منصة عفرين: الائتلاف يبحث عن شرعيته المفقودة خارج الثورة وخارج الشعب السوري

بيان :
بعد أن تعرَّى ما يسمى بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أمام الشعب السوري بسبب إرتهانه للسياسات التركية وإنخراطه في المؤامرة الثلاثية المحاكة في كل من الآستانة وسوتشي ضد ثورة الشعب السوري وتورطه في مخططات إعادة تسويق نظام الإستبداد في دمشق بقبوله إستبدال تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ القاضي بتشكيل سلطة إنتقالية والإستعاضة عنها بالإنخراط في مفاوضات خلبية حول كتابة الدستور تارة وتشكيل مفوضية إنتخابات للمشاركة في إنتخابات الرئاسة تارة أخرى وبعد خروج مظاهرات سورية وبيانات عديدة داعية لإسقاط الإئتلاف بات يبحث عن شرعيته المفقودة خارج الثورة وخارج الشعب السوري وما التحركات الأخيرة لرئيسه نصر الحريري بدءاً من زياراته الميدانية إلى عفرين وبالتحديد زيارته للمجرم محمد الجاسم  “أبو عمشة” السيء الصيت والسلوك وظهوره الأراكوزي أمام الكاميرات وهو يضع حجر الأساس لمشفى شيخ الحديد متماهياً مع مسؤولي حزب البعث الذين دأبوا على خداع المواطنين بإعلان مشاريع خلبية. 
وما زيارته لهولير عاصمة إقليم كردستان إلا واحدة من تمثيلياته الدعائية ومحاولاته لإستعادة الشرعية. 
لكن غاب عنه أن الجهة الوحيدة التي تمنح وتمسك الشرعية هي الشعب السوري صاحب الحق الوحيد والحصري وخاصة ذوي الشهداء والضحايا الذين قضوا على أيدي شبيحة النظام وعصابات جيشه اللاوطني.
رغم أننا نقر بحق قيادة الإقليم في بناء العلاقات مع أية جهة تحقق بهم مصالح الإقليم، إلا أننا كان أملنا في قيادة الإقليم هو الترفع عن لقاء مجرمين تلطخت أيديهم بدماء شعبنا الكردي في سوريا وإرتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب الكردي في عفرين. 
كنا نتوقع منهم تعاطفاً مع عفرين التي تضامنت مع مآسي ومعاناة إخوانهم في إقليم كردستان طوال عقود ولم يبخلوا طيلة تلك العقود بما كانوا يقدرون عليه. 
كل ما كنا نتوقعه هو أن يكون جزاء الإحسان هو الإحسان.
منصة عفرين
٣/ آذار / ٢٠٢١

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد مرّ ما ينيف على القرن على تقسيم كردستان وتشتيت شعبها بين أربع دول، في أعقاب اتفاقات وتقسيمات دولية همشت إرادة هذا الشعب وتجاهلت تاريخه وحقه في الحياة الكريمة على أرضه. ورغم اختلاف الأزمنة وتعاقب الأحداث، يظل واقع الكرد مزيجًا من الكفاح المرير ضد الاحتلال والقمع، يقابله إيغال في الشتات وتوزع جغرافي بين أراضٍ وأحلام لا تزال أسيرة…

عبداللطيف محمدأمين موسى في ظل انتهاء الانتخابات الأمريكية وانتخاب ترامب ليكون الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية ومع هذا الدعم والأغلبية الساحقة والغير المسبوقة في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكية سيكون لدى ترامب الحيز الواسع للتحرك من أجل أحداث تغيرات كبيرة في أزمات الشرق الأوسط على وجه العموم والأزمة السورية على وجه الخصوص عبر تنفيذ برنامجه الانتخابي و الداعي الى حل الأزمات…

إبراهيم اليوسف   لا تزال مأساة عفرين، كما هو الحال في مناطق كردية أخرى تمثل رمزًا صارخًا للظلم والتدمير تحت مسمى “التحرير”. إذ شهدت هذه المناطق موجة من التعديات والتجاوزات الإنسانية التي تجاوزت مجرد الصراع العسكري، لترقى إلى مستوى عمليات إبادة منظمة، تهدف إلى تغيير ديمغرافي يهدد الهوية الكردية التاريخية للمنطقة، مدعومة بتحركات تسعى لفرض ثقافة أجنبية بدلاً من أصالة…

خليل مصطفى الكلام لأبناء الأُمَّة السُّورية (المُسلمين والمسيحيين والعلمانيين): أوَّلاً ــ منذ عام 2011 وهُم يرفعون شعارات الديمقراطية والوطنية، ولا زالوا لتاريخه (2024)… ومع ذلك لم نجدهُم قد حرَّكُوا ساكناً.؟! ثانياً ــ مِنْ المُعيب (بل المُخجل) أنهُم لا يتمعَّنون بواقع حياتهم المأساوية.؟ وعليه فمن مُنطلقات الديمقراطية والوطنية نسألهُم: إلى متى سيظل الظَّلام مُخيِّماً عليهم.؟ وإلى متى ستظل قلوبهُم وعقولهُم مُغلقة.؟…