أحمد عبد القادر محمود
عضو اللجنة القيادية لحزب الpkk ، دوران كالكان وإستكمالاً لتبرير هجماتهم على مناطق أقليم كُردستان يطل من عدة ساعات على فضائية ( Medya Haber) . التي نشرتها وكالة الفرات للأنباء وعنها موقع خبر 24 .
يورد تصوراتٍ ورؤى أقل ما يقال عنها أنها من كتاب ألف ليلة وليلة ، ففيها كل ما لذى وطاب لعقول أنصارهم وفيها من الخيال ما يجعل من روايات سندباد ومغامراته مع ميساء الساحرة حقيقة مسلمُ بها ,
بداية كتبت بأكثر من مناسبة وأكثر من مكان عن أن عصا قنديل هي الفعالة بإيقاف عجلة أي تقارب كُردي كُردي ، مهما كان نوعه أوصيغه ، واي تفاهيم خارج تصورات قادة قنديل هو مؤامرة ومخطط ضدهم كما يوحون دائما وعلى طول الخط ،
ولا يتسع المجال هنا لذكر كل تصريحاتهم وممارساتهم التي تصب في هذا الإتجاه ولكن سأقف هنا على دليل دامغ أتى على ذكره العم دوران كالكان في لقائه هذا حيث قال بالحرف :
“يمكننا أن نسميها مخطط الهجوم المشترك لتحالف أمريكا والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، بدأ هذا من حادثة زيني ورتي، كما كانت هناك هجمات على شنكال ومخمور، وتطورت إلى هجمات احتلالية على حفتانين وخاكورك وخنيره ؛ حيث كانت خطتهم على الشكل التالي: إنهاء حزب العمال الكردستاني في جميع مناطق الدفاع المشروع ، استنزاف وإنهاء قوات الكريلا وكسر إرادتها، ولأجل إنجاح خطتهم هذه، فتحوا عدة جبهات إلى جانب قيامهم بهذه الهجمات الاحتلالية، حيث مارست دولة الاحتلال التركي أقسى الضغوط على الوطنيين في شمال كردستان وتركيا، وحاولوا احتلال روج آفا، حتى أن المباحثات التي تجري حالياً ما بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والمجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) بقيادة الولايات المتحدة، هي جزء من هذه الخطة، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مشارك في ذلك. نعم كانوا يتوقعون الحصول على النتائج مع حلول أواخر شهر أيلول بحسب المعلومات التي وصلت إلينا بهذا الخصوص. قيل لنا في فصل الربيع: “ستنتهون إن لم تستسلموا” أي أننا تعرضنا للتهديد المباشر وغير المباشر من قبل أصحاب؛ وها نحن شهدنا نهاية ايلول ونهاية تشرين الثاني ايضاً وبالتالي فإن خطتهم باءت بالفشل، حتى أنهم لم يتمكنوا من احتلال حفتانين، تمكنوا من السيطرة على بعض التلال فقط، بل أن قوات الكريلا تنفذ عملياتها وتدك مواقعهم كل يوم، وبذلك وقعوا في مأزق كبير؛ والآن، ليس لدى الولايات المتحدة ولا الحزب الديمقراطي الكردستاني أي شيء يعطيه لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وهذا هو سبب الانهيار الذي يشهدونه اليوم. .
إذا (المباحثات ) كما سماها وهي المبادرة التي نُسبت لجنرالهم في روج أفا كُردستان مظلوم عبدى هي ضمن مخطط ومؤامرة القضاء على الpkk ، بمعنى أن مظلوم عبدى متأمر أيضا ضدهم أو بصيغة أخرى ، كل من أيد ووقف إلى جانب هذه المبادرة هو متأمر وخائن !؟ ولكن أُذكر أن تركيا ولقطائها من المعارضة السورية فقط كانوا ضد هذه المبادرة إذا وحسب المفهوم الفلسفي (المقدمات تدل على النتائج ) فتركيا ومرتزقتها براء من هذا المخطط الجهنمي الخارق الحارق .
حقيقة دور الضحية التي دأب قادة قنديل على ترويجه لأنفسهم ولأنصارهم كي يبرروا أي فعل شائن تحت يافطة الدفاع عن النفس هي النظرية التي بنى عليها هذا الحزب كل نهجه وصاغ لها نصوص مثل : ” كفى للعزلة والفاشية والاحتلال، حان وقت تحقيق الحرية”، مؤكداً على المقاومة التي يبديها الانسان الحر ضد أشد أشكال الظلم والوحشية ” .
وهي بالضبط نفس الصيغ التي أستخدمها محور المقاومة والممانعة الذي سقط سقوطا مريعا في العالم العربي بأستخدامهم قضية فلسطين ذريعة من أجل السيطرة عل شعوبهم كي يتسنى لهم البقاء على عرش الحكم ونهب المزيد من ثروات الدول التي يحكموها .
قادة قنديل لا شك أنهم يتأملون خيرا من فوز جوبايدن مقاربة مع الظروف المشابهة التي كانت في زمن باراك أوباما ،والتي أطلق فيها يد إيران بالمنطقة إلى جانب فصائل الأسلام السياسي الذين عاثوا فسادا وجعلوا المنطقة أشلاءً تتغذى عليها كل الضباع . ولا شك أنهم يتطلعون للمنافذ والفرص التي يستطيعون من خلالها الأستمرار على ما هم عليه ولو على حساب الكُرد وكردستان .
كي لاأفهم خطأً أنا لست منتميا لأي حراك سياسي أو جهة حزبية ، ولست ممن يخضع لأي طرف كان تحت أي ظرف ، لذا أقول لو هناك مبادرات للإقليم والقيادات التي تحكمها أي عداء أتجاه أي طرف كردي في الأجزاء الكردستانية كافة من بوابة أنا ربكمُ الأعلى قسأقف ضدها وأعلن موقفي هذا علنا . والكلام ينطبق على كل الأطرف الممثلة للكُرد ، لا أنطلق إلا من كوني حرا ومناصرا لكل من يعمل بجد وحكمة من أجل القضية الكُردية خاصة و في سياق الظروف الموضوعية والواقعية . لذا أقول ما أجمل نبذ العداوة بيننا ولو لم يكن هناك وفاق ، فليعمل الإقليم ما يستطيع من أجل النهوض بمشروعه وهكذا في بقية الأجزاء الأخرى فربما يلتقوا في ظرف ما وفترة تاريخية ما وليس لهم ولا عليهم إلا التعاون من أجل نصرة تطلعات الكُردي وتحقيق مطالبه ، العداوة لا تنجب إلا العداوة وخاصة إن كانت بين أبناء الدم الواحد وأخوت التراب .