مقاومة اللبوة الكردية من غرب كُردستان في جبل سنجار طبيبة الجِراحِ و الروحِ ( خنساء شَمدين علي ) ..!!

أمــل حَـسَــن 

عندَما يتحدَّثُ المرءُ عن الدور البطوليِّ للمرأة الكردية ونضالها ، من حيث تواجدها في مجرى تاريخ الشعب الكُرديِّ ، و صمودها و ولائها في ملاحم الحرب والدفاع ، فإنَّهُ يشعرُ بالفرحةِ ، و كأنَّ رقصةَ الزهرة وصوت العندليب يتردَّدانِ في طبيعةِ الوطن و سمائهِ ، و تزدهرُ الورودُ و تتدفَّقُ الينابيعُ و تصدحُ المآذنُ بإحياء جديدٍ ليومٍ جميلٍ . 
إنَّ المرأةَ الكُرديَّةَ المُجاهدة لم يبقَ هناك قلبٌ لا يحبُّها ، أو يهتمُّ بها و لا روحَ لم تعشقْ تلكَ النظراتِ الساحرةَ من عينَيها الثائرتَينِ ، و السلامَ من رسالتها الممتلئة بروح المحبة والوفاءِ . 
إنَّ الصفاتِ التي امتلكتها المرأةُ الكُرديَّةُ الشجاعةُ بنضالها العريق استطاعتْ أنْ تثبتَ ذاتها من خلال تحلِّيها بالصبر و تمسُّكها بالمبادئ والقيم الإنسانية ، كقول الحقِّ و البعدِ عن الضلال مهما كانت الظروفُ والمواقفُ صعبةً ، و الطبيبة خنساء علي نموذجٌ لتلكَ المرأة الشجاعة التي  تظهر و تتجلَّى بشجاعتها في تصرفاتها وأسلوبها وطريقة تعاملها مع سكان أهالي سنجار و إخوتها البيشمركة ، حيثُ استطاعَتْ أن تجتازَ الصِّعابَ بمنتهى الهدوء والشجاعة لِتصلَ إلى برِّ الأمان والولاء . 
 الاسم الثلاثي: خنساء شَمدين علي، المعروفةُ باسم خنساء ميراني . 
 تاريخ الميلاد : ١/١/ ١٩٧٦م ، في قرية “كانيه دريج” (عين الطويل)  التي تقع بمنطقة كوجرات شرق مدينة ديريك . 
المستوى التعليميُّ : خريجة  معهد التمريض في محافظة الحسكة . 
و قد نشأتْ في ظلِّ عائلةٍ كبيرةٍ نبيلةٍ و وطنيةٍ مخلصةٍ من رِفاق الحزب الديمقراطيّ الكُردستانيّ و مُحبِّي البارزاني الخالدِ .
تنتمي إلى عشيرة ميران ، و هي شقيقةٌ لعشرة إخوةٍ . 
كما بدا و أوضحتْ لنا خنساءُ منذُ طفولتها ، فقد كانَ لديها الشعورُ الوطنيُّ و الحسُّ القوميُّ و الروح الكُردياتيَّةُ ، فعندما كانتْ في الحاديةَ عشرةَ من عمرها استطاعتْ أنْ تسجِّلَ اسمَها في العمل الكُرديِّ الوطنيِّ كمشارِكةٍ في المجموعات الفلكلورية و الفِرقةِ الوطنية و احتفالات نوروز .
كما استمرَّتْ بالعمل و الكِفاح  جميع المناطق بحِكمتها و معرفتها ، و انضمَّتْ إلى الحزب الديمقراطي لكردستان سوريا (PDK-S) في عام ١٩٩٧م،  و كانتْ مجتهدةً و مخلصةً ، و تعملُ ما بوسعها من أجل تطوير و خدمة الحزب اكثر من عشرة قرية  ، و لهذا تمَّتْ ترقيتُها إلى اللجنة الفرعية، و في عام ٢٠١٣م ، تمَّ اختيارُ اسمها من قِبَلِ مسؤولِها الرفيق  حاجي كالو لتكونَ خنساءُ من ضمن المجموعة التي ستتوجَّهُ إلى إقليم كردستان ، لتلقِّي تدريبات الكادر الحزبي و السياسي ، و بالفعل تمَّ  
انتقالُها إلى جنوب كردستان ، و بعد سبعة أشهرٍ من التدريب عادَتْ إلى غرب كردستان وبعد عودتها تم تاسيس  فرع خاص للنساء من قبل الحزب  وكانت خنساء لها دور كبير في فرع  النساء  الحزبيات في  تلك القرى،
وفي  عام ٢٠١٤م، و بعدَ اندلاع الثورة السورية و انتشار ألسنة نيرانها في عُمومِ البلادِ ، حتى وصولتْ إلى المناطق الكردية ، تعرَّضتِ الناشطةُ و المناضلةُ خنساء ميراني لعنفٍ حقيقي من قبل حزب PYD ، فهربَتْ إلى جنوب كردستان مع إخوتها ولجأتْ إلى مُخيَّم دوميز .
بعد وصولها إلى إقليم كردستان ، قدَّمتْ شهادتَها الطبيَّةَ إلى وزارة الصحة في محافظة دهوك ، و قامتْ بعملها التطوعيِّ و الإنسانيِّ المباشر في مُخيَّمات اللاجئين مثل مخيَّم خانكي و مخيَّم شاريا ، 
و بقِيَتْ في عملِها منذُ ٢٠١٤/٨/١٥م عندَما هاجمَ مسلحو الدولة الإسلامية تنظيم ( داعش ) في ٣ أغسطس ٢٠١٤م مدينةَ سنجار لتوسيع نفوذهم ، و في ٢٠١٤/٩/١٥م كانَ الأيزيديونَ تتدهورُ أحوالُهم بعدَ خروجهم من ديارهم ، بسبب الانتهاكات التي كانَ يمارسُها التنظمُ الغوغائيُّ و الإجرامي الداعشيُّ بحقهم ، عندَها تتلقَّى الطبيبةُ خنساءُ تعليماتٍ من قيادي  بارزٍ في حزب (PDK-S) بالذهاب إلى جبل سنجار لمساعدة الإخوة الأيزيديين ، من خلال عملِها كطبيبة في وحدة الإسعافات الأولية أيْ المستجيبة الأولى في تلبية نِداءاتِ الاستغاثةِ . 
واصلتِ الحكيمةُ والمجاهدةُ عملَها ، حيثُ رأت بأمِّ عينَيها الكثيرَ من الأشياء السيئة و المؤلمة ، و تحمَّلتْ معها الكثيرَ من المصاعب ، وغالباً ما كانتْ تضعُ رأسَ مُقاتلِ البشمركةِ الجريحِ على ركبتَيها حتى تصلَ بهِ إلى الطائرة ، و كما أخبرتنا خنساء ميراني ، فإنَّ أهمَّ الأحداث و النقاط المهمة التي تأثَّرتْ بها هيَ عندما شاهدَتْ بعيونها أنَّ العديدَ من البشمركة فقدوا حياتهم أمامَ عينَيها ، و أنَّ العديدَ من  المصابينَ كانوا يبقونَ على تلكَ الحالةِ الخطيرةِ، لديها لمدةِ يومَينِ أو أكثرَ حتى يتمَّ إسعافُهم بالطائرة ، و ما زادَ في حزنها هوَ حالةُ الجوع والعطش والبرد الشديد  التي كانَ يعيشُها الأطفالُ والنساءُ والشيوخُ فوقَ جبل سنجار ، و قد كانتْ خنساءُ تعيشُ في ساحة المعركة و لهذا  مرَّتْ عليها الشهورُ و السنواتُ ،  و هي تسيرُ على هذا النهجِ في عملِها الإنسانيّ ، و واجبها الوطني ، بهدف الوصولِ إلى النصر معَ أبناءِ وطنِها كردستان ،
و كما صرحَتْ خنساء في العديد من المقابلات أثناء إقامتها في جبل سنجار أنَّها لم تتعبْ أبداً، و كانتْ دائماً فخورةً بنفسها ؛ لأنَّها كانتْ تجدُ مَنْ يدعمُها بكلماتٍ صادقةٍ و نابعةٍ من القلب ، فعندَما كانتْ تسمعُ كلمةَ (أختاهُ) من أشقائها في قوات البيشمركة ، كانتْ تلكَ الكلمةُ سبباً لرفع المعنويات و إلهابِ الحماسةِ و العزيمةِ في نفسِها ، لذلكَ لم تكنْ خائفةً ، بل كانتْ شديدةَ الحزنِ ؛ لأنَّ استشهادَ البيشمركة أمامَ عينيها كانَ مصدرَ ألمها وحزنها العميقِ في ذلك الوقت ، حيثُ استُشهدَ أكثرُ من (٣٠٠) بطلٍ من أبطالِ البيشمركة ، و أُصيبَ أكثرُ من (١٠٧٢) منهم بجروحٍ خطيرةٍ . 
و رغمَ تلكَ الآلامِ و العقباتِ و المآسي ، فقد بقيَتْ صامدةً و صابرةً و مثابرةً في عملها في أكثرَ من (٩٦) نقطةً عسكريَّةً للبشمركة بكُلِّ جهدٍ و إخلاصٍ في عملها الإنساني و التطوعيِّ ، وهكذا فقد قضتْ حياتها معَ البيشمركة و أهالي سنجار على مدار أربعةِ أعوامٍ ؛ لأنَّ إرادةَ خنساءَ و إنسانيَّتَها و كيانَها العظيمَ كانتْ أقوى من إرهابِ داعشَ ، و بإصرار شخصيَّتها العظيمةِ و صبرها الطويلِ ، تغلَّبَتْ على  الجوع و العطش و البرد الشديد مع جراحِ و آهاتِ أهالي سنجار ، و كذلكَ بطولةُ أبطالِ المنطقةِ ، و الدفاعُ عن قوات البيشمركة ، وظلَّتْ مع السكان الأيزيديين و قوات البيشمركة على جبل سنجار لأكثرَ من ثلاث سنوات . 
و بحسب أقوال الثائرةِ الكُرديَّةِ و الحسناء الماهرة خنساء علي  ، فقد أمضتْ أكثرَ من ثلاثة أشهر بينَ إخوانها الأيزيديين وسطَ الحصار و نيرانِ الأعداءِ ، و هي تواصلُ عملها الطبيَّ و نضالها من أجلِ الشعب معَ قوَّات البيشمركة الأبطالِ .
و منَ صُوَرِ بُطولتِها أنَّها في الليلةِ التي هاجمَتْ فيها قواتُ الحشد الشعبيّ جبلَ سنجار ، شعرَ جميعُ الأهالي بالخطرِ المُحدقِ بهم ، و طلبَ منها الكثيرُ منَ الأهالي أنْ تُغادِرَ المنطقةَ لضمانِ سلامتِها ، إلَّا أنَّها رفضَتْ ذلكَ ؛ لأنَّها كانَتْ مشغولةً بعمليَّةِ ولادةِ امرأةٍ سنجاريَّةٍ ، فبقِيَتْ إلى جوارِها ريثَما وُلِدَتْ بسلامةٍ ، و كانَتْ قد تلقَّتْ اتِّصالاً منْ أحدِ قادةِ البشمركةِ في جبلِ سنجار مفادُها أنَّ البشمركةَ سيقومونَ بحمايتِها حتَّى تخرجَ سالمةً من المنطقةِ . 
و ذكرتِ البطلةُ خنساءُ أنَّها نزلتْ من جبل سنجار ، خلالَ تلك السنوات مرتين بأمر من الرئيس مسعود البارزانيِّ ، لِتلتقيَ مرَّةً معَ الزعيم مسعود البارزاني ، و مرَّةً أخرى حضرتْ اجتماعاً في برلمان كوردستان .
ابنةُ غرب كردستان ، خنساء ميراني المعروفةُ باسم المُتطوِّعةِ  للعملِ الإنسانيِّ بملابس البيشمركة التي تزيِّنُ قامتَها البهيَّةَ و جمالَ روحها النقيَّةِ ، الفتاةُ الكُرديَّةُ و الطالبةُ المُتفوَّقةُ التي تعلَّمتْ في مدرسة الخالد مصطفى البارزاني ، تبنَّتْ ثورةً أخرى في مناهجِ الكفاحِ ، و خدمةِ الشعب الكردي من خلالِ عملِها الطبيِّ الإنسانيِّ ، و تقديراً لخدمتها و تفانيها في عملِها في جبل سنجار ، تمَّتْ تسميةُ أكثرَ من مئةِ طفلةٍ باسمها ، كما تمَّ تكريمُها أكثرَ من ثلاثينَ مرَّةً من قِبَلِ قيادة الحزب و المنظَّمات العامة والمؤسَّساتِ العسكرية والحكومية ،
 و أيضاً قابلَتِ الفتاةُ الكرديَّةُ خنساء السيِّدَ الرئيس مسعود البارزانيِّ في أعوام (٢٠١٣- ٢٠١٤ – ٢٠١٧ – ٢٠١٩) ، كما أنَّ خنساء ميراني ليسَتْ فقط رمزاً للحُرِّيَّةِ و ثورة الربيع الشعبيَّةِ ، إنَّما هي أيضاً مثالٌ للمراة الكُرديَّةِ الأصليةِ التي تمتلكُ روحَ التضحية و التصميمِ على المقاومة . 
تركَتِ الثائرةُ الكُرديَّةُ خنساء علي حسَّ الشجاعة و الرحمة في قلوبِ الكثيرينَ ممَّنْ عرفوها ، لتحتلَّ بذلكَ مكانةً مرموقةً بينَ كلِّ مُحبِّيها في الاحترام و التقدير لها ، كما أطلقَ عليها الرئيسُ مسعود البارزانيُّ لقبَ البطلة البارزة ، فباتَتْ بذلكَ ملحمةً من ملاحم البطولة و الفداء في جبل سنجار  . 
 و ما زالتْ حكيمة الجراح و الروح خنساء ميراني تواصلُ عملها الطبيَّ مع وزارة الصحة وسطَ قوات البيشمركة في ناحية المحمودية المعروفة باسم  مقرّ أيْ مركز خنساء ، و هي حُـرَّةٌ في جميع شؤون عملِها ، و لديها ختمٌ صحيٌّ باسمها ، و تُؤدِّي جميعَ واجباتها الإنسانيَّةِ و القوميةِ و الوطنيةِ تُجاهَ الجميعِ  دونَ تمييزٍ ، و هي جاهزةٌ أيضاً ليلاً و نهاراً و على استعدادٍ تامّ لخدمة الوطن و المواطن ، و من المعروف أنَّها أوَّلُ امرأةٍ تعملُ في هذا المجال ، و هذا ما شدَّني إلى الكتابة عنها بكُلِّ عزيمةٍ و إصرارٍ ؛ لأنَّها رمزُ النضالِ و الافتِخارِ لجميع النساء الكرديَّاتِ اللواتي تُرفعُ لهُنَّ القبَّعةُ بكُلِّ تقدير و شموخٍ . 
و ختاماً ، أكدَّتِ الطبيبة والمجاهدة  خنساء ميراني أنَّها تُقدِّمُ و تُهدي كلَّ إنجازاتها و نجاحاتها إلى جميع رفاق دربها في الحزب الديمقراطي الكردستانيِّ ، و إلى عُمومِ أخواتها الكُرديَّاتِ المُناضلاتِ ، و شعبِ جنوب كردستان الكريم ، و إلى جميع فتياتِ و نساءِ كردستان بأجزائها الأربعة، و أنَّها تُكرِّسُ بشكلٍ خاصّ كلَّ بطولتِها و نضالها لصديقها و زميلها و مسؤولها السابق في العمل الحزبي القيادي  “حاجي كالو ” لأنَّها تعتبرُ أخاها المحترمَ حاجي كالو رمزاً و معلِّماً لكفاحها العالي  . 
كما تأملُ أنْ يعمَّ السلامُ في جميع أنحاء العالم ، و أنْ تنتهيَ هذهِ الحربُ في غرب كردستان و جبل سنجار ، و أنْ يعودَ أهلُ سنجار إلى ديارهم ، كما تهدفُ إلى تحقيق رسالة الرئيس مسعود البارزانيِّ في استفتاء استقلال كردستان ، و كذلك تأملُ العودةَ السالمةَ إلى وطنها الأمّ كردستان الغربية ، و أنْ ترى كردستانَ قريباً حُـرَّةً مُستقلَّةً ديمقراطيَّةً .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

زاكروس عثمان ما كاد الكورد ينتشون بهروب الرئيس السوري السابق بشار الاسد وسقوط نظام حكمه الدكتاتوري، حتى صدموا سريعا بمواقف و تصريحات مسؤولي مختلف اطراف ما كانت تسمى بالمعارضة السورية والتي غالبيتها بشكل او آخر تتبنى الموقف التركي من قضية كوردستان ڕۆژئاڤا و هو الرفض والانكار. السوريون من الدلف إلى المزراب: اذ بعد هيمنة هيئة تحرير الشام على…

شكري بكر لو أردنا أن نخوض نقاشًا مستفيضًا حول الواقع السياسي لحزب العمال الكوردستاني، يمكننا إعطاء صورة حقيقية لكل ما قام ويقوم به الحزب. سنجد أن الأمور معقدة للغاية، ومتورطة في مجموعة من الملفات الدولية والإقليمية والكوردستانية. يمكن تقريب الصورة عبر معركتي كوباني وشنكال، حيث يتضح أن “كل واحد يعمل بأصله”، دون الدخول في تفاصيل وقوع المعركة في مدينة كوباني…

في اللقاء الأول بعد سقوط الاستبداد ، والأخير للعام الجاري ، للجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، تم تناول التطورات السورية ، وماتوصلت اليها اللجان مع الأطراف المعنية حول المؤتمر الكردي السوري الجامع ، والواردة في الاستخلاصات التالية : أولا – تتقدم لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” بالتهاني القلبية الحارة…

بعد مرور إحدى وستِّين سنةً من استبداد نظام البعث والأسدَين: الأبِّ والابن، اجتمعت اليوم مجموعةٌ من المثقَّفين والنّشطاء وممثِّلي الفعاليات المدنيَّة الكرديَّة في مدينة «ڤوبرتال» الألمانيّة، لمناقشة واقع ومستقبل شعبنافي ظلِّ التغيُّرات السياسيّة الكُبرى التي تشهدها سوريا والمنطقة. لقد أكَّد الحاضرون أنَّ المرحلة الحاليَّة تتطلَّب توحيدالصّفوف وتعزيز العمل المشترك، بعيداً عن الخلافات الحزبية الضيِّقة. لقد توافق المجتمعون على ضرورة السّعي…