وليد حاج عبدالقادر / دبي
شخصيا ! ومنذ زمن طويل اعتكفت التنظير الحزبي بخاصيته الأيديولوجية ولكن ؟ كان لوقائع التلاعب بالأهداف والقضايا الأساسية، ومن ثم الإفصاح الممنهج عن حقائقية بعض التوجهات المتوائمة مع أشد حالات الإستعداء من جهة، والهادفة لطمس ثوابت بديهية في كل ما يخص القضية القومية الكردية، سواء من الأرض الذي حوته وحمته، وطورته دماء ودموع بشرية وأعني بها كردستان حتى بات بعضهم يراها لفظة ثقيلة لا يستخدمها إلا للهروب الممنهج من واقعيتها، وكل هذا لا غرو فيها ولاعتاب على كل من يقف ضد هذا الخيار الكردستاني , ولكن ؟ أفلا يتوجب بالمقابل ألا تستخدم كشعار براغماتي ولغاية تغريرية بحتة لمن هم من حولك ؟. او تبشر بها فتستغل كل امكاناتك ومهاراتك لتضعها في خدمة أجندات من ينفيها وينهي وجودك ؟! وتتناسى بأن كل ذلك لن يثني الشعب الكردي في التشبث بها والإصرار على حقوقه المشروعة. أجل إن
الذين يشتغلون وفق مفهومية نفي النفي، بشطب والغاء كل ما يمت بالثقافة الجمعية وتراكم الإرث النضالي ومحاكمته ثوريا وبمعايير محاكمه القراقوشية ! وهنا وكتذكير : كثيرون من أمثال هكذا نزعات حتى المتاحف رفضت ان تركنهم في زواياها ! أجل.. ان الصيرورة التاريخية تقول في حيثياتها، بأن من يعش في اليوم ولليوم سيصبح يومه أمسا شاء أم أبى، ولهذا توجب عليه ان يفكر ما سيوفره امسه لغده الذي سيصبح ومن دون شك امسه. هذا الأمر بحد ذاته ستثير فيها زوابع متتاليات – لو – التي تقمصت واصبحت نزعة، لابل ظاهرة نفسية ولربما تأصلت في الليبيدو عند بعضهم وكمثال مقولة لو وجدت قوتان كرديتان فستتقاتلان !! ولم ؟! كمجرد نزعنة وملبسة بطقسية الإستئثار والهيمنة او فرض طاعة لفرض وصاية وإلا !! كيف يتم التفاهم مع كل تلك القوات والمجموعات الأخرى ؟! سريانية، عربية، سلطوية بعثية ووو ؟!.. نعم أجزم لو دخلت القوة الثانية فستحاربونهم لأمرين : عدم قابلية التعايش مع مختلف وقد ورطه الله بخلقه اياه كرديا !!.. والخطوط الحمراء المرسومة لئلا تتواجد هذه القوة في ديارها !! والآن ؟! سوتورو !! لأية جهة تابعة ؟!.. قصدي محسوبة !.
إذن هكذا هي الأمور كانت وكحلم ظنوه سهل المنال ؟ وكانت ثلة المشاريع ابتدأت دروبها برحلة الشام من الكوفة عبر سنجار وخط دجلة ونصيبين والسعي لإحياء الحلم الفارسي ولكن ! من جديد بلبوس ديني – مذهبي طائفي وبخطط كانت عنوان لها كهدف أشبه ما تكون كإستكشاف / ابتكار طرائق شبيهة بطرق الحرير ولكن بلبوس جنائزي مناحي وسيلتها اللطم على الأرض وكدمغة هنا وقفوا وأسسوا ووو هي الفكرة كانت ! و.. يتوجب علينا البحث في قاع الأرض عن إثر يوحي لمزار، وولدت فكرة تعمير المزارات وترميم الموجودات ! والحكاية بدأت من هنا واشتغل عليها سدنة التمذهب في ابتداع الوسائل واستهدفوا اسس البنى على أرضية كل شيء ممكن، وباتت كل الإتجاهات مهما تقاطعت او تعاكست هي طرق وكهدف حدد لها عنوان واحد، انه الطريق الوحيد الذي يؤدي الى تحرير القدس ! وظهر ( مفكرون وعلماء واكاديميون ! كرد ) يبشرون بأن موعد النصر اقترب وهاهم جنود التحرير يعبرون الحسجة وقامشلو ووجهتهم بهدينان ومنها – قدسا شريف – وهنا يبرز السؤال الأهم كرديا : هل بقي في الأمر سر ما ؟ ام لازلنا بحاجة لجهاز إضاءة برأسين ( لوكسا دو سري ) ؟ لنسلط الضوء اكثر على مسببات تمسك الحشد الشعبي بشنگال ! وحلفائهم الملزمين ؟ هل نسينا حملات الفرس ومجازرهم تأريخيا بحق إخوتنا الإيزيديين ؟ أم هي على هدي حسن نصرالله وبرفقته تحلو العودة القهقرى الى عصر المرأة ؟ انطلاقا منها لبنان ؟ وحصرية الطريق اليها هي من هناك ؟ وهي البقاع كانت وما حوتها من سراديب ؟!.. معادلة شخصيا فهمتها منذ ايامات مساعي تجنيد أحدهم كبوق وسمسار بشر بها وما انكر ذلك، واصبح كمطية وببغاء رافقهم في جولاتهم الحميدة مع وفود – رايحة وجاية – لفرق تابعة ل – خودي نهشتي – خامنئي من محافظة الحسكة بدءا من الشمال الشرقي وعبر ريف الحسكة المدينة وصولا الى اطارف البوكمال، وظن بأن البعاج منها ومعبر شنگال من الخاتونية، وهنا من حقنا السؤال من المرافق ؟ كم مزار واستراحة قرروا تنقيطها ؟ ويبدو ان التشيع راقت له لتقاطعها الجناسي ناقصا مع أسس نط عليها حبلا انتجت حبالا عديدة، وهو واحد ممن جندوا في رحاب مخطط المقتول قاسم سليماني ولكن ؟! ومن دون إطالة، وفي العودة إلى العنوان وصلب الموضوع، هل سيكون مقتلة سليماني وقد مضى عليها سنة ؟ خطوة تقهقر لإيران فتعود الى خريطتها ؟ ام ؟ وهل ستضع – وضعت حدا لهيمنة الأمن الهادف وتحت بند إباحة كل شيء وكصناعة مذهبية تبررها فتوى دينية في علاقاتها بالمحيط ؟ وهل سيتجرأ عملائها في التخلص من مخالبها ؟.. واخيرا : هل ستكون كالقشة التي قصمت ظهر البعير ! وفيها ما فيها من خفايا سعي النظام بالنجاة من الإنهيار ؟.. امور عديدة لن تطول ملفاتها في الظهور والإنكشاف طواعية والتي ستحقق شعار الموت للديكتاتور خودي نهشتي ( خامنئي ) ؟!. وقد أثبت الواقع ومنذ لحظات القتل الأولى حجم الهلع الذي ساد سدنة النظام جميعا، وأخذت بعض من البينيات داخل شلليات النظام الإيراني تطفح : تيار روحاني الذي ما كان يهش ولا ينش حاولوا ان يتمظهروا وكأنهم رجال دولة، وسينقلون الموضوع الى الأمم المتحدة و.. خودي نهشتي – خامنئي – تسارع في توليعها مذهبيا، فبشر بسلسبيل من الخطط لضربة انتقامية في أية منطقة رخوة قد يراها، والوقائع بوتائرها ازدادت واخذ الرعب يتسرب بعنف في مفاصل هذه المنظومة الدموية، وبات جحر صدام فيلا شرحة لهم لا يستطيعون الوصول اليها، فهل تذكروا في لحظاتهم جميعا أرواح اولئكم الضحايا ؟ أما قالوها لكم : ستلاحقكم يا خزعلي انت ويافياض تلك الأرواح !. والموت كإرث فينا كرديا نحن لا نشمت فيه ! ولكن كم مرة قلناها : دققا في ابتسامتيكما ! وانتما كنتما تجالسانه على أطلال قباحتيكما في كركوك التي وان صمتت لكنها لن تنسى.. عجلة مقتل سليماني دارت وستدور داخل ايران وحتى لو صعد خودي نهشتي – خامنئي – معه الصحن الطائر للقاء المهدي المنتظر، وستبقى هي سريالية فتنكم وكزوبعة تصر دائما أن ترتد دائما الى مركزها. وكردستانيا ! لأولئك الهائمين كانوا في سراديب سليماني وادوات في مخططاته، والذي مهد لهم كل دروب الغدر واستسهال العبث بقضايا الشعب ومصائرها ! هو فعلا أمر فعلا يدعو للسخرية ؟! فقهاء الرعب والظلام والتي ما نجت اية مجموعة بشرية من ارهابها ودمويتها فتنبري وكعادتها في الدفاع ومن جديد وبطريقتها عن إرهابيي ايران كانموذج صارخ / والذي يحز في النفس : ان ينبري بعض من كردنا ويخوضوا سجالات الدفاع عنهم متناسين بأنهم هؤﻻء كتائب الغيلة التي مارست التصفية الجسدية بحق خيرة مناضلي حركة التحرر القومية الكردستانية في فيينا وبون… أم ان اولئك لم يكونوا بشرا وكردا ؟!.. فإذن لتكن برسم دعاة ( حق الحياة ) لناس وناس !!.. نظام الملالي في طهران مسؤولة عن طوفان من دماء الأبرياء. وباختصار شديد ! إلى اللحظة : كل الأخبار والتعليقات تسلط الضوء فقط على حدث هام بعنوان عريض وبارز : اغتيال المجرم قاسم سليماني ! و : تتغاضى عن الإرتداد الداخلي ! كل المؤشرات تدل على ان العملية في جانبها الأهم والمخفي، هي فعلا عملية تفكيك بنيوية لنظام الملالي وخاصة ان – آية الله خودي نهشتي – على ابواب الرحيل وترتيبات تهيئة البديل ستشهد تصفيات كبيرة.. مقتل سليماني فتح باب القمقم وإيران بكل منظومتها هي الذاهبة الى الجحيم ! اما التابعين والأذناب فهم كلهم في سرهم يتنفسون الصعداء وإن كانت ملفاتهم لاتزال في أيدي استخبارات خامنئي وزبانيته.. وليعلو صوت : الموت للديكتاتور.. والآن ؟ أفلا يحق لنا الصراخ في قولنا : عندما تتحول دماء الضحايا الى ذرات تفتك بالمجرمين ؟!. وطبيعي انني أقصد قتل المجرم قاسم سليماني ؟ و.. هل تلاقت جميع الخطوط في ضرورة ازاحة قاسم سليماني، واقصد بالخطوط صراع الاجنحة داخل المنظومة الإيرانية ولكل هدفه الأساس.. اكثر ما سيتواتر الى الذهن بان العملية في الداخل الإيراني هي البوابة التي ستفتح للتركيز على من سيخلف خامنئي وهذه تتشابك فيها الصراعات الذي يجتهد فيه الإرث الإيراني من عمليات استهدافية لمن يتوقع ان يحل محل رأس قربت ايامه.. هذه العملية لربما تكون لها خيوط من داخل النظام الإيراني كمرحلة متقدمة وفي أضيق الحلقات حول خلافة خامنئي من جهة سيما بعد غياب رفسنجاني وقرب نهاية رئاسة روحاني.. كل هذه الصراعات في الخفاء تذكرنا بحالة اغتيال د. آية الله محمد بهشتي رئيس الحزب الجمهوري والمتزعم لمؤسسات عديدة داخل منظومة خميني حينها… وهنا – اتصور – تشابك مصالح توجهات عديدة حتى داخل منظومة الحكم والتي – ربما – ادت الى خرق امني وبالتالي فان إزاحته وفق نظرية الدسيسة تاريخيا في عقلية حكام فارس هي في طباق تام مع ممارسات النظم الإيرانية بينيا.