حسين جلبي
أبشع جريمة شهدتها المناطق الكُردية السورية طوال العشر سنوات الماضية كانت، خطف وتجنيد الأطفال الكُرد، ويعادلها في البشاعة إلغاء التعليم الرسمي وتجهيل هؤلاء الأطفال، ويكمل بشاعتها صمت الكُرد على تلك الجرائم، وكأنهم لم يسمعوا بها.
من كان يتصور يوماً، أن يجري خطف الأطفال الكُرد من مدارسهم وتجنيدهم في وضح النهار، ومنعهم من التعليم ونيل الشهادات المدرسية، وفوق ذلك أن يتجاهل المثقفون الكُرد واتحاداتهم الإعلامية ومنظماتهم الحقوقية وأحزابهم السياسية الكثيرة الأمر، ويتصرفوا وكأنه يجري في الطرف الآخر من الكُرة الأرضية؟
بالمناسبة، هل هناك أطفال آخرون في مكان آخر من العالم، عدا الأطفال الكُرد السوريين، يتعرضون لانتهاكات لحقوقهم، ويجري اقتلاعهم من طفولتهم ومدارسهم وتجنيدهم دون هوادة؟