عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
قيل في اتصال هاتفي من طهران: ” إن نظام حكم الملالي الفاشي لا يولي أي اهتمام بآلام ومشاكل أبناء الوطن قيد أنملة. فقد صرخنا مطالبين بالنجدة من فيروس كورونا وتوفير اللقاح، بيد أننا للأسف وجدنا أنفسنا نستنجد بأُناس صم بكم عمي فهم لا يفقهون. فالحقيقة المريرة هي أن أموال أبناء الوطن تنفق على العراق وسوريا ولبنان، ولكن عندما يتعلق الأمر بشراء اللقاح فلا حياة لمن تنادي. لنجد أنفسنا يا ولداه أسري لا حول لنا ولا قوة بين فكي وباء كورونا من ناحية والهواء الملوث من ناحية أخرى، فضلًا عن جرائم نظام الملالي من ناحية أخرى.
ومن هنا أقول للملالي إنكم تسعون إلى منعنا من بذل الجهود وإعداد العدة للإطاحة بكم. ولعلمكم أيها المغيبون النصر حليفنا، النصر حليفنا. كما قال أحد أبناء شيراز الأشاوس: “إن قناة “سيماي آزادي” هي صوت المقموعين والمضطهدين الإيرانيين أملًا في النصر وأملًا في إبادة الملالي”.
وقالت امرأة أخرى من طهران: “أنا واحدة من آلاف النساء الإيرانيات التواقات للحرية، أردت أن أعلن دعمي لقناة “سيماي آزادي” بصفتي واحدة من نساء معاقل الانتفاضة. والحقيقة المؤكدة هي أننا يمكننا أن ننقذ إيراننا الحبيبة من مخالب الملالي الدموية القذرة ويجب علينا أن نفعل ذلك من منطلق أنه فريضة كتبها علينا الله لإقامة العدل في الأرض وتطهيرها من الفاسدين”. وقالت امرأة أخرى أيضًا: ” أنا شخصيًا إحدى مراسلات قناة “سيماي آزادي” اللاتي كشفن بشكل غير مسبوق النقاب اليوم، ولاسيما بعد أن منع خامنئي المجرم شراء لقاح كورونا؛ عن الوجه الحقيقي البشع لنظام حكم الملالي. وتحت وطأة هذا الوضع الذي يستبد فيه الغلاء، وأبناء الوطن عاجزين عن حل مشاكلهم؛ يتمادى نظام حكم الملالي في السرقات والاختلاسات كل يوم بشكل غير مسبوق، وحرية التعبير هي الحل الوحيد لأنقاذ أبناء الوطن وحل مشاكلهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدافع الأساسي لمناصري قناة “سيماي آزادي” هو ضرورة الإطاحة بنظام الملالي واستمرار الانتفاضة والنضال من أجل ذلك، والعهد الذي قطعه كل إيراني حر ومشتاق لتحرير إيران مع المنظمة الرائدة ومعاقل الانتفاضة، ولاسيما شهداء المقاومة. بدءًا من اللاجئين الإيرانيين في مختلف دول العالم الذين يواجهون العديد من الضغوط والقيود وصولًا إلى المتخصصين والأطباء والخبراء البارزين والداعمين العظماء الذين تبرعوا بكل أصولهم أو دخلهم وتحملوا المعاناة. ومن السجناء السياسيين الذين عاشوا لسنوات عديدة في زنزانات نظام الملالي، وفي إطار حركة التنوير بادروا في هذه المناصرة بكشف النقاب عن حيل نظام الملالي ومؤامراته السخيفة من خلال أفراده “متعددي الوجوه” ومرتزقته المؤثرين لتضليل حملة التقاضي على السجناء وصولًا إلى الرسائل المتعددة التي بعث بها السجناء السياسيون من سجون طهران الكبرى وسجن كرج المركزي وسجن أرومية المركزي وسجن أصفهان وسجن كوهردشت وسجن إيفين دعمًا لقناة “سيماي آزادي” والمقاومة الإيرانية.
ونظرًا لأن قناة “سيماي آزادي” تلفزيون وطني مستقل، فإنها تعتمد في تغطية نفقاتها على المساعدات الشعبية من الإيرانيين داخل البلاد وخارجها. ويتم تقديم هذه المساعدات بشكل تطوعي في إطار برنامج مناصرة قناة “سيماي آزادي” التي قدمت برنامجها الـ 25 حتى الآن.
ما السبب وراء إقبال الناس على تقديم المساعدات لقناة “سيماي آزادي”؟
ماذا يمكن أن تكون الإجابة سوى الكلمة الذهبية، ألا وهي “الثقة” وماذا يمكن أن تكون الثقة؟. إن الناس يدركون جيدًا أن الأموال التي يهدونها لقناة “سيماي آزادي” سوف تنفق في تحرير وطنهم. فهم يعتبرون أن هذه المناصرة جزء من حملة التحرير. إذ أنهم تعلموا من التجربة أن المقاومة الإيرانية تتكون من مقاتلين وأنصار قدموا كل ما في وسعهم لتحقيق كل شيء للشعب الإيراني وأظهروا عمليًا أنهم لا يريدون شيئًا لأنفسهم.
تقديرًا لمناصري قناة “سيماي آزادي”
ضمن تهنأتها بمناسبة الإقامة الناجحة لبرنامج المناصرة الـ 25، قدمت الأخت المجاهدة زهرا مريخي، المسؤولة الأولى في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لكافة المشاركين في هذه المناصرة، ولاسيما الثوار من النساء والرجال في جميع أرجاء إيران الذين اتصلوا بقناتهم المعبرة عن صوتهم الحر “سيماي آزادي” معرضين أنفسهم لأشد المخاطر، وقالت: لقد عبرتم أبلغ تعبير في هذه المناصرة مع قناة “سيماي آزادي” عن غضب واشمئزاز أبناء الوطن من نظام الملالي المناهض للبشرية، والدعم الشعبي الشامل لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقيادة المقاومة الإيرانية من خلال ترديد هتاف الموت لخامنئي والتحية والسلام لرجوي، وحولتموه إلى مظهر من مظاهر الإرادة العامة والتضامن الوطني للإطاحة بهذا النظام الفاشي. وضمن إرسالها السلام والتحية لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في جميع بقاع العالم، قالت المسؤولة الأولى في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية: “لقد أظهروا أنهم لا يسعون إلى المزيد من الرفاهية والراحة والانغماس في القيم البرجوازية، بل إنهم يؤدون واجبهم كجبهة للدعم السياسي والمالي لهذه المقاومة الوطنية العظيمة.
كما قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في رسالتها بهذه المناسبة: “تحياتي وسلامي لأبناء الوطن في إيران والثوار الذين انتفضوا على هذا النحو متحدون يدًا واحدة عاقدون العزم مفعمون بالحماسة والنشاط من أجل إرساء الحرية في وطننا العزيز والإطاحة بشيطان ولاية الفقيه القذر، على الرغم مما يعانونه من فقر وكل المصاعب والأمراض وتلوث الهواء وجميع جرائم كورونا ولاية الفقيه والنهج اللاإنساني الذي يتبناه هذا النظام المعادي للإيرانيين، والقمع والترويع على غرار ما كان يحدث في القرون الوسطى. وفي كلمتها الموجهة إلى جيل الفتيات البطلات والصبيان الشجعان المدركين لما يدور في بلادهم من كوارث تحت وطأة حكم الملالي، قالت السيدة مريم رجوي: ” إن الشعب الإيراني المحروم المضطهد الذي لا تغيبون عن عيونه وهو يعاني كل يوم من قسوة الملالي المجرمين الذين طوقوه بالمرض وتلوث الهواء والجفاف لدرجة أن أبناء الوطن ليس لديهم خبز؛ يتطلع إليكم عاقدًا الأمل على إرادتكم القوية ونضالكم من أجل الحرية. كونوا على يقين أنكم أنتم الذين سوف تطيحوا بضحاكي العصر وتحققوا المستقبل المشرق لإيران عندما تنهضون مثل الكافيين صفًا صفا رافعين لواء الحرية “.
وفي رسالة قصيرة بهذا الصدد، قال السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية: “كانوا يقولون إن المملكة العربية السعودية تمول مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، وأن مجاهدي خلق ليس لديهم شعبية ودعم في إيران، وكانوا يقولون إن أعضاء مجاهدي خلق مسنين، بيد أن ابن الوز عوَّام. إذ رأى الجميع وسمعوا دوي أشرف، ومن لم ير أو يسمع فلا يلومن إلا نفسه. وسوف نقضي على كورونا ووحش ولاية الفقيه ونسترد إيران. والحقيقة هي أن المثل العليا والوفاء بالعهد مع الشعب الإيراني لا تعترف بالشيخوخة والاستنزاف”.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.