الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) يعقد مؤتمره الثاني عشر وينتخب «أحمد السينو» سكرتيرا له

البلاغ الختامي للمؤتمر الثاني عشر للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)
تحت شعار:
– القضية الكرديةفي سوريا قضية وطنية بامتياز.
– تثبيت الحقوق القومية للشعب الكردي في دستور البلاد وحل قضيته وفق العهود والمواثيق الدولية.
– بناء سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية.
– العمل من اجل توحيد الخطاب السياسي الكردي في سوريا.
– تفعيل وتطوير دور المراة في هيئات الحزب السياسية والتنظيمية ومراكز القرار داخل وخارج الحزب.
عقد حزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) مؤتمره الثاني عشر بتاريخ 11.11.2021 في هولير وبمشاركة بقية المندوبين في الداخل والخارج عبر منصات التواصل 
وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد والحرية استهل الرفيق السكرتير الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالترحيب بممثلي الاحزاب الكردستانية وأحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا واحزاب الحركة السياسية الكردية والشخصيات السياسية والاجتماعية كما تليت العديد من الرسائل والبرقيات من مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية وأشار السكرتير في كلمة الجلسة الافتتاحية الى اهمية مؤتمر الحزب ودور الحزب التاريخي وحساسية المرحلة كما اكد على اهمية تضافر جميع الجهود من اجل توحيد الخطاب السياسي وصياغة مشروع سياسي متكامل وشامل يفي بمتطلبات المرحلة.
بعد الجلسة الافتتاحية استكمل المؤتمر اعماله بانتخاب لجنة رئاسة المؤتمر وتفقد الحضور ثم تلي التقرير السياسي للجنة المركزية للحزب المقدم للمؤتمر الذي استعرض الاوضاع السياسية الدولية والمتغيرات على الساحة الاقليمية وما تشهده سوريا منذ اكثر من عقد والواقع الجديد الذي أفرزته التدخلات الدولية التي باتت تتصارع على الاراضي السورية غير عابئة بمستقبل السوريين وتضحياتهم الكبيرة وتغافل المجتمع الدولي عن أكبر مأساة ارتكبت بحق الشعب السوري الذي ترك وحيدا في مجابهة نظام القتل والاجرام.
حيث راى التقرير انه و أمام هذا الواقع وهذه التدخلات المتعددة النوايا والأهداف من قبل هذه الدول تراجع دور النظام والمعارضة واصبح القرار خارج ارادة السوريين وتحول الوضع في سوريا الى ازمة مستمرة في ظل غياب أي شكل من أشكال الحلول وخاصة بعد افشال كل الدعوات والقرارات الأممية من خلال جنيف او غيرها و من قبل بعض الجهات الدولية التي تريد استمرار الأزمة لمصالحهم واهدافهم الخاصة ثمنها دماء السوريين بجميع أطيافهم.
واكد المؤتمر بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد والأمثل لخروج البلاد من هذه الكارثة والحفاظ على وحدة النسيج السوري من خلال حقوق كل مكونات الشعب السوري في دولة الحق والعدل والمساواة وبناء سورية جديدة ديمقراطية تعددية لكل السوريين.
وبخصوص الواقع الكردي اكد التقرير بان سيطرة منظومة ب ي د على المناطق الكردية بقوة السلاح وفرض إرادتها على الشعب الكردي عبر ممارسات الترهيب واستهداف كوادر الحركة السياسية والناشطين السياسيين الرافضين لسياساتهم و اجنداتهم وفرض القوانين الجائرة بحق مجتمعنا التجنيد الاجباري وطريقة التعليم و اسكات اي صوت مخالف ادى الى الهجرة المرعبة لشعبنا الى الخارج.
وراى إن هذه المنظومة وبعد سيطرتهم على مناطقنا قاموا بأكبر عملية تضليل وتحريف لمطالب الكرد كشعب له حقوقه القومية على أرضه التاريخية من خلال شعارات لاتمت الى مطالب الكرد بصلة ولاتعبر عن ارادة شعبنا وهويته القومية.
كما تطرق التقرير السياسي الى مواطن العجز والخلل والضعف في اداء الحركة السياسية الكردية بصورة عامة والمجلس الوطني الكردي بصورة خاصة باعتباره مظلة للحركة السياسية
وأعرب المؤتمرون عن ثقتهم بمضمون المشروع السياسي للمجلس الوطني الكردي وانه حان الوقت لاصلاح هذه المؤسسة للقيام بواجبها النضالي بحزم وثبات تجاه قضايا الشعب الكردي و ازالة كل اسباب العجز والضعف تجاه ما يهدد مستقبل شعبنا وقضاياه العادلة.
ووقف التقرير السياسي مطولا إزاء الانتهاكات الجسمية التي ترتكبها الفصائل المسلحة تجاه اهلنا في مناطق عفرين وسري كانيه وكر سبي واشكال السلب والنهب والاعتقالات التعسفية ومصادرة بيوت سكانها الاصليين والتغيير الديمغرافي مطالبا المنظمات الدولية والمدنية للتدخل وانهاء هذه الماساة ومطالبا الحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كونها متواجدة على الأرض وضرورة انهاء جميع المظاهر المسلحة وتسليم ادارة تلك المناطق لابنائها.
كما ثمن المؤتمر استمرار اهالي عفرين في العودة الى مناطقهم رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة المترتبة على ذلك وأن الحركة السياسية الكردية والمنظمات المدنية مطالبة بتقديم كافة اشكال الدعم من اجل تسهيل عودة هؤلاء النازحين الى بيوتهم ومناطقهم والمحافظة على الهوية الكوردية لتلك المناطق.
وراى المؤتمر ان بناء روؤية كوردية تتشارك فيها جميع الفعاليات باتت مطلبا ملحا وضروريا من اجل تجاوز الواقع السياسي الكردي المتشرذم والذي يدفع ثمنه شعبنا الكردي الذي يعيش واقعا سياسيا واقتصاديا وصحيا وخدميا مريرا.
وأكد المؤتمرون وقوفهم الى جانب اقليم كردستان حكومة وشعبا ضد تدخلات وهجمات حزب العمال الكردستاني ومحاولاتهم اليائسة لعرقلة الأقليم من إكمال مسيرته وتجربته في البناء والاستقرار تلك التجربة التي أصبحت موضع احترام وتقدير العالم كله.
وأعرب المؤتمرون عن ثقتهم بقدرة إقليم كردستان على إكمال مسيرته في ظل القيادة الحكيمة للرئيس البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمؤسسات الشرعية في الإقليم..
مؤكدين وقوفهم الى جانب أقليم كردستان بقيادة الرئيس البارزاني ونهج الخالد مصطفى البارزاني نهج الكردايتي.
على الصعيد التنظيمي تم قراءة التقرير التنظيمي المقدم من اللجنة المركزية والذي استعرض الواقع التنظيمي في المرحلة السابقة وما استطاع الحزب انجازه والصعوبات والتحديات التي واجهت نضاله الجماهيري وفي هذا الشأن قام المؤتمرون بتقديم العديد من التوصيات للمرحلة القادمة كما وقام المؤتمر بانتخاب لجنة مركزية جديدة عهد إليها قيادة النضال في المرحلة القادمة.
بعد انتهاء أعمال المؤتمر عقدت اللجنة المركزية الجديدة اولى اجتماعاتها وانتخبت بالاجماع الرفيق احمد السينو سكرتيرا للحزب وأعضاء المكتب السياسي اضافة الى العديد من المكاتب الحزبية التخصصية.
المجد والخلود لشهداء الكورد والحرية
الحرية لجميع المعتقلين السياسيين في سجون الاستبداد
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
هولير
14.11.2021

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…