د. محمد رشيد
سؤال برسم الإجابة ومن دون إجابة..
فيما لو لم يسلم النظام المناطق الكردية الى ب ك ك .. وبالتالي لم يستفز الابوجية الاتراك, وتعاون الكرد مع الجارة تركية كبقية المعارضة, وتلقى الكرد بالتالي الدعم اللوجستي من تركيا, بحكم الكرد طرف من المعارضة.
بالتأكيد لكان وضع الكرد عموما في مقدمة الاعتراف الدولي بالكرد, ولأستقطب الكرد اغلب ان لم يكن اجمع فصائل المعارضة (دعم الامريكان في البداية الجيش الحر بالسلاح والتأهيل والتدريب ( تم تدريب 500 عنصر وامدادهم بالسلاح ولكن تبين بان السلاح تم سرقته, من تسريب مسلحين اسلامويين الى المجموعة وبالتالي فقدان ثقة الامريكان بهم وتم الاستغناء عنهم ) والمال المتدفق من الخليج باستثناء الاسلامويين الذين ليست لهم تربة خصبة في المجتمع الكردي..
– لكانت المنطقة الكردية محمية من التحالف الدولي ضد الدواعش, ولربما في حالة ضعف الكرد بمساعدة التحالف, لكان التحالف لجأ الى انزال قوات تحالف الى المنطقة كحالة محاربة طالبان في أفغانستان ’ بحيث وصل الامر بمحاربة الدواعش بكون استخدام الدواعش للأساليب الوحشية (احراق الطيار الأردني, واحراق اتراك وعلى مرأى من العالم قطع الرؤوس وبثها الى العالم ووو).
– لو افترضنا جدلا بان داعش كانت مجتاحة للمنطقة الكردية, فان الكرد كانوا قريبين من الحدود التركية والعراقية – كردستان – كخيار للجوء مثلما هرب الكرد من كوباني المدينة وقراها, و لقد اجتاحت داعش في بداية تصعيدها قرى كردية في منطقة تل براك, وقد عاملوا الاهالي ليس بذاك العنف, باستثناء من توجسوا منه بانه ابوجي ب ك ك ( الكلام لشهود تواجدوا اثناء اجتياح داعش لقرى كردية, فتشوا البيوت ومن كان في بيته صورا لاوجلان تعاملوا معه كعدو, وكذلك اثناء اجتياحهم لبلدة تل معروف, حيث لم يؤذوا الأهالي وانما هدموا مراقد الشيوخ الخزنوية – تم اتفاق الابوجية مع الدواعش على ان يهدموا المراقد وينسحبوا – ), مثلما حصل باجتياح داعش العراق ومناطق كردية – مناطق متنازع عليها- وها قد تم القضاء على الدواعش واستعادة الأرض منهم ..ولم يحصل ان استشهد عشرات الالف من الكرد في العراق .
– لا يفكرن احد بان الابوجية ب ك ك استعادوا مناطق من داعش فلولا الامريكان لما استطاعت أي قوة في المنطقة لهزيمة الدواعش, سواء اكان في العراق او في سورية, ومرة ثانية تجربة الامريكان مع طالبان في أفغانستان (بقت داعش محتلة لثلث العراق اكثر من ثلاثة سنوات الى ان دخل الامريكان في المعارك بمساعدة الكرد بريا في المناطق الكردية, ومساعدة الجيش العراقي والحشد الأراضي العراقية.
– يبقى سؤال آخر برسم الإجابة , لماذا يتواجد اكثر من 300 الف كردي سوري في كردستان العراق ومثيله في تركيا وضعفيه توجهوا الى اوربا والخارج , ؟ ادعاء خوفا من النظام , او خوفا من الدواعش ام خوفا من الابوجية ب ك ك او اضطهاد سياسي او سوء الإدارة مشتركة ومنفردة بين الابوجية والنظام ..
الجواب على هذا السؤال هو/ الحالة المعيشية التي اوصلها الابوجية ب ك ك لشعبنا الكردي الى مستوى حضيضي من الفقر المدقع والعوذ والحرمان , حيث ان الأموال التي تباع من النفط وخيرات الجزيرة وعفرين كافية لإطعام الشعب السوري بأجمعه وليس الكرد فقط او النازحين والشعب الكردي على اقل تقدير ..
– يبقى أخيرا وليس آخرا , لما استشهد اكثر من 36 الف بين شهيد وجريح من خيرة شباب الكرد السوريين عبثيا , ولما استفزت تركيا لاجتياح مناطق كردية من عفرن وسري كاني واستيطان نازحين من مناطق أخرى ,( تنصلت تركيا بإدارتها لكي لا تبقى كدولة محتلة وسلمتها الى سوريين _ فصائل معارضة_
تنص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907 على ما يلي “تعتبر أرض الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو. ولا يشمل الاحتلال سوى الأراضي التي يمكن أن تمارس فيها هذه السلطة بعد قيامه “..لاحظ هنا السلطة الفعلية وممارسة السلطة …
ينظم شرعية أي احتلال معين(بوجود السيطرة والإدارة ) , ميثاق الأمم المتحدة والقانون المعروف باسم قانون مسوغات الحرب. فحين ترقى حالة في الواقع إلى مستوى الاحتلال، يصبح قانون الاحتلال واجب التطبيق سواء اعتبر الاحتلال شرعياً أم لا,,,,, وهنا تنصلت تركيا من ادارتها لكي لا تصبغ على نفسها مقيدة بقانون الاحتلال.
وتلك المناطق الكردية ( عفرين وسري كاني وتل ابيض ) تتحكم وتسيطر عليها فصائل اسلاموية لم يبقى لهم من الامر سوى , ان يعلنوا فيها خلافة إسلامية على غرار خلافة الدواعش ,( تل ابيض ليست بتسمية كردية كما يروج لها بتسمية ” كري سبي ” والكرد لم يتواجدوا فيها بنسبة اكثر من 20 % ” ,منذ ان اوجدت ..
كم انني فضولي ليغير الابوجية اسم عاصمة الابوجية عين عيسى الى ” كانيا عيسى ” أيضا , وما للكرد من منبج والرقة ودير الزور من احتلالها ابوجيا ب ك ك..او ما لكم و لشنكال , او ليكن لديهم ذرة من المروءة والشجاعة لإعادة اسماء القرى والبلدات الكردية الى أصول تسميتها ( تركيا اعادت أسماء القرى والبلدات الكردية الى اسماءها الاصلية منذ حوالي عشرة سنوات ) .طبعا وكردستان العراق اعادت حتى أسماء الشوارع ,,
على الأقل أيها المرتزقة الجبناء , سموا تسمية اسم شارع الشاعر الكردي الكبير “جكرخوين ” بتسمية كردية او اطلاق اسم الشاعر على شارع ضريح الشاعر ( شارع ابن الوردي ). .
وفي النهاية من هذه الجردة المآسات , بما وصل اليه الابوجية ب ك ك من سطوة وسلطة وبطر وعنجهية وتحكم بالمال السلاح والدعم , باشتداد شوكتهم هذه والتماهي والتباهي بالحاق الأذى والاضرار بكردستان العراق , وتملكهم لماكينة إعلامية في الترويج المدلس وللتحريض البغيض , وشراء الذمم بالمال الحرام ( كانوا يحصلون على المال الحلال والحرام لتغطية نفقاتهم الشحيحة ومنذ اكثر من 30 عاما , لاستمرارية تواجدهم على انهم متواجدون كمسمار جحا (في قنديل ) بعد ان طردهم سوريا , من تجارة المخدرات بالمفرق والجملة وجمع خوات واتاوات من الجالية الكردية والكردستانية في الخارج, وباقامة مهرجانات فنية مناسباتية وغير مناسباتية في اوربا بتسول للأموال وتجييش الحضور فقط لأجل حني 10 يور من كل شخص .. ( لم يعد يسمع او يرى بإقامة تلكم المهرجانات كون بقرة كردستان سوريا تدر النفط بدلا من الحليب , ومن النعم ما يعجز عنه الوصف واللسان )