الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا: الرفيق دورسن وبالدليل القاطع هو في ذمة سلطة ( ب ي د )

في الذكرى السنوية التاسعة لاختطاف الرفيق بهزاد دورسن هسام 

تميز الرفيق  المناضل بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي لحزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا،  بسجايا طيبة وخصال حميدة في التعامل والتعاطي الاجتماعي، حيث كانت له مكانته الاجتماعية في محيطه ومنطقته “ديرك”، كما امتاز بسعة اطلاعه الثقافي والمعرفي، وفي الجانب السياسي كان معروفاً بمواقفه المبدئية الثابتة مع تحليه بالمرونة الحوارية الهادئة، فقد ارتشف من مناهل المدرسة النضالية ومن نهج الكوردايتي ” نهج البارزاني الخالد ”  وكان موضع ثقة رفاقه، حيث انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر العاشر ومن ثم عضواً في المكتب السياسي، واحتفظ بمنصبه الأخير في المؤتمر التوحيدي للحزب في نيسان 2014 ” أي عضو المكتب السياسي ” ذلك لنضاله وكونه مختطفاً ..
وعليه فقد تعرّض المناضل بهزاد دورسن للاختطاف ومعه الشاب نضال عثمان  في 24 / 10 / 2012 من قبل مسلحين تابعين لـ ( ب ي د ) بعد أن تم تهديده عدة مرات، وخصوصاً في الأيام 22 و23 من نفس الشهر، ما يعني أن الرفيق دورسن وبالدليل القاطع هو في ذمة سلطتهم،  وفي منطقة ديرك ..
إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، سنظل نواصل مسيرة النضال على ذات المدرسة والنهج ” نهج الكوردايتي” ونجدّد العهد لأسرة المناضل بهزاد  وعموم المعتقلين والمختطفين السياسيين في سجون ” ب ي د ” أننا لن نهادن، أو نتهاون لمعرفة مصيرهم والسعي من أجل الافراج عنهم، سواء من خلال حزبنا أو من خلال المجلس الوطني الكردي في سوريا، لأن هؤلاء لم يُختطفوا من أجل مصالحهم الشخصية ،  بل من أجل قضية شعبهم والمبادئ والأهداف التي آمنوا بها وناضلوا من أجلها، وعليه فإن مسؤولية الدفاع والمطالبة بالإفراج عنهم تقع على عاتق أحزابهم ومجلسهم ..
إننا، وفي الذكرى السنوية التاسعة لاختطاف المناضل بهزاد دورسن ورفيقه نضال عثمان، في الوقت الذي نرفض بشدة، ونستهجن هذه الأساليب البوليسية الترهيبية مع المناضلين وأصحاب الرأي، في ذات الوقت نطالب بالإفراج  عنهم، وعن عموم رفاق حزبنا ” الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا” ومجلسنا الوطني الكردي في سوريا، السابقين وبموجب اللائحة المقدّمة خلال المفاوضات الى طرف ” ب ي د ” والرفاق الآخرين الذين تم اختطافهم مؤخراً ومنذ أشهر خلت، كما نطالبهم بالتخلي عن هذه الأساليب البالية في التعامل مع المناضلين والتي تتعارض مع المرحلة وسماتها، كما ندعوهم إلى وقف الحملات الإعلامية ضد حزبنا ومجلسنا وضد رموز شعبنا وقادته الميامين ..
في الختام، نؤكّد على أن المرحلة بظروفها السياسية وتطوراتها، تقتضي تهيئة المناخات والأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي في سوريا و أحزاب الوحدة الوطنية، وعلى أساس اتفاقية دهوك المعروفة، والالتزام بوثيقة الضمانات الموقعة من الجانب الأمريكي وقائد قسد، والعودة إلى المفاوضات تلبية لرغبة شعبنا وخدمة لمتطلبات قضية شعبنا العادلة ..
تحية الى معتقلي الرأي في عموم سجون ومعتقلات البلاد 
تحية الى رفاقنا المختطفين في سجون ” ب ي د ” ومعتقلاته 
تحية عطرة الى المناضل بهزاد دورسن ورفيقه نضال في ذكرى اعتقالهما 
اللجنة المركزية 
للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
قامشلو في 24-10-2021

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…