د . محمد رشيد *
فيما لو افترضنا جدلاً بان الانكسي (المجلس الوطني الكردي) والابوﭽية (ب ي د الذراع السوري لـ ب ك) اتفقتا على الشراكة العتيدة وبرعاية ممثلة عن الامريكان..
من خلال تتبع الخط البياني لمسيرة هذه المنظومة وما ارتكبته من موبقات وإثم وجرائم بحق الشعب السوري عموما وشعبنا الكردي السوري خصوصا, وبالقفز على مجمل الذي حدث, وبإلقاء نظرة خاطفة على الذي يجري, يمكن استخلاص وتلخيص البعض من النقاط العابرة والمميزة بين هذين المكونين لعقد نوعا من الشراكة المتسترة بينهما, بحسب ما يمليه الظرف العملياتي وواقع الحال, والذي يستفيد الواحد منهما من الآخر خدمة لأجندات معينة..
بإيداع الحوارات واللقاءات والمشاورات جانبا, والذي طال الترقب بإخراج ورقة المرجعية بالاتفاق على صيغة توافقية, كان قد تم الاتفاق عليها قبل ستة سنوات بتوافق دهوك, وتم وضع سيناريو الاتفاق في حينه على عدم الاتفاق والانفضاض كل في حال سبيله منذ ان عقدت الجلسة الأولى اثناء المباشرة بالتنفيذ .
وما نحن بصدده هنا, هو ذكر البعض من القضايا فيما لو تم الاتفاق على الاخراج والسيناريو بعهدة العمدة ” أمريكا ” .
للمعلومة قبل أولا: الانكسي لا تملك شيئا البتة, سوى قوة عسكرية ليست تحت امرتها متواجدة في كردستان العراق, وتواجد سياسي يكاد يكون شكليا في ائتلاف معارض يكاد يكون اسم من دون مسمى, (منصة من خمسة منصات معارضة) ومتفرقات ليس لها وجود سوى بالتسمية (منظمات لها في اوربا) ولاجئين في معسكرات بالخارج, لا ينتظرون العودة حتى وان تم طردهم والمضايقة عليهم, بسب الفقر المدقع في سوريا عموما – بترتيب سوريا قبل آخر دولة بالعالم, قبل أفغانستان – والله يجبر بخاطر الكرد الباقين والسوريين عموما من منهم في ظل كورونا والشتاء القادم القارس وظلم واستبداد الابوجية والنظام.
الشراكة العتيدة:
أولا: الامن والجيش والأرض والمتمسكة بها ابوﭽياً.
فيما لو سمح لـ” لشكري روﮊ ” – بيشمركة روﮊ – هذه القوة المدعية انكسي بانها حاضنتها بالمشاركة في الجيش فان عددهم لا يتجاوز ال 5000 مقاتل, وهذا العدد يكاد يكون 10 % من الجيش الابوﭼـي العرمرم والبالغ 50الف (الى اكثر من ذلك 60 الف). حيث تعودت تلك القوة بالتواجد في القطعات (20 يوم استراحة و10 أيام في الخدمة او 15 عشر يوما مع 15 يوم تناوبا), وهؤلاء ال الخمسة الاف سينصفوا ايضا, ليكون نصفهم من قوات الامن, أي ان البقية الباقية منهم لن يكون لهم أي تواجد او تأثير في قطعات الجيش الابوجي المنفلت, والذي يحترف السلبطة والسلاطة وبتلقين ” لا اله سوى – آﭙو – اوجلان -” بهتافهم الصباحي, والادمان على المخدرات (في بدء تجنيدهم وفي المعسكرات يتم تقديم المخدرات للادمان عليها) واغلبهم صغار بدأ من 16 سنة لا يملك من القوة الجسدية والفكرية ليكون مقاتلا مثلما يستدعي القتال بمواجهة قوات نظامية, او ميليشيات مدربة او وحدات قتالية محترفة (دع الانتصار على داعش, فالابوجية لم يكونوا سوى وحدات برية, يدخلون الى مناطق بعد ان يتم تدمرها من قبل الامريكان والتحالف الدولي تدميرا كاملا بالطائرات, كوباني المدمرة و باغوز والموصل أنموذجا… وهروب الابوجية أصحاب ال60 الف مقاتل من عفرين وسري كاني وتل ابيض مثالا) وووووو.
– الامن: مع العدد الهائل لقوات الامن الابوجية العلنية منها (الشرطة وقوات الحماية الجوهرية – وهذه الثانية مهمتها الحفاظ على المزاج العام -) والسرية (المخابرات) وشبكات العملاء, والذين يديرون جميع مفاصل الإدارة, فان عدد مقاتلي الانكسي الـ 2500 لن يعدوا, سوى ان يكونوا شرطة في المخافر وشرطة سير”ترافيك” بأمرة الشرطة الابوﭼية (حتى وان تسلم احدهم رئيس مشترك لمخفر فان الشركة ستستدعي ذكران وأنثويتان)
– اما الامن من القوة من الوحدات السرية (المخابرات) فان القوات المخصصة الابوﭼية لن يسمحوا لهم بالتغلل في المناصب، كون القوة السرية او الخفية تلك هير التي تنفذ المهمات القنديلية من قتل وتصفية وتسيير العملاء والوكلاء, ناهيك عن قوة المكافحة من وحدة هات ومات بالإضافة الى التهمة المسبقة الجاهزة ل”لشكري روج” في انهم اردوغانيين او برزانيين وعدم الوثوق بهم وو.
ثانيا : الإدارة من موظفين وخدمات: فهي تحت قبضة الابوﭽية, وهم جيش هائل من موظفين وخدميين, ويشكلون ميليشيات عسكرية احتياط جاهزة تحت الطلب (فقط قل انا ابوﭼي وردد الشعار ” ﮋيان بي سروك نابى ” وتسلم راتب), بالإضافة الى بيوت الشعب (مالا ﮔل) والكيمونات والميمونات والمنظمات الرديفة المتواجدة .. بالمناسبة اكثر من 4000 كيمون, ومجالس الشعب نعم مجلس الشعب فلكل سبع إلى عشرة قرى يشكلون مجلس شعب, بالإضافة الى المجالس البلدية ومجالس الشعب في الاحياء حيث المندوبون او المندوبات, وهذه القيادات السياسية الرديفة تصنف من الدرجة الخامسة (الدرجة الأولى كادرو, الدرجة الثانية كرد تركيا من مقاتلين ومرشدين, الثالثة متطوعين لاجل راتب معاش, وتسويق الى الخدمة بالخطف والاكراه من كرد سورية, الدرجة الرابعة كرد سورية باسم ﭗ ي د ..).
وتبقى ثالثة الاثافي وهي الارض: الأرض المتكلـﭙﭽة بها الابوﭽية بالأظافر والمخالب, سواء اكان النفط والطاقة او الثروة الزراعية والثروة الحيوانية والمصارف (لا يوجد مصارف وانما شبكة من الصرافين والسماسرة) والمشاريع والتجارة والمنافذ الحدودية وخاصة منافذ التهريب مع منطقة النظام او مع العراق (عبر معبر ربيعة الحدودي مع العراق وخاصة مع عشيرة الشمر وحشدهم العشائري او مع الحشد الشعبي العراقي عن طريق شنـﮔال او التهريب الى تركيا وإقليم كردستان العراق) هذا بالإضافة الى هطول المن والسلوى من السماء (كمرتزقة تحت الطلب ان كان مرتزقة للأمريكان او اجراء لحراسة معسكرات الدواعش او ما تغدق عليهم ايران او صفقات مع النظام..).
اما رابعة الاثاقي / باعتبار ان عناصر الدولة هي الوطن والمواطن والنظام السياسي,,, فهذه الثالثة الاثاقية لهي ب ك ك بنهجيتها الـﭙولـﭙوتية في إبادة الحجر والنسل والبشر (ليس في كردستان تركيا) تحت شعار امتطاء رقبة رجل مغلوب على امره ومصيره قابع في السجن لأكثر من 20 عاما ينتظر عزرائيل على مضض, والمنهجية هذه في الأصل والاساس كركيزة او انطلاقة لمشروعها التدميري للكرد, على انها ستحرر كردستان من البحر الى البحر, ولم تستطع ان تحرر وتتمسك بمتر واحد مربع من الأرض وعلى مدى أربعين عاما بسبب العراك مع تركيا وقبلها مع ايران باسم “بزاك ” بهذه التركيبة الفكرية, ان كان لديهم أصلا فكر، وتأشيرا, من حيث التحولات بحسب مفهومهم الماركسي في المتحول والتغيير الى ما فوق الكوسموبوليتية وانتهوا “بالأيكولوجية” والتي لم تنبلع من قبلهم أيضا و تناسوها مثلما تناسوا الأرض التي انتزعت منهم تركياً في كردستان سورية, والتي احتلوها بالسلبطة والغدر بالنظام “آخر تصريح لبشار اسد في الأسبوع الفائت حول النفط حيث تعاقدوا مع النظام لحمايتها مقابل مليون دولار شهربا – لدي في الأرشيف محتفظ بنص الاتفاق – = ” هذه السرقة يمكن إيقافها من خلال تحرير الأراضي السورية وبسط الحكومة السورية سيطرتها على جميع أجزاء سوريا” ناهيك عن كردستان تركيا.
·رئيس مركز البحوث والدراسات القانونية , كلية القانون – جامعة صلاح الدين , هولير