شارلوك هولمز..

د. محمد رشيد 

من خلال نشر تفاصيل منفصلة ومرتبطة للجريمة الوحشية والتعذيب المروع بحق المغدور امين عيسى امين في المعتقل “الغستابوي” الرهيب لسلطة إدارة شيكو بيكو, وباستنباط دلائل لجرائم مثيلة.
يتبين السبب في عدم اظهار مصير المختطفين الكرد والمخفيين من قبل الابوجية ب ك ك , امثال المناضل جميل عمر (ابو عادل) وبهزاد دورسن والضباط الكرد الثمانية وغيرهم وغيرهم وغيرهم …
لقد تم تعذيبهم في المعتقلات وانهاء حياتهم ونقطة انتهى…
وخوفا من كشف لدلائل التعذيب المروع الذي تعرضوا له, وبالتالي قتلهم في المعتقلات, تم اخفاء الجثث وبالتالي التنصل من اي معرفة بهم (الشرط الاول للحوار الابوجي الانكسجي كان مصير المعتقلين, وتنازل المتخاذلين الانكسجية عن هذا الشرط وكأنه امسى شرط لم يكن, وتناسوه, حرصا ولدرأ للفتنة وصفاية النوايا الحسنة والحرص على الحوار الممهد للوحدة الكردية والذي هو قاب قوس ونصف وادنى, وبتبويس شوارب الامريكان . 
وعلى قاعدة / دائما ما يعود المجرم الى مسرح الجريمة, بعضهم يعود ليطمئن على أنه لم يترك دليلاً يقود إليه.. وبعضهم يعود لأنه شعر بالندم.. وبعضهم يعود لأنه لم ينه جريمته كاملة., وبعضهم مثيل المرتزقة الابوجية ب ك ك يكرر باقتراف جرائم مشابهة للتي اقترفها, من باب ان جريمته السابقة انتست ونسيت وزمطت فليكرر باقتراف مثيلتها..
وللعودة الى ارتكاب جريمة بحق المغدور امين عيسى امين, لم يكن بالامكان اخفاء الجثة المشوهة, كما حدث للصحفي السعودي الخاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول, بكون المغدور كان في المعتقل, وبالتالي استهتارا واستخفاف على انه “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” حتى وان تم كشف التعذيب, فالأمر لا يعدوا سوى اصدار عدة بيانات تنديد, وفتاشة من قناة روداوو, وتبرير من مواقع يكيتي “اوك “وفي اسوأ الاحوال تصريح من لاهور شيخ جنكي, طبعا الاعلام المدلس الابوجي سيجعل من الضحية جلاد, وتنهي المشكلة وتنتسئ بالتقادم. وخاصة الرد الجاهز سيكون, درأ الفتنة والحفاظ على الحوار الكردي, واتهام تركيا بافتعال مشكل لعرقلة التقارب الكردي, ولا ينتسئ بيانات (ليس بيان واحد) من الانكسي للمطالبة بتحقيق دولي وعلى ان يكون شارلوك هولمز بقضه وقضيضه مشرفا على التحقيق الجنائي والطب العدلي, مع الذكر بان أحزاب الحركة السياسية الكردية لم تقصر تنديدا وتهويلا  وشرحا وتفصيلا , ومع الابتسامة للمثقفين الكرد الذين امطروا مواقع التواصل الاجتماع بسيل عارم من المقالات والكتابات والبيانات المنددة بالجريمة المروعة وكأنهم بأسفل جبل الطور ينتظرون قدوم النبي موسى من مناجاة ربه (التيه في اسفار موسى).
النوبة والدور قادم على والى, أنماذج الغدر بعائلة السيد عبد الله بدرو في قامشلو, وعائلة الشيخ حنان – عفرين, ومجزرة تل غزال – كوبانية ومجزرة عامودا, واغتيال نصر الدين برهك من ديريك. واغتيال المغدور امين امين من سكان الحسكة ومواليد الدرباسية وجوان قطنة, والقائمة لاتنتهي بذكر الاغتيالات من قبل الايادي القذرة لهذه الحفنة الدنسة من الابوجية ب ك ك .. في كل بلدة ترك عبرة لمن يعتبر, حيث الكرد لهم هم وغم مشترك في السراء والضراء 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…