في الردِّ على عقلٍ مقهوي جاثم في برميل مقلوب

مصطفى إسماعيل

في معرض ردِّه علينا لم يتمالك مصطفى إسماعيل الآخر, الذي يجوبُ أزقةَ بلاد الجرمان نفسه, وقررَ جملةً وتفصيلاً التخلي عن الأخلاق, والاستسلام إلى عقله الغريزي المقهوي (نسبة إلى المقهى), والحقُّ يقال أنَّ من شأن هكذا شخصيات مسمومة ومتورمة ومتقهقرة على جميع المستويات إنتاج ثقافة القطيع والماشية الموحلة, والتي سبحَ فيها في تنويهه المنشور في (ولاتي مه) رداً علينا, ولاحقاً ذيّلها مقالته عن النفط المنشورة في (كميا كوردا) مع اكتشافه العظيم (هكذا شخصية آبوجية) !!! التي نسيها في تنويهه المنشور في موقع ولاتي مه, وأنا بانتظار أنْ يصلَ إلى اكتشافاتٍ ممتعة أخرى واختراعات ممتعة أخرى, كوننا في موسم جوائز الـ “نوبل”, ولا غضاضةَ في ذلك ولا إثم, فمن حقّ الرجل الردُّ والتعريفُ بنفسه وكيلُ الشتائم لنا أيضاُ, وكان الهدفُ من توضيحي (توضيح لا بد منه للرأي العام : أحد الخفافيش ينشر باسمي) أنْ أخرجهُ من برميله المقلوبِ, وأن أجعله يتخففُ قليلاً من عفونته وابتذاله وسقوطه الأخلاقي (هلْ يسقطُ الساقطُ ؟).
فوتَ أنْ نشرتُ ” توضيح لا بد منه للرأي العام : أحد الخفافيش ينشر باسمي ” تلقيتُ في اليوم الثاني إيمايلاً منه يعتبرُ فيه توضيحي كلماتٍ رخيصة, وأنَّ الكلمات الرخيصة ليست مطلوبة من النخبة الثقافية, وأنه حرٌ في النشر باسمه الحقيقي, ويطلبُ مني تالياً سحبَ توضيحي من المواقع.

بعثت له رداً أوضّحُ فيه احترامي لحرية الرأي والتعبير وأنني لستُ على سابق معرفة به, وأنْ لم يسبق لي وأن قرأتُ له أو لشخصٍ آخرَ بهذا الاسم, واستوضحت منه أسباب سكوته وصمته المريب عن نشر صورتي مع مقاله في عدد من المواقع وأخبرته بضرورةِ أن ينشرَ هو الآخر توضيحاً يعرِّفُ فيه بنفسه ويشرح ما حدث, فكان ردهُ المهددُ والمتوعدُ لشخصنا أنه سيردُّ عليّ باسمه وبمنظمة حزبه في ألمانيا (منظمة حزب يكيتي الكردي) إذا لم أسحب المادة (أحتفظ بنسخة من الرسائل المتبادلة بيننا), على الفور اتصلتُ بأحد أعضاء حزب يكيتي الكردي, الصديق (محمود.

ك) لأعلمه بما جرى وبتهديد رفيقهم لي, فأعلمني بأنه سيتصرفُ, كما واتصلتُ بقيادي الحزب في كوباني الصديق (مصطفى بكر) ووعدني بتسوية الأمر ولامهُ على ذلك (الاثنان محمود ومصطفى كانا لا يعلمان شيئاً عن وجود رفيقٍ لهما في منظمة ألمانيا اسمه مصطفى إسماعيل), بعدها اتصلَ بي رفيقهم (محمود .

ك) وأخبرني باتصاله مع رئيس الحزب السيد (فؤاد عليكو) ووضعه في صورة الحال, والذي كان وعد صديقي “محمود” بالاتصال ليلاً بمصطفى إسماعيل في ألمانيا وتسوية هذا الإشكال القائم, وكان السيد فؤاد عليكو قد أخبر محمود أيضاً حقيقة وجود مصطفى إسماعيل آخر في ألمانيا وهو رفيقهم وأنه طبيب ومن كوباني بينما مصطفى إسماعيل يعتبر نفسه مهندساً (إذا كان رفاقك في حزبك لا يعرفون حقيقة هويتك وطبيعة عملك فأنى لي أن أعرف وربما بفضلي تذكروك).

لأفاجأ في اليوم التالي بتنويهٍ نشره في موقع “ولاتي مه” وعدّله ونشره تالياً في ذيل مقالته عن النفط في كردستان المنشورة على صفحات “كميا كردا”.

ولأعلم أن حزبه تعامل مع اتصالاتي بهم بأذنٍ من طين وأذنٍ من عجين.

وكان سكوتي على ارتزاقه وعلى تفاهاته بعد ايمايله المهدد من منطلق احترام وعود قياديي حزبه في الداخل, الذين أحتفظ بعلاقاتٍ طيبة معهم ولاسيما منظمتهم في كوباني.
مصطفى إسماعيل في ألمانيا حرٌ طبعاً في النشر بأيِّ اسمٍ كان, وأحترمه الآن لأنه ينشرُ باسمه الحقيقي كما يشيرُ في تنويهه (فالنشرُ بالاسم الحقيقي اعتبره موقفاً), واقدّرُ له انزعاجه من توضيحي الذي أسهمَ في سحب مقاله “ذكرى الإحصاء المشؤوم” من المواقع وأرجو أن تجدَ طريقها إلى النشر مجدداً, ونبقى أبناء منطقة واحدة هي كوباني بغبارها العرمرم وأبناء قضية عادلة وشقاء قومي وكلٌّ يعملُ لها بحسب جهده ونقاط ارتكازه (ولكن لماذا تتاجرُ عزيزي بالشعارات, ما دخل استقلال كردستان بمناوشاتنا وردودنا), وأشكرُ العزيز مصطفى إسماعيل – ألمانيا على أنه هددني بمنظمة حزبه, ولم يهددني بعشيرته وأفخاذها وإلا لاضطررتُ إلى بيع منزلي واللجوء إلى أقرب بلد أوربي, ولا ضيرَ في أنْ أهمسَ في أذنه قائلاً أن منظمة الحزب في ألمانيا وجدت من أجل القضية الكردية والتعريف بها في بلاد الشتات ولمِّ شمل اللاجئين الكورد وتركيز جهودهم وليست الغايةُ من تأسيسها سحلُ أبناء القضية وتهديدهم بها, وليسَ من مهام الأحزاب ومنظماتها التحوّلُ إلى منصاتٍ لإطلاق التهديدات والسباب والشتائم وتوزيع الاتهامات, إلا إذا كنت ومنظمتك تريان خلاف ذلك.


أما بشأن اكتشافك المذهل / الشتيمة المتمثل في اعتباري “شخصية آبوجية” فأقدِّرُ أنها أتت بدافعٍ من توترك ومحاولتك المكشوفة في استمالة قرّاء إلى جانبك (من يهمه الأمر من كلمتيك “شخصية آبوجية” سيردُّ عليك), وما يفندُ اكتشافك ذاك التوضيحُ الذي نشرته في الكثير من المواقع يوم 17 / 4 / 2007 حول تشابه الأسماء بيني وبين مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي وهو أيضاً يحملُ اسم مصطفى إسماعيل (نشر في موقع إعلان دمشق بعنوان ” توضيح من الكاتب والشاعر الكوردي مصطفى إسماعيل : أنا لست مرشحاً ” ), أما إذا كانت مشاركاتي في فضائية روج ومواقفي الوطنية السورية والقومية الكردية وثيقة اتهام بيدك فلك ذلك, ولكن هل إذا تحدثت في فضائيتي “كوردستان” و “كوردسات” ستعتبرني حينها بارزانيا وطالبانيا وتغدق علي بصكوك الغفران التي لك ولمنظمة حزبك.

على كل حال أطمئنك فانا مستقلٌ وفخورٌ جدا باستقلاليتي المنتجة (وهذا هو الفارق بيني كمستقل منتج وبينك كحزبي يحوّلُ حزبه إلى مطية ومزرعة وسلاح دمار شامل إذا ما اصطدم مع مختلفٍ), كما وأعتبرُ – من أجل أن نضع النقاط على الحروف _ أنّ الحزبية الكردية بصورتها الراهنة غير جذابة بالنسبة إلي وغيرُ معبرة وما جرى في دوار الهلالية – قامشلو قبل أيام في ذكرى الإحصاء خيرُ دليلٍ على ما أذهبُ إليه, وليسَ ثمة مبرر لأخبرك بسيرتي الذاتية كي تطلع على هواجسي ومواقفي ورؤاي الخاصة (إذا أردت فلا مانع لدي).
  ومن أجل ألا يتكررَ هذا الإشكالُ مرةً أخرى – لستُ سعيداً به ولا أملكُ وقتاً للنظرِ إلى الخلف _ وألا نلهي المواقع والقراء بالمهاترات أقترحُ أنْ يدوّن كلٌّ منا في أسفل مادته الكتابية في المرات القادمة : اسم البلد وايمايله الشخصي ويُرفقَ المادة بصورة شخصية.

فما دمتَ عملتَ محرراً في موقع الكتروني فأنتَ تعلمُ التصنيف التلقائي للمواد, فإذا كنتُ سكتُ عن مادتك المنشورة عن الإحصاء لاعتبرها الجميع نتاجي ما دمتَ اعترفتَ انكَ منقطعٌ عن الكتابة منذ أمدٍ طويل.

فيما نشرتُ أنا على صفحات النت خلال هذه السنة والسنتين المنصرمتين 113 مقالَ رأي و27 نصاً شعرياً وعدداً من الرؤى الأدبية كما يشيرُ أرشيفي.
ختاماً أرجو ألا تكونَ قدْ نلتَ اللجوءَ في ألمانيا بناءً على ما أنشرهُ في مواقع الانترنت.
كوباني

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…