ذهنية الاستبداد والذباب الإلكتروني كسلاح بائس

 إبراهيم اليوسف

لايقدم المستبد على معاداة المثقف إلا لأنه الأكثر خوفاً منه نتيجة عوراته المكشوفة!
ثمة عادة، لعلي أراها جد مهمة، وهي أنني لا أتناول حملات الإساءة إليَّ، على نحو مباشر، عبر بيانات، أو منشورات، من قبلي، تبين هذا الجانب، لسبب جد مهم، كنت ناقشت في فحواها أصدقاء لي مقربين، ومن بينهم الشهيد: مشعل التمو، على نحو خاص، بينما أظل مواصلاً في الوقت عينه ترجمة رؤاي ومواقفي، بوتائر أعلى، أنى  أمكن، لطالما أنني واثق من أن رسالتي التي نذرت نفسي لها، ذات دور جد مهم، وأنه كلما كان تأثير خطابي عميقاً واسعاً، في مشهدنا اليومي- ومن دون أي غرور- فإن مدربي سلوقية الصيد و رعاة ومربي ذباب الجيف الإلكتروني- في مذبنات خاصة- وأنا في إطار التخصيص لا التعميم لأن كل كردي غيرمؤذ هو من أهلي- لأن هؤلاء المدربين يفقدون صوابهم، ويحاولون إشغالي كما سواي، من دون جدوى، لأنني- شخصياً- مررت في مواجهات وتحديات كبرى إزاء آلة الاستبداد، ودفاعاً عن كرامات  أهلي، ومن بينهم ، للأسف، بعض هؤلاء المدربين وصبيتهم الذين لا أحمل اية ضغينة تجاههم، و هي خصيصة يعرفها فيَّ من هم مقربون مني، أو من يتابعونني، إذ أمدُّ يدي- عادة- لمن كان الأكثرإساءة إلي، فاتحاً معهم صفحة جديدة!
أعرف، أن قلة- الآن- من كتابنا الذين يقولون كلمتهم، في عمق ما هوكردي، دون تزوير، وغض نظر، وثمة محاولات  بائسة لإسكات كل ذي موقف، ولاأتحدث-هنا- عن منظومة حزب العمال، إلا بوصفها، الأكثر حاضنة أو راعية و ترجمة للعنف، بحق أصحاب الرأي، في أحد وجوهها التي أنقدها، إلا أنه في المقابل وجدنا فرعنات صغيرة طاووسية من لدن” بعضهم” في- المجلس الوطني الكردي- في بداياته، وتنمّر بعض مسؤوليه، ومازال، وإن كانت المقارنة عسفية بين جلاد وضحية، الآن، ولعله إذا كانت الأمور في أيدي بعضهم- أعني هؤلاء، الذين خبرتهم  وبأسمائهم-الآن، لتمادوا، وهنا أعني أسماء محددة، كما أشرت، وأتذكر، أنه في إحدى المرات التي آلت الأمور إلى أيدي ممثلية المجلس المحلي في الإقليم- أقصد الأولى تأسيساً- رشحتُ اسم كاتب، وبتوصية من صديق، لحضور مؤتمر، ويعرف ذلك- الكاتبان أمين عمر وحسين جلبي، فكان رد هؤلاء سلبياً، ضمن إطارالموقف من نقود بعض الكتاب، وعدم الانضواء تحت راية السياسي التي لا أراني تابعاً لها، وهو أمر تناولته مفصلاً في مقال لي!
أدليت رايي – أمس- في الحوار الكردي الكردي- بعد أن امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار تيئيسية عن  تلكؤات مسار” وحدة الصف الكردي”- وذلك عقب غياب الراعي الأمريكي و عودة سطوة المرياع الكردي بحق قطيعه- ومحاولات التضليل والتزوير الإعلاميين المبرمجين، في تناول ذلك، إذ إنني لست مع المجلس الوطني الكردي  إلا في ” حواره المتكافىء مع كرد جزئنا الكردستاني، كأنداد، وليس مقابل من يتوهم أنه هو من حقق الـ”فتوحات”، بل وليس في أن يذعن للمشاركة مع من صدروا إلينا فشلهم، وليقدموا أنفسهم أوصياء منتصرين، بدماء شباب كردستان- سوريا” أعني الجزء الذي تم إلحاقه بسوريا”، إذ إن لكل جزء كردستاني خصوصيته، وهو كلام جد مستهلك- على أهميته- لا مأثرة لي في صياغته، أو حتى إيراده، وما من كردي في جزئنا إلا ويريد لكرد تركيا تحقيق تحرير جزئهم، وإن كانت لنا ملاحظاتنا على آلية العنف التي مارسها” ب ك ك” في مهاده، وهو أداته الوحيدة لفرض سطوته، على أهله، فحسب، إذ إنه ما إن اشتعل أوَّار الثورة السورية- التي ستنحرف وتفقد بوصلتها ويهيمن عليها  العسكر ومن بينهم الإرهابيون والمرتزقة واللصوص والفاسدون – حتى دخل ب ك ك على الخط، وجعل من كرد سوريا- جسراً لهيمنته عليهم، واستثمارهم، وابتزازهم، وتجويعهم، وتهجيرهم- وكان كل  ذلك، على صعيد آخر، مقابل تشويه صورة كرديِّ جزئنا لدى شركائه، وتقديم التنازلات أمام أعداء الكرد، معتبرين انتصار دم شباب كرد” روج آفايي كردستان”  مرتبة على أكتاف قادة قنديل الذين من الأولى بهم حصر نضالهم في خدمة جزئهم، لا تصدير الأزمات!
وإذا كنت أشدِّد على موقفي من هؤلاء، وحفنة من تابعيهم من كرد سوريا، المستفيدين، بهذا الشكل أو بسواه، فإن من حولهم. أعني من هم وقود ب ك ك- وليس هناك ب ي د- حتى الآن إلا كإعلان وواجهة- هم أهلنا، كما أرى.  أهلنا في أجزاء كردستان  الأخرى. كل ضمن جزئه، إلى أن تكون هناك كردستان كبرى. كردستان الحلم الذي نريده أن يتحقق، ولقد نشرت مواقف لي في مؤتمرات وحوارات كثيرة إذ لم أقبل على ب ي د- ولأسمهم هكذا- ولا حتى على ب ك ك: النسخة الأصل، من قبل من يعادونهم ككرد، ويفترون عليهم، لأنهم حتى الآن- وفي الدرجة الأولى مجرد آلة لمواجهة الكرد في أجزاء كردستان، والسير في إطارالإجهاز عليهم، كما هو عياني، وما السياسات التي تقدم عليها قنديل في إقليم كردستان إلا الوجه المفضوح لمخططهم المعادي لكردستان وشعبها المظلوم الجريح!
أجل، يشهد كثيرون من الكرد. الساسة الكرد، أنني وفي مجموعات على شبكات التواصل واجهت بكل مالدي، من يفتري على” ب ك ك” انطلاقاً من ارتزاقهم، وعمالتهم، لنظام تركيا، وتعرضت لشتم أقلّ- من شتم صبيان المنظومة المغرَّر بهم- الذين يواجهونني وسواي، من القلة، منذ بدايات الحرب السورية، بالرغم من اعتدال خطابي- كما أزعم- مقابل عدم مساومتي على الخطأ، إذ إنني حين أرفض تدخل ب ك ك في شأننا، فإنني في المقابل أقولها لو أن أي طرف كردستاني أرسل مقاتلاً واحداً له، أو” كادرواً” واحداً له، إلا أن ذلك ما لم ولن يحدث، ولن نقبله. وإذا كانت أعداد الكتاب الذين ظلوا حاملين الجمر،بدأ يقل، إما ياساً، أو إذعاناً، تحت سطوة الترغيب او الترهيب، أو  تحت عباءة التنظيرلواقع الحال، وهو تنظير لهزيمته بإدعاء ولادة أو هبوط وعي أو وحي جديد عليه، وكل هؤلاء معذورون، لأن هناك آلة-لاأخلاقية- مفترية تواجه كل شريف، إلا أن هناك من لما يزل يصرعلى قول الحقيقة، وأراني أحد هؤلاء، وسأظل أواجه الاستبداد ضد شعبي، وبلدي، ووطني، وإنسانه، أياً كان المستبد: محلياً، أم مصدراً، حتى ولوكان ابي- حاشاه- وأعرف أن المستفيدين من هذا المستبد جد كثيرون، وبأشكال جد كثيرة، أقلها: ماهومعنوي وركوب آلة الاستبداد، وممارسة العنف بحق الآخر، المختلف، ليكون شعبنا قطيعاً صامتاص، في ثكنة عسكرية، بلا ملامح ولا ألوان، وخزان دم، يستغل في حروب تدمرنا، في أكثرمن اتجاه، في خدمة من هم محليون أو إقليميون أو دوليون!؟
ليست مرافعة
لاأفكر، بتقديم مرافعة عن نفسي، ليس إلا لأنني وبلغة” التحدي”، لم أجدني يوماً ما- منذ أن وعيت- قد تخاذلت في موقفي تجاه  مايجري في أي جزء كردستاني، وثمة أرشيف كتابي يمكن الاحتكام إليه، أنى دعت الحاجة.  وإذا كان ما كتبته، أو ماقمت به قبل الثورة السورية، في مؤازرة كل ماهو كردستاني، ومنه مؤازرة أهلنا كرد-  كردستانا باكور- بإمكاناتي المتواضعة، فإنه، وبعد الثورة السورية وقفت خطوة خطوة إلى جانبهم: منذ أول مواجهة في سري كانيي2012 وحتى آخرحرب على سري كانيي، وتل أبيض2019 إلخ،  ومن بينها، ضمن الدورة عفرين، بل وكركوك وشنكال، وأراني أكبر- وبلا تواضع-من أي مسيء أقدم له صكوك براءتي ووطنيتي، لأن  الطرف الذي يسيء إلي، لو أنني قبلت على نفسي أن أتكسب وأكون من عداد المصفقين له لكان- القطيع الإلكتروني- ومدربيه يقفون معي. الموقف هنا هو من موقفي، على طريقة: أمدحك إن كنت معي وأذمك إن لم تكن، وأجدني غيرمحتاج إلى مباركات هكذا نوع  متحزب متهافت! 
صبية الفيس بوك!

مؤكد، أن الفصائل أو المجاميع الإلكترونية، ذوات الحسابات الوهمية، والوجوه المقنعة، أو حتى غيرالمقنع منها، ربما، كذابة، وهي تعتاش على دماء الشهداء، الأبطال، إذ إن –أبطال الجبهات- ليس لديهم من ترف الوقت، كي يسيئوا إلى غيرهم، وحتى إن حدث وناقش أحد هؤلاء فإنهم يناقشون بمنتهى الحكمة. أذكر، أن هناك طلاباً لي على خطوط النار، سواء أكانوا في كردستان سوريا أو الإقليم، لطالما كاتبوني، باحترام كبير، وإن اختلفنا معاً في التفاصيل. لقد زارني في بيتي في ألمانيا أحد طلابي الذين اختلفوا معي- في حدود الاحترام- وقال: خطاب أمثالك كان في خط الدفاع الأول عنا. عن أهلنا إلخ ماقاله. إن على قيادات هذه المنظومة وضع حد لمن يقاتل باسمهم، لأن من يشتم إنما يفعل ذلك باسم هؤلاء، زد على ذلك أن الاستعانة بملثَّم تذكر بمقنعي داعش، ولا فرق البتة بين اثنين يمارسان العنف بحق صاحب رأي لا سلاح يملكه إلا كلمته!
مصطلحات مزورة: أردوغانيون لايعرفون أردوغان!
كما أن النظام السوري، استشعر السلفية، واستولدها، ورعاها، ليحاربها، هكذا وجدنا، منذ انطلاقة بضعة أشخاص، من رفاق ب ي د، من أمام جامع قاسمو2011،  أنهم راحوا يهددون الحراك الشبابي السلمي-إلى أن أجهزوا عليه “وبتواطؤ من قبل بعضهم في المجلس الكردي والمجلس السوري” تحت مزاعم معروفة، ماعادت تنطلي على أحد، متهمين هؤلاء بأنهم أردوغانيون، في الوقت الذي كان هناك  قنوات أو خط” ترانزيت” بين وفودهم  وتركيا، وبعيداً عن الأسماء هنا وهناك. في هذه المرحلة، وقبل أن يكون هناك أي لاجئ كردي في تركيا فإن مصطلح الأردوغانية اشتغل عليه هؤلاء، بغرض إرهاب الشارع، وحدث أن انطلقت من أسرتي فكرتي التظاهرأمام سفارة تركيا في دمشق، وهو ما كتبنا عنه، وهوموثق في أرشيف فضائية روج، إذ إن بعض أبنائي- مع قلة يعدون على أصابع اليد أو اليدين- تضامنوا مع أهلهم ضد نظام تركيا وأردوغان، أثناء انتفاضة  آمد 2006، بينما تنصل ممثلو ب ي د من المشاركة، وهو ما أعلنه كرم يوسف على فضائية روج باسم ريكارقرطميني.
الآن، كما هو حال مشجب السلفية الذي صار واقعاً، كذلك غدت الأردوغانية واقعاً، ولها أزلامها الذين وقفنا ونقف ضد خطهم، كما أننا نقف في مواجهة الفكرالسلفي، بينما خالقو المصطلح لديهم- في كل مرحلة للتفاوض مع تركيا، وأردوغان، وهوما أعلنه أكثرمن مسؤول من ب ي د. لست-هنا- إلا في إطارسوء استخدام المصطلح، تخوينياً، ضد الآخرين، وكان لنا السبق، في نقد أردوغان، في وقت مبكر، قبل من شتموا ويشتمون الآخرين بدعوى أردغنتهم، وهم مستعدون للانحناء أمامه واقعاً، وكأن لسان حالهم: أردوغان حصتنا وحكرعلينا!
القسم الكردي”في أورينت”
منجزٌ كبير ومحاولات إساءة بائسة
أمس، مباشرة، بعد نشري لبوست” الحوارالكردي الكردي” اتصل بي أكثرمن صديق وصديقة، على نحو برقي،  قائلين: هناك من بات ينشر شتائم على صفحتك، لأرى أسماء مستعارة، وأخرى مقنَّعة، أومكشوفة، بلاحياء تكررشتيمة بحق كرامتي-أضف إلى رسائل صوتية مسجلة- مفادها أنني واثنين من أبنائي قد عملنا في”أورينت”، وهذا كذب، فأنا لم أعمل في”أورينت” وفي العام 2008، يتذكرالصديق د. أيمن عبدالنورأنني- وفي إطاربحثي عن عمل – قيل لي هناك عمل في تحريرالفضائية، فلم أقبل، وعملت في جريدة الخليج، أما عن عمل ولدين لي- وهما صحفيا انتفاضة آذار2004 ومن”أبطالها” مع قلة من أمثالهم، المسمين، أو الجنود المجهولين، أقولها: تحدياً- عندما اختبأ آباء هؤلاء الصبية وواجهنا  وهؤلاء الجنود المجهولين/ المعروفين، ومن بينهم ذين الولدين، آلة النظام،  وكانت فضائية” روج شاهدة، وكان أحد إعلامييها- نواف خليل- ينشرسنوياً حتى قبل سنتين إشادة بدور أبنائي على صفحته، ولدينا من الكلام ما نرمي به وجوه هؤلاء، ومعلميهم- القابضين- فهم مجرد عجيان صغار، ” مطمشين” مكدنين”، ، ولعلم هؤلاء:
القسم الكردي في أورينت دعا لفكرته ابن لي هوآراس- وكتبنا عن ذلك في وقته- إذ كان يرسل الفيديوات للفضائيات كلها، طوعاً، وصادف أن كاتب صاحب  ومالك  أورينت وقال له مامعناه: أمي الكردية لاتفهم ماتبثونه فلم ليس لكم برنامج كردي؟، فتم الرد بأنه موافق، ولينطلق،  لترشيح اسمي أخويه وآخرين- لأنه لم يكن هناك في الإمارات المزيد من الأسماء المختصة وكان هناك ثمة نقص إلى سنوات بسبب منع” الفيز”، وتم ترشيح الأسماء له ووافق على إطلاق القسم الكردي الذي أسسه كرم وكان فائق أول مذيع يتكلم الكردية على تلفزيون سوري، وتعاون معه صديق – ولا أصف واقعهم قبل احتضان كرم لهم-، وقد وضع كرم-أسس القسم الكردي- مستعيناً بأصدقاء له، وراحت سياسة قسمه تسيرإلى وقت طويل، إذ إنه لم يستضف أحداً من المجلس الكردي إلا ومقابله ممثل ل” ب ي د” أو”قواتهم، وكان من الضيوف الدائمين للقسم الكردي السادة: صالح مسلم- آلدار خليل- نواف خليل  وغيرهم إلخ، بل إن اورينت الكردي- التأسيس-أقولها لمن يظن أنه قادرعلى استثمار العمل فيها كانت تذهب إلى- قنديل- وأن أحد من أسيء إليهم: فائق/ قابل السيد صبري أوك في قنديل،  وكانت أنشطة” ب ك ك” ذاتها، وتوابعها، تقدم في هذا القسم، ما أدى إلى هستيريا القائمين على الفضائية، والعدوان على كرم الذي قدم دوراً جليلاً للغته، وإنسانه، وقضيته، واشتغلت-هنا التقارير- ومنها ماهو كردي القلم ونعرفه، وتمت مواجهة كرم، بل وكتبت لصاحب الفضائية رسالة عن أول انحرافات خطاب أورينت، قبل أن يسقط في الدرك الحالي، وكان للقسم الكردي خطابه الخاص- بفضل خطة كرم الذي اتهم أنه آبوجي وماهو بآبوجي – وثمة تقرير ضده من قيادي سابق في حزب كردي مجلسوي ضده وقسمه- وتعرض للضغوط، والمواجهة، مااضطر ولديَّ للاستقالة، و ترك العمل، واضطرنا- في الوقت ذاته- للتفكير بترك الإمارات، بسبب فقدهما العمل. لقد أدخل القسم الكردي في أورينت اللغة الكردية- ولأول مرة في تاريخ سوريا- إلى كل بيت سوري، بل إن كرم مستعيناً بورشة من حوله وضعوا مصطلحات إعلامية باتت تستخدم في الفضائيات الكردية، ومنها: روناهي، ولم يساوموا يوماً ما على قضيتهم، وعلى خطاب قسمهم الكردي، وإن تم تحريض بعض متدربيهم ضدهم، في قصة فضحها بعض هؤلاء أنفسهم ضد بعضهم، وكان كرم  قد أمن العمل لكثيرين من الشباب الكردي حتى وإن بات بدا بعضهم ناكراً ل” الجميل”!
مشكلة أبنائي، أن لديهم الكثير، ليقولوه، إلا أن ثقتهم الزائدة بنظافة يدهم، وتاريخهم الناصع، تدفعهم لئلا يهبطوا للرد على بعض الصبية المسيئين، الذين حاولوا الإساءة لهم، ومنهم- من كان يخطط للحملات ويظهرعلى الفضائية- وهؤلاء جميعاً يعرفون كم أنني كإعلامي وقفت في وجه أمثال: نواف البشير وأشباهه، في برامج محفوظة، وكنت أسعى قدرالإمكان ألا أمارس نقدي الكردي، عبروسيلة إعلام غيركردية، وهذا خصيصة أعلنها لأول مرة!
شتيمة هؤلاء الصبية التي نشرت مئات المرات على منشوري- وهم ضحايا لايعرفون من يواجهون ومايقولون- كنسخة “كوبي” مملاة عليهم، من قبل مهرج كذوب، ل كانت تتركز حول منجز ولدي في”أورينت” وشتم كرامتنا، وهي عبارة واحدة كتبها عديدون، وهذا يدل على أن هناك: مجموعة هكر ولهم معلم واحد، وأن هؤلاء مدفوعون، مسلوبو الإرادة، بل وما يبهجني أن عبارة من أقل من 25 كلمة فقط دونتها أصبعي على كيبورد الهاتف، ونشرتها في”بوست” هزت هؤلاء، لأنني وصفت- صادقاً- ما أراه، ويبدو أن رسالتي وصلت!
حوارية النوم السياحي

اتصل بي صديق وفي ومخلص وعزيز، صباح اليوم، وقال لي: إلام معك، وأنت تركب رأسك؟، ألا ترى كلهم بات يذعن منذ بداية اغتصاب ب ك ك لقيادة مقاليد الأمور، عبر واجهته  ب ي د: ساسة، وكتاباً، وعوام، صغاراً وكباراً، ومضى يحدثني عن علاقات- ما تحت الطاولة- علاقات السلامة الذاتية- وتدبيرالأمور، قائلاً: يمكنك أن تكتب في مجالات كثيرة، بعيداً عن إزعاج هؤلاء، ألا ترى أن الكثيرين باتوا يبحثون عن حصصهم؟
بالرغم، من أن بعض ماقاله صديقي جد صحيح، فيما يتعلق بأسماء محددة، إلا أن هناك، من لما يزل يبدي رأيه، بكل شجاعة، ولعل هذا الأنموذج الأكثر احتراماً حتى لدى شرفاء منظومة- ب ي د- وأكاد أقول: إن بعض مسؤوليهم لجأ إلي،  أكثرمن مرة، لأكتب عنه وجوه معاناته، كما حالة موصوفة بشهادة أقرباء أحدهم عندما تم تجنيد ابنه- القاصر- وهذا غيض من فيض، إلا أن أمراً مهماً أريد أن أركز عليه، وهوأن النوم- وسط السرير- وترك من هم على الطرفين يتخاطفان اللحاف والسرير يؤمن الدفء- بحسب المثل الكردي- إلا أنني لن أكون من هذا الأنموذج، وعهداً أن أواصل استقلاليتي، ولكم أتمنى لو أن مقاليد الأمورآلت يوماً للمجلس الوطني الكردي- وحده- لعرفت كيف أواجه أخطاء من يخطأ- وأتمنى ألا يخطأ أحد لا من ب ي د ولامنهم ولا من سواهم- وأن يحقق الكردي، تحرير كردستانه- الكبرى- لنكون مثلاً في العدل لمن معنا أو حولنا! 
أعرف، أن هناك من كتابنا من ينظِّر، ويتفلطن، ويتأرسط، ويتدكرت إلخ، بل ويحول ذاته إلى مرقى قادات الثورات، أنى التقى طرفاً كردياً متبجحاً بأنه مستقل، وصديق للجميع، حتى وإن التهم أحدهم الآخر، وألغاه، ويطرح مفاهيم كبرى، أنيقة، إلا أن هذه ليست من شيم – المثقف الأصيل- الذي يغامر بكل مالديه، من أجل إنسانه. من أجل مكانه. من أجل الآخر. من أجل- الإنسانية- وما أكثر هذا الانموذج، واأسفاه!

استراتيجيا العنف

إن محاولات كمِّ أفواه، كل من يشرح الواقع، ويضع أصبعه على الجرح الكردي، بما لا يتوافق وسياسة التزويرالمهيمنة، لا مسوغات لها البتة، لأن صاحب الرأي،  ليست  لديه  قوة عسكرية تهدد أحداً، إلا أنه- في النهاية- أكثر فائدة، من ذلك المصفق الببغاوي، النهاز، المتكسب بهذا الشكل أو غيره. وتاسيساً، على مثل هذا الكلام، فإن استهداف صاحب الرأي- لرأيه- وهوالأعزل، المسالم، صاحب الموقف، الذي يمكن اعتبار ضميره آخرما تبقى لنا مرايا عاكسة، صادقة، إنما يندرج تحت إطارالعنف. العدوان على الآخر، ولابد من الكف عنه. الكف عن ممارسة الإرهاب بحقه، وتشنيعه، والكذب عليه، بغرض تقديمه في صورة ليست إلا كاذبة حتى في ذهن راسمها، نتيجة عقدة نقص أمام كائن نظيف اليد، مكتسب لاحترامه، من جمهور ينبذ الدالس عليه، حتى وإن صفق له!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…