مملكة سبأ وبلقيس وبالإذن من حضارة تل بيدر وسيجوة المباركتين …. ولأمثال ال ـ .. ـ نقول كل بياضات – كسّارات المعرّة والشام ومعها حماة وحلب ـ هذا إذا كان قد بقي لها من أثر ـ ولا بقايا طحين ـ آش وقراشها ـ ستبيّض وجه كل من لايزال يرى في نظام الأسد وابنه  حاميا للإقليات ؟! . و : عملوها كما الراحل ياسر عرفات عندما أرسل رسالة الى مؤتمر احد الأحزاب الكردية ابتدأها ب : الى الحزب الكردي الكردستاني والحزب أين كان وكردستان أين وصلت بعلاقتها الإستراتيجية معكم باالراحل ياسر عرفات

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…