عفرين… قطع الأعناق والأرزاق معاً … هذا ما أتت به العصابات الارهابية المنفلتة إلينا .!

عنايت ديكو 
فمنذ بداية الموسم لهذه السنة والبدء بقطاف الزيتون في عفرين، تمارس العصابات الارهابية المسلحة والمدعومة من تركيا، عمليات السرقة والنهب والابتزاز وفرض الإتاوات وإصدار الأوامر والفرمانات القرقوشية بحق المدنيين المتبقيين من الكورد في المنطقة. فآخر الأخبار والتي تتسرب وبصعوبة بالغة، تشير الى أن جلّ العصابات الاسلامية التي تحتل عفرين والتابعة للجيش الحرّ اللاوطني، تقوم بفرض نظامها الضرائبي الجديد عبر الإتاوات وفرض الضرائب والرسوم الجديدة والاضافية على كل شجرة وشوال زيتون وعلى كل شخص كوردي له مترٌ مربعٌ واحد من الأرض في عفرين … أي أن عفرين بأكملها بناسها وأهلها وأشجارها وأحجارها وترابها معرّضة للفناء والضياع الأبدي من خلال سياسة الموت البطيء التي تتعرض لها.
ولم تكتفي هذه العصابات الارهابية والمنفلتة بفرض الإتاوات والضرائب والتشليح والسرقات والنهب فقط … بل راحت تمارس طرقاً واساليباً جديداً في التعامل مع الأهالي. فبعد زيارة ” نصر الحريري ” لعفرين. اجتمعت معظم قادة تلك العصابات والفصائل الارهابية في المنطقة، واتفقت على حدود فرض مبلغ مالي بقيمة “300” دولار أمريكي على رأس كل شخص كوردي يعيش في عفرين ويملك أراض مزروعة بأشجار الزيتون، مقابل السماح له ولعائلته بالذهاب الى أرضهم وجني محصول زيتونهم وزيتون ذويهم المتواجدين أو المهجرين أو المنفيين خارج عفرين. وفي حال رفض العفريني دفع هذا المبلغ إليهم، وعارض ذاك القرار والأوامر …؟ فستأتيه العصابات الاسلامية مدججة بالسلاح وستقوم بإعتقاله وحرق أشجاره المثمرة من الزيتون أمام عينيه، أو بقطعها كلياً للاستفادة من خشبها وبيعها، مثلما حدث مع المواطن “أحمد علي”، من أهالي قرية QUJÎMAN – قچومان – بناحية جنديرس، فقامت عصابات وميليشيا “ أحرار الشرقية ” بقطع نحو ” 40 ” شجرة زيتونٍ من أشجاره المثمرة والخضراء . وأيضاً 
ما حدث مع المواطن ” حنّان رشيد ” من قرية ” METÎNA ” التابعة لناحية ŞERAN … وقيام العصابات بقطع نحو خمسين شجرة زيتون من حقله الذي يقع بين قريتي كفرجنة ومشاله ” KEFORCENÊH & MEŞAHLÊ ” وتحديداً على مشارف الوادي قرب مقبرة “زيارة حنان” .
– وفي الأخير سيأتي أحد الناندوزيين من ثورجية الداخل إلينا وسيتحفنا بدروسٍ في الوطن والوطنية وكلام في غاية الروعة واللوعة وسيكتب لنا بأن هذه الأخبار عارية عن الصحة … وهي كاذبة بنت كاذبة … وملفقة بالمطلق .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…