د. محمد رشيد
يتساءل سائل، لماذا أعلن الدكتور رياض حجاب الان حول عملية الشبحنة (التعميد في ماء الارتزاق) الابوجية – ب ك ك – ليكونوا شبيحة ضد الكرد والعرب.. انظر رابط المقابلة:
استفسار يمكن ان يقال اعتقادا وليس جزما ..
من دون شك ومن دون الولوج في دهاليز التحليل و الجدل والنقاش فان خطوته في الاعلان والتصريح على قناة سوريا – نشرت في بوست على فيسبوك – ) فهي متأخرة جدا ..
والتصريح بذات الاهمية للكرد من دونهم, وبانه لم يبقى داع للتشكيك على مجمل الافعال القذرة لـ ب ك ك , وبالتالي عملية الاستلام والتسليم ..
, ويبقى الاهم بالنسبة للكرد قبل غيرهم ..
يعتقد بانه وبانشقاقه د. رياض حجاب – وبعد سنوات من تنقلاته وتحالفاته ونشاطاته لمقارعة النظام, والتوصل الى حالة في ان المشكلة السورية لم تعد بالمكان إيجاد حلول لها باستثناء التدخل الدولي, ومع استنفاذ التدابير المنصوصة من الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة بخصوص سوريا, فلم يبقى سوى تطبيق الفصل السابع من الميثاق الدولي, على الرغم بانه يطبق بحق النظام (دولة سورية) البعض من التدابير الغير مباشرة من عقوبات اقتصادية – منها جوية, البنك المركزي, الطاقة, قانون قيصر (المادة_ 41 – من الفصل السابع ” ..من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات ” ..) , وسحب الشرعية الدولية من راس النظام في حال ترشحه للدورة الرأسية الثالثة لتنصيبه رئيسا بما يخالف القرار الدولي 2254 لعام 2015 ,( نشرت ذلك في فيسبوك ) .
استشف السيد حجاب بعيد انشقاقه في انه لن يكون معه أحد من المعارضة الصادقة بكونه من رقبة النظام (لم يكن من ذوي الأهمية بتاريخه السياسي وعلاقاته من ذوي التأثير في الحياة السياسية السورية او في السلك الاداري او العسكري) .. ولذلك لم يصرح بالمعلومة في وقته, وكان يؤمل بانه سيستغل تلك كالورقة كضغط على – ب ك ك – للتقارب ونوع من التحالف, (انموذج تحالف احمد الجربا مع الابوجية – كان مغمورا وبرز نجمه بسبب المال السعودي -) وبإخفائه لتلك المعلومة واظهارها في الوقت الراهن ….
ونشر المعلومة مؤخرا بعد ان تيقن بان الابوجية – ب ك ك – سيغدرون به كما غدروا بالنظام, حيث كانوا شبيحة (مع الاستلام والتسليم) وتحولوا الى مرتزقة وتجميع الاموال وخاصة من الامريكان (باستغلال ارهاب الدواعش وتحالف العالم اجمع ضد ارهاب داعش, وبالتالي قدمت ب ك ك نفسها كحصان اسود يمكن الرهان عليه لمحاربة الدواعش بمقابل تقديم الاموال والدعم العسكري والسيطرة على كامل النفط –
– قول ترامب “طلبوا المال وقدمنا لهم الكثير من المال ” .
– ورد السروك بارزاني بتغريدة : عبر صفحته الخاصة على “تويتر” “دماء الأكراد أغلى من المال والسلاح”
– وقول السفير فورد “لم نطلب منهم القتال مع التحالف وانما هم قدموا انفسهم ” .
.. فلم يعد يهمهم – ب ك ك – سوى رضى النظام انيا, لربما ولعل ان ضاقت بهم الامصار سيكونون تحت الطلب, وبحسب التغييرات و الوضع والحالة العملياتية, وخاصة اصابتهم بالهستيريا في الأيام الاخيرة مع قصف الاتراك لمعاقلهم في قنديل والمناطق المتواجدون فيها على طول الحدود التركية العراقية وفي العمق الكردستاني بقصف القرى الكردية ونزوح الأهالي الى الداخل الكردستاني. مع تذكير المهزلة بان الابوجية السورية يدعون بانهم معارضة للنظام, وانطلقت ثورتهم من كوباني في 19 تموز 2012 من مكان مبيت ونزول اوجلان بهروبه من تركيا الى سورية قبل اكثر من 40 عاما, بعد ان كانت الثورة السورية قبلها بعام بروفة لهم (بعد ان دججهم النظام بالسلاح بحسب معلومة د. رياض حجاب) وادعاء بأنهم ليست لهم علاقة مع ب ك ك , ..
ومن هنا يتطلب كشف العراب الكردي التركي (دوران قالقان) مع خادمه صالح مسلم الذين تواجدوا في دمشق للتنسيق ونزول الوحدات الابوجية من قنديل (والدفعة الاولى كانت 400 عنصر نزلوا في قامشلو بباصات خاصة بتجمع في ساحة الصوامع (ليست معلومة بقدر شاهدهم الأهالي من على الاسطح حيث كان الوقت صيفا) – وتصريح لصالح مسلم بانه نزل من قنديل بأسلحته مع رفاقه – ) وتوزيعهم في البلدات الكردية من عفرين وقامشلو وكوباني واجمع القرى والبلدات الكردية بتسمية الصفوة المختارة قنديليين “كادرو” حيث يعبثون بمقدرات الشعب الكردي تسلطا وقتلا وخطفا وتشبيحا واذلالا واستعبادا .
وليس بخفايا على ان عراب النظام كان اللواء محمد ناصيف الذي كان يتواجد في السليمانية آنذاك ومازالت زياراته متكررة, ودور المرحوم مام جلال لعقد الصفقة وتقديم الدعم والمشورة لابن أخيه بشار كما كان يزعم (وفاء للخبز والملح) …