بيان مكتب الحريات في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ونقابة صحفيي كوردستان- سوريا

أقدم التنظيم المسمى بالشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابع لتنظيم ب ي د في كردستان سوريا وذلك بتاريخ  24/9/2021 على الاعتداء، على عدد من الصحفيين والصحفيات، أثناء تغطيتهم للاعتصام السلمي الذي نظّمه المجلس الوطني الكردي في قامشلو،  احتجاجاً منه على غلاء الأسعار، ومطالباً في الوقت نفسه، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. حيث مارس هذا التنظيم الانتهاك بحق الإعلاميين المُرخّصين لدى” الإدارة الذاتية”،  ومن بينهم الإعلامي دارا بركات مراسل قناة كوردسات، إذ تعرضت سيارته الخاصة للضرر بالحجارة من قبل بعض أفراد هذا التنظيم ، وكذلك ألحقوا الضرر بكاميرا وهاتف الإعلامية ديانا محمد مراسلة شبكة آسو الإخبارية، وكذلك منع الإعلامي إيفان حسيب من وكالة ” رابتلي الدولية” والإعلامية فيفيان فتاح مراسلة فضائية روداو وغيرهم  من التغطية الصحفية، بطريقة غير لائقة.
إننا في مكتب الحريات العامة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ونقابة صحفيي كوردستان- سوريا نطالب” الجهات الرسمية لدى الإدارة الذاتية” ومن بينها اتحاد الإعلام الحر ودائرة الإعلام في شمال شرق سوريا، وبموجب قوانينهما، بالملاحقة القضائية لهذا التنظيم “جوانين شورشكر” الذي قام أفراده بانتهاك حرية الإعلام ومنع الإعلاميين من تغطية نشاط سلمي، وبماهو موثق عبر مقاطع الفيديو، ووضع الحد لانتهاكات هذا التنظيم ومنعه من مواصلة الاعتداء على المكاتب الإعلامية والإعلاميين، في وضح النهار، أو آناء الليل، من دون تحريك أي ساكن من قبل الجهات الداعمة أو الحاضة أو الحاضنة له.
كما يطلب مكتب الحريات في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد، ونقابة صحفيي كوردستان- سوريا تدخل” اتحاد الإعلام الحر” و”دائرة الإعلام في شمال شرق سوريا” لأجل إطلاق سراح بعض الإعلاميين، من سجون سلطات “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” وضمان حرية العمل الإعلامي، وحماية الصحفيين، وكذلك ضمان حرية التعبير السلمي للمواطنين المستقلين، والأحزاب السياسية،  والجمعيات المدنية، من خلال حق تنظيم الاعتصامات، ورفع شعارات سلمية كشكل من أشكال التعبير أمام وسائل الإعلام.
ومما يثير الاستهجان أن بيان  “اتحاد الإعلام الحر”  لم يسرد الحقيقة كما هي، فذكر أن الشبيبة الثورية خرجوا في تظاهرة ضد اعتصام المجلس الوطني الكردي، وهم في الحقيقة كانوا يحملون العصي والحجارة التي بها هاجموا المعتصمين أمام مكتب الامم المتحدة، والى الآن لم تنشر دائرة الإعلام التابع للإدارة الذاتية أي بيان أو موقف من الاعتداء على الزميلات والزملاء الصحفيين.
وإننا إذ ندين بشدة أعمال من يسمون بجوانين شورشكر الذين تم توثيق انتهاكاتهم، وهم يرفعون علمهم الرسمي، فإننا نطالب بضمان منعهم مستقبلا من ممارسة أي انتهاك، وتقديم المعتدين منهم، كما تبين الفيديوات لمحاكمات قضائية بالتعاون مع منظمات حقوقية مشهود لها بالاستقلالية عن الإدارة الذاتية.
مكتب الحريات العامة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
نقابة صحفيي كوردستان- سوريا
25-9-2021

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…

صديق ملا   إن قراءة سريعة ومتفحصة للتاريخ المعاصر في الشرق الأوسط يستنتج : أن هذا الشرق مقبل على تحولات كبرى ، فالدول التي أنتجتها إتفاقية (سايكس_بيكو)ستتفكك لا محالة ليس فقط بتأثير النظام العالمي الجديد ، بل بتأثير يقظة الوعي القومي للشعوب المستعمَرة أيضا… فالتطورات التي حدثت بعد ثورات الربيع العربي ابتداءاً بتونس ومصر وليبيا وأخيراً سورية قد أرعبت الدول…