توضيح من سليمان أوسو بخصوص الكشف عن مصير المفقودين والمختطفين من قبل مسلحي pyd

سليمان أوسو

تلقيت ليلة أمس اتصالاً مؤثراً  من السيدة خجة (أم روج) حرم المختطف فؤاد إبراهيم لم أستطع النوم لوقت متأخر من الليل. لِما تضمن حديثها من أدب وعتاب ،  تستفسر عن مصير زوجها المختطف من قبل مسلحي ب ي د منذ سنين .
بالرغم من اصدارنا تصريح حول هذه القضية قبل يومين،
ولمزيداً من الايضاح اذكر بعض النقاط .
– بعد عدة لقاءات بين رئاسة المجلس وقيادة (قسد) والسفير الأمريكي وليم روباك في أواخر ٢٠١٩ لأجل وحدة الموقف والصف الكردي ، تعهدت قيادة قسد بالقيام بخطوات إجراءات بناء الثقة واصدرت هيئة الداخلية للإدارة التابعة لpyd بيان في ١٧ كانون الأول ٢٠١٩
تعهدت فيه بحق المجلس الوطني الكردي بافتتاح مكاتبه وممارسة نشاطاته بدون اي إذن أو ترخيص من أية جهة من الادارة .
– القضية الثانية في إجراءات بناء الثقة كانت ( الكشف عن مصير المفقودين والمختطفين من قبل مسلحي pyd ) وسلم المجلس قائمة بأسمائهم لقيادة قسد  .
– أصدرت قيادة قسد بعد أقل من شهر  بياناً بتاريخ ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٠ توضح نتائج تحقيقاتهم عن الأسماء المذكورة في القائمة.
– تضمن البيان فقرة حول مصير معتقَلَين من القائمة وهم فؤاد إبراهيم وأمير حامد حيث جاء فيه : (أن قواتنا العسكرية تتحمل المسؤولية الاخلاقية لاختفاء “أمير حامد” و “فؤاد إبراهيم”، حيث لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى الأشخاص الذين تسببوا في اختفاء الضحيتين).
– كان موقف المجلس واضح بأن ما ورد في التقرير غير واضح وغير مقنع، لأنه حسب اقوال ذويهم بأنه لديهم أدلة بأن ( الضحيتين) في معتقلاتكم، ومطلوب منكم إطلاق سراحهم،
أو تسليم جثتهم لذويهم.
ونحن لم نقتنع بمضمون هذا التقرير فكيف سيقتنع أهل الضحايا.
– تعهدت قيادة قسد بالقيام بالمزيد من التحقيقات لكشف مصير الأسماء الواردة في القائمة وتقديم تقرير بنتائج التحقيق للمجلس الوطني الكردي .
– وتوالت الاجتماعات الخاصة بالنقاط الخلافية مع قيادة قسد وفي كل اجتماع كنا نطالب بنتائج التحقيقات حول مصير المختطفين والمفقودين.
– نظراً لأهمية وحدة الموقف والصف الكردي ويعتبرها المجلس قضية استراتيجية تخدم مصير شعبنا ومستقبله.
وحينها لم يجعل المجلس القضايا الخلافية عقبة في البدء بالمفاوضات مع pyd إلى جانب مفاوضات المجلس مع قسد حول القضايا الخلافية.
– بقي المجلس ملتزماً بتعهده لشعبه بأنه لايمكن التوقيع على أي اتفاق دون الكشف عن مصير المختطفين والمفقودين.
– إن كشف مصير جميع الأسماء الواردة في القائمة برسم قيادة قسد التي تعهدت بذلك. 
– إن استمرار الانتهاكات اليومية بالضد من تعهد قائد قسد والسفير الأمريكي يهدد العملية التفاوضية برمتها. 
– نقدر عالياً ثقة شعبنا بالمجلس ومشروعه القومي والوطني، وهذه الثقة تدفع الغيورين من أبناء شعبنا على انتقاد المجلس لأنهم يتأملون منا الكثير. 
ندعو الله عز وجل أن نكون على قدر  هذه الثقة. 
أما الذين لا يريدون الخير للشعب الكردي لن نرد عليهم ونعاهد شعبنا بأننا ماضون في الدفاع عن قضيته العادلة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…