بيان إلى الرأي الكردي، العربي و العالمي

منظمات الأحزاب الكردية في النمسا

في هذه الأيام و بالتحديد الخامس من الشهر الجاري، تمر ذكرى أليمة على قلوبنا جميعا، ألا وهي ذكرى الإحصاء الأستثنائي المشؤوم لعام 1962 في سوريا و الذي جرى بموجبه تجريد أكثر من 150 ألف كردي من جنسيتهم و اليوم وصل العدد لأكثر من 250 ألف كردي، ثم تم الأستيلاء على أراضيهم الزراعية بقصد تجويعهم و تهجيرهم من مناطقهم الأصلية.

و ذلك على طول الحدود السورية العراقية التركية بطول قدره 375 كم و عمقا قدره 15 كم، بقصد تغيير ديموغرافية المنطقة و خلق حاجز بشري بين الكرد في سوريا و أخوتهم الكرد في كردستان العراق و تركيا.
فقد تم استقدام العشائر العربية من محافظتي الرقة و حلب و اعطائهم الأراضي الكردية المستولى عليه، تلك الخطوات اللتي نفذت على أرض الواقع نزولا عند رغبات الشوفينين العرب أمثال محمد طلب هلال و من لف حوله، تركت مع الأسف آثارا أنسانية سيئة من جوع و حرمان و شعورا بالغبن على أبناء شعبنا الذي يعيش على أرضه الأصلية منذ آلاف السنين.
و في السنين الأخيرة و تحديدا بعد الحوادث المفتعلة من قبل جهات شوفينية و عنصرية ضد أبنائنا عام 2004 ، تحدث السيد ريئس جمهورية سوريا بهذا الخصوص قائلا أن الكرد يشكلون جزءا أساسيا من نسيج سوريا عبر التاريخ… و أن موضوع المجردين عن الجنسية السورية منهم قيد الدرس، فاستبشر الناس خيرا لفترة ولكن في الآونة الأخيرة و بعد أذاعة خبر تعريب جديد في المناطق الكردية و تخطيط استقدام أكثر من 150 عائلة عربية جديدة من منطقة الشدادة أليها فأننا!
نستنكر مشروع الأحصاء الأستثنائي المذكور أعلاه .
نناضل من أجل الغاء تلك الخطوة الجائرة بحق شعبنا الكردي في سوريا
سنناضل بكل امكانياتنا لإفشال المشروع الشوفيني المخطط الجديد الذي أن حدث تطبيقه فسيكون كارثة على المنطقة برمتها ونعرفه على أنه مشروع فتنة مدسسة في الوقت الذي نحن جميعا بأمس الحاجة إلى وحدة وطنية كاملة.
و في هذه المناسبة الجريحة خططنا و برمجنا عملا نضاليا جماعيا متزامنا لإيصال صوتنا إلى كل الجهات الرسمية في دولة النمسا الإتحادية و على مستوى الإتحاد الأوروبي و هيئة الأمم المتحدة.
كما نطالب الحكومة السورية بحل مشاكل البلاد عامة و فتح باب الحريات السياسية و الغاء قانون الطوارىء و سن قانون تنظيم الأحزاب.
و حل القضية الكردية في سوريا حلا سلميا ديمقراطيا لا سيما أن الديمقراطية هي سمة العصر و لغته.
_ عاش شعبنا الكردي و نضاله
_ عاشت أمتنا الكردية
منظمات الأحزاب التالية في النمسا
* حزب الوحدة الديمقراطي في سوريا ( يكيتي)
* الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
* حزب الإتحاد الشعبي الكردي في سوريا

فيينا في 5 تشرين الأول  2007

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…