أحمد عبدالقادر محمود
نشر السيد ألدار خليل مقالة بتاريخ اليوم 1511 2020 م تحت عنوان ” وجودية العلاقة بين باشور وحزب الpkk “. في صحيفة روناهي .
يتحدث فيها بكل شفافية طبعا !؟ عن أهمية وجود الpkk بالنسبة للأجزاء الأربعة لكُردستان !؟ كما أن القضاء على الpkk أو الحد من دوره من قبل أعداء الكُرد أو أي مشروع يستهدف وجوده هو بالضرورة خطر جسيم على كردستان وبالأخص باشوره ( الإقليم ) !؟ .
ربما أستشعر السيد ألدار خليل أو لُقن أن المطالبة اليوم بإنهاء تواجد الpkk وإيقاف تدخلاته في كلٍ من باشور وروج أفا كُردستان ولو تحققت تعني بالضرورة أنتهاء دوره ودورهم في كلا الجزئين ، مما سيفضي إلى تقليص ساحات تحركهم ووضعهم وجها لوجه مع النظام التركي تلك المواجهة التي لا يرغبونها وليست من أولوياتهم لأنها تشكل خسارة ضخمة واستنزاف للموارد المادية والبشرية وتقليص وربما أنهاء خزان المدخولات المادية والبشرية أيضا التي يحصلون عليها من كلا الجزئين بالتالي دخولهم في حالة جمود ووتفريز .
لذا كان لا بد من طرحٍ كهذا ( تهديد بصيغ رسائل نصح وتحذير ) للأطراف الكُردية تجلت في بعض جمله في المقال والتي هي لب المقال المحاط بقشورٍ يعيها كل متابع ويراها .
فمثلا ألدار خليل يقول : أن القضاء على الpkk من قيبل العدو أو يتم الحد من دوره ، ستتحول كل القواعد العسكرية الموجودة في باشور لنقاط هجومٍ مباشرة على باشور . أنتهى الأقتباس
يا رجل وكأن الأقليم خيمة في صحراء ، مجنون يحكي وعاقل يسمع !؟ الأقليم أوجدته توازنات دولية ومصالح إقليمية ، الاتفاقات هي من تحكم وليست الأهواء أولا ، ثانيا بأعتبار تركيا العدو الأوحد للكُرد برؤيتكم وهي تعلن جهارا نهارا ولا تخفي ذلك ، ألم يكن من البداهة أن تكون تلك القواعد القريبة من معسكراتكم وتواجدكم بأعتبارها عدوة هي محل أستهدافكم الدائم كي نصدق ما تقول ؟! وليست مواقع تواجد البيشمركة !؟ .
الأقتباس الأخر من المقالة : ” الوجود المستدام لباشور مرتبط بفاعلية حزب الpkk ودوره الفعال ” .
لا أدري أين نضع هذه الجملة ! إن كان يقصد الفعالية ضد أعداء الكُرد من قيبل الpkk هي من تلهي العدو عن أستهداف الباشور كما يسميها فنسأل عن أي فاعلية يقصد وجبهتم مع تركيا العدو الأوحد المفترض كما يظهره ألدار خليل . لا تتحرك إلا من خلال ضرب الباشور نفسه ، أو تحركهم الفعال هو هروبهم الدائم من الضربات التركية وإحتمائهم بقرى وأقضية الأقليم لأستجرار تركيا لإحتلالها !؟ بهذه الصيغة نعم فإستدامة الأقليم مرتبط بوقف فعاليتكم ضد الأقليم وتوجيهها ضد تركيا وهذا المفهوم تجلّى بوضوح في قولته التالية :
” أي خطر على الpkk هو خطرٌ على هوية باشور ووجوده ” . إن لم يكن هذا تهديد مبطن للأقليم فسناخذ الأمر بحسن نية وتقول أن قيادة الأقليم بعجرها وبجرها هي أبوجية حتى النخاع وجميعهم عناصر تحت قيادة قنديل !؟
القول الأخير الذي سأورده هنا هو أخطر ما قاله وكل ما أراد قوله السيد ألدار خليل في هذه المقالة :
” هوية باشور مستهدفة قبل كل شيئ عندما يحاك أي مخطط ضد الpkk ” .
بالمجمل هوية باشور(الأقليم ) مستهدفة دائما من قيبل أعداء الأقليم وأعداء الكُرد مجتمعين ، وليس بسبب الpkk إن كان هذا الحزب موجودا في الحياة أو لم يكن موجودا أصلا ، بل عدم وجوده كان سيكون تخفيفا من المتربصين به . لا أعتقد يا سيد ألدار خليل أن الأقليم يخطط لشيئ ضدكم كما توحي وإلا لما مدى يد العون والمساعدة لكم منذ قيامه ، فمعسكركم في مخمور واحتضانه في الأقليم كان نتيجة تدخل الزعيم مسعود البرزاني في المصالحة التي عرفت بوقف الكفاح المسلح من قبليكم لدي النظام التركي وهكذا وجودكم في شنكال والسليمانية بحماية تامة ، هذا إلى جانب الأمان الذي ترتح به قياداتكم في قنديل التي هي ضمن مناطق نفوذ الأقليم . ولو أراد بكم شرا لوجدتموها وخاصة أنكم في خفقان الذهاب والعودة إلى الأقليم ومنه .
الأصح أن تقول أن مخططنا هو أستهداف لهوية باشورو ليس العكس ، كما نجده عند كل تصريحات قادة الpkk من صغيرهم لكبيرهم ولمن لف لفهم .
أخيرا أنتم ألأن قوة لا شك ووجودكم حقيقي ومؤثر ولكن ليت كانت في خدمة القضية التي تبرأتم منها وكانت قوتكم هذه عامل مساعد للقضية وليست معيقة له ، وما موقف تركيا العدائي سياسيا من الأقليم سوى بسبب إحتضانكم بلا قيد أوشرط . إعقلوا السفينة تغرق بفعل مجنونٍ أخرق أوجد فيها خرقٍ من الأسفل .