شيروان عمر*
تتزايد العدوى في السويد بشكل حاد، ومن المتوقع ان تكون الأسابيع القليلة المقبلة صعبة. حيث زاد عدد االاصابات الجديدة في الأسبوع الماضي بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق، وهي إحدى أكبر الزيادات المسجلة حتى الآن في المملكة ويعتبر أكبر عدد حالات إصابة مسجلة في البلاد منذ تفشي الوباء
كما أوضحت وكالة الصحة العامة السويدية أن السويد تمر الآن بموجة ثانية من العدوى. حيث تم إدخال قيود محلية جديدة في عدة مناطق ، وتشير الإحصائيات إلى أن العدوى تتزايد في 17 منطقة من أصل 21 منطقة في السويد, فالعبء الناجم عن فيروس كورونا قد زاد في المستشفيات في الأسبوع الماضي. كما ان عدد المرضى في وحدات العناية المركزة ارتفع من 65 مريضا في الاسبوع الفائت إلى 95 مريضا هذا الاسبوع كما أن هناك زيادة في عدد مرضى كوفيد -19 في الأجنحة الأخرى ، حيث تم استقبال 550 مريضًا هذا الاسبوع
السويد لديها الآن ما مجموعه 171000 حالة إصابة مؤكدة ، مما يعطي صورة إصابة 175 لكل 100 ألف نسمة. هناك العديد من المصابين بشكل خاص في الفئة العمرية 20-29 عامًا ، ولكن هناك أيضًا العديد من الحالات في الفئات العمرية الأخرى حتى 80 عامًا
كما تم تسجيل أعلى حصيلة وفيات منذ 150 عاماً في السويد, فقد توفي في السويد نحو55431 أشخاص، خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يفوق عدد الوفيات في السويد منذ العام1880، حيث توفي آنذاك نحو 51405 شخصاً بسبب مجاعة اجتاحت البلاد، وكان تعداد السويديين وقتها 4.1 مليون نسمة، أما اليوم، فعددهم وصل إلى 10.3 نسمة
وأقرت السويد في مواجهتها الوباء، نهجا مختلفا عن دول الاتحاد الأوروبي، حيث اعتمدت على تدابير طوعية، كالتباعد الاجتماعي ولم تتخذ خطوة نحو الإغلاق, وبقيت معظم المدارس مفتوحة تستقبل التلاميذ، كما استمرت الشركات بالعمل من مقراتها إلى حد ما، ما يعني أن اقتصاد السويد أفضل من الكثير من الاقتصادات التي عانت بسبب الإغلاق
إلا أن عدد الوفيات كان أعلى من حصيلة الوفيات في دول الشمال الأوروبي، ، إلا أنه لا يزال أقل من دول مثل إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا التي اتجهت لفرض إجراءات العزل العام
السويد
2020-11-12
*عضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا في مقاطعة فيرملاند/السويد