أكرم حسين
في حضرة الموت تفر الكلمات ..عارياً كما خلقك الله ذات يوم .
الكتابة في يوم رحيل الاخ والصديق دهام حسن ثقيل وفيها مجازفة كبيرة فلا الكلمات ولا الجمل تستطيع ان تحضر فكيف اذا كنت في حضرة جلالة الملك دهام .
كل الكلمات والعبارات ناقصة في رثائه ولن تعطيه ما يستحق ..
فهو الانسان والشاعر والكاتب والباحث والمفكر الذي سما عالياً في فضاء الكلمات وبحور الشعر و الانثى بكل تفاصيلها . حاضرة في قصائده بكل ما عليها من انثوة ورقة واحساس .
لكن السياسة استولت عليه هي الاخرى واستولى عليها الى حد التملك رغم عدم ثقته بالسياسة السطحية وبسياسي اليوم وخاصة اصحاب المصالح وممتهنيها ..!
كان يعتقد بان مهمة المثقف تكمن في نقد ومواجهة تغول واستبداد كل اشكال السلطة دينية ام دنيوية ولذلك كان على خصام دائم معها على طول الخط …
لك المجد والعلياء معلمي دهام فقد تعلمت منك الكثير …وستبقى كتاباتك نبراسا لكل طلاب الحرية ..