عبدالله كدو
الأخوة ” العروبويون” الذين طالما ادعوا نبذ مفهوم الأكثرية والأقلية في سوريا الجديدة ، تراهم عند المحك ، يطرحون امتيازاً للأكثرية، فيطالبون بإظهار الهوية القومية العربية لسوريا في الدستور، في اجترار نفس مقولات النظام .
” وكأنك يازيد..ما غزيت”.
علما أن العرب يشكلون الأغلبية الساحقة في سوريا، و من شأن الانتخابات الديمقراطية أن تمنح الأكثرية حقها في الرئاسة و البرلمان و البلديات و غيرها. لكنهم يريدون ان يستحوذوا على الدولة من بابها لمحرابها… بدءاً من اسم الدولة ، ليؤكدوا بأنهم لا يؤمنون – عمليا – بأن { الشعب السوري واحد} و ليثبتوا مفهوم مواطنين عرب درجة أولى و مواطنين غير عرب درجة ثانية.
الأمر الذي يذكِّر ” بنكتة ” الفرّوج الذي انكبّ عليه ضابطان، أحدهما قال : كل
شقفة تحوي حرف القاف هي حصتي، وأخذ القفص الصدري، ثم الرقبة ثم القوانص …فرد الآخر :
سمِّهِ قرُّوج و خذ كله.