يحتفل الشعب الكردي هذا العام بعيده القومي نوروز بعد مرور عشر سنوات على الثورة السورية ، والتي امتزجت فيها تضحيات السوريين جميعا”، نوروز عيد الحرية والسلام ، حيث سطر ملاحم بطولتها كاوا الحداد ضد الظلم والقهر ، وباتت اسطورته إرث وتاريخ نضالي يقتدي به الشعب الكردي خاصة وشعوب المنطقة عامة .
أن الشعب الكردي ومن خلال مسيرته النضالية الطويلة والشاقة تعرض لكافة محاولات طمس هويته القومية والصهر والإنكار لحقوقه والمشاريع العنصرية الاستثنائية ، ولكن كل ذلك لم يثن هذا الشعب للعدول عن المطالبة بحقوقه المشروعة بكل الوسائل الممكنة، وزاد قوة وتصميما” للتمسك وإحياء عيده القومي .
يطل علينا نوروز هذا العام في ظل اوضاع دولية ، إقليمية معقدة ، واوضاع إنسانية كارثية تمر بها سوريا نتيجة سنوات الحرب المدمرة في ظل نظام مستبد يستقوي وينتصر على شعبه بالقتل وآلة الدمار ، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المأساوية من تهجير وقتل وسيطرة الميليشيات ، وتمرد النظام وغطرسته ، وتهربه من الإلتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة بالملف السوري .
إننا في جبهة السلام والحرية ندعو أبناء شعبنا السوري بكل مكوناته برص الصفوف والتلاحم للضغط على هذا النظام المستبد ، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوضع حد لاستهتار النظام بمصير شعبنا عبر دستور جديد لسوريا المستقبل يضمن حقوق كافة المكونات وعودة المهجرين، وإيجاد حل سياسي عبر مظلة الأمم المتحدة ينهي حقبة الاستبداد والظلم في سوريا ، وبناء دولة ديمقراطية تعددية لامركزية تحقق الأمن والازدهار لكل السوريين .وضرورة الاحتفال بالأعياد القومية لمكونات الشعب السوري على الصعيد الوطني وخاصة عيد نوروز وعيد رأس السنة السريانة الآشورية ( الاكيتو )
نهنئ أبناء شعبنا الكردي وجميع السوريين بهذا العيد القومي ، متمنين تحقيق السلم والاستقرار والعدالة في ربوع سوريا والعالم .
– المجد لشهداء نوروز والثورة السورية .
جبهة السلام والحرية