بقلم : صلاح الدين بلال *
الاعلام قادر على أن يبعث الحياة بداخلنا أو يبث رغبة الموت فينا, فهو قادرعلى تحويلنا الى كائنات هائجة و المبادرة في تبني سلوك العنف والحقد والقتل.
والاعلام له القدرة على دفع الجمهور الى جموع قادرة على تدمير كل ما يقع في طريقها, نظرا لأستعدادها المسبق والمكمون في داخلها نتيجة رواسب وصراعات متعددة في تاريخها ووسطها, لذا فهي بحاجة الى تصديرها الى الآخر.
ان ايقاف هذا السلوك العدائي يتطلب عملا متناسقا وكبيرا عبر خطط متعددة تحكمها المدنية وأحترام حقوق الأنسان ودمقرطة المؤسسات بدون اللجوء الى قوى جبرية أو تطويع المجتمع قسريا.
والاعلام له القدرة على دفع الجمهور الى جموع قادرة على تدمير كل ما يقع في طريقها, نظرا لأستعدادها المسبق والمكمون في داخلها نتيجة رواسب وصراعات متعددة في تاريخها ووسطها, لذا فهي بحاجة الى تصديرها الى الآخر.
ان ايقاف هذا السلوك العدائي يتطلب عملا متناسقا وكبيرا عبر خطط متعددة تحكمها المدنية وأحترام حقوق الأنسان ودمقرطة المؤسسات بدون اللجوء الى قوى جبرية أو تطويع المجتمع قسريا.
فالأعلامي هو مزيج متعدد بشخصية واحدة تحمل الفكر والثقافة والمهنية والأحتراف وهو قادر بما يملك أن يكون صانعا للرأي وللسياسية, ولديه الامكانيات والأدوات لمضاعفة الوعي وعليه مسؤولية كبيرة لما يكتب وينشر والأعلامي بحكم مهنته قادر للوصول الى معلومات متعددة , قد تكون أكثر خطورة وسرية وتحويلها الى قضايا خلافية وبالطريقة التي تساهم في أخراجها للرأي العام وأختيار الزمان والمكان.
والأعلامي المحترف يحترم ميثاق المهنية ويحترم شرف المهنة وهو معني بوضع موازنة صحيحة لطرح أي موقف بعيدا عن جعله قنبلة تفجيرية أو موقوته بين الرأي العام والمجتمع.
ولا يمنع ذلك الحد من حق الأعلامي من طرح وجهات نظر مختلفة تحمل الأثارة والتغيير.
وعلى الاعلامي ألخضوع لمبادىء مهنية عالية و لخطاب حر ينبغي التقييد والتمسك به, وعليه أن يكون حاملا لمشروع في غاية الأهمية يحسن ادارة فصولها بين القوى التي ترغب أن تدفع بالطاقات المتجددة والمؤثرة والمطالبة نحو التغيير وكسر المحظور والتوريث , وبين القوى المعطلة لكل أشكال هذا الحراك.
كما هناك قوى يكمن في ايمانها أفكار أصولية مرعبة ومبادئ لا هوية لها , للأعلام دور مهم في فضح سلوكها وتحليل ابعادها للرأي العام وعلى الأعلام والأعلاميين الأنطلاق دائما من مرتكز نقطة البداية وهي المصالح الأستراتجية القومية والوطنية للشعب الكوردي وكوردستان وتنهي بها.
وأن لايتحول الأعلامين من مناضلين بلباس ولغة كوردية الى جنود في ساحات الطرف المعادي للقضية التي هي منطلق البداية ولا يجب عليهم استعمال معايير وحيدة لقياس الأمور وأعتناق النفاق لخدمة معاركهم وحروبهم.
على الدولة أو الحاكم أو المؤسسات أعطاء الأعلامين فسحة من الحرية لتسليط الضوء على الأختلاف وأتاحة المجال لكل الأراء المختلفة وتشجيع التبادل المعرفي فيما بين الكتل المتصارعة وتكريس صيغة التعايش بين هذه القوى المتباينة الرؤى والافكار والمصالح والعقائد والثقافات, وكسر الجمود الجغرافي ورفض عسكرة المجتمع ضمن مساحات جغرافية لها خصوصيات لغوية أو لهجات محلية أو معتقدات دينية أو أميتازات أقتصادية, وتشجع فيها السمات الحضارية الحاضرة و تنشط المجتمع و تطور قدراته الذاتية وتنتج أبداعاته التنموية… ان العالم يسير بقوة هائلة في اطار خلقه وابتكاره لأفكار متتطورة وتؤكد ذلك البيانات التصاعدية للصناعة الأعلامية في مجال التقنية والمكننة والصناعة الألكترونية التي تجمع بين الصوت والصورة والمعلومة والمراقبة والنشر والمؤثرات الجمالية.
بينما يخطو الأعلاميين الكورد والمؤسسات الكوردية التي ينتمون اليها لخطوات ثقيلة تطفو عليها البروقراطية والرقابة الذاتية المانعة لروح المبادرة والتجديد والمحاصرة لعنصر الخلق وحرية التفكير كما تساهم المحسوبيات والفكر المهرجاني والممارسة الديكتاتورية فشلا في تقدم المسيرة الأعلامية على حساب خلق صورة أعلامية لمجتمع للجميع ملزمون با المشاركة والتداول لأدوراهم وعلى مسرح واحد تحفظها الحريات والحقوق الأساسية للمواطنة وللهوية.
ولا يفترض ان يقبع الأعلاميين خلف عربة تطور المجتمع وان لا تصبح المهنية هواية لا حدود لها وان لاتتحول الهوية الفكرية للأعلامي كطوق يكرس في داخله هاجس الأمن الذاتي والمصلحة الفردية وتجاوز القانون والدستور.
ان استعادة الزخم والعنفوان الأعلامي يبدأ أولا بالقائمين على هذا الأعلام لطرح خطاب يحمل هوية متجددة وقادرة على استعادته للتجديد ووأظهار المتغيرات اليومية بشفافية والدفاع عن مرتكزات مدنية مركزية الا وهي:
حرية التعبير وحرية الأجتماع وحرية الرأي وحرية الأبداع والحرية السياسية وحرية المعتقد.
وغير ذلك يؤدي رويدا رويدا في طرق الانتكاسة في بعدها الانساني والقومي وفي ثبات مدنيتها.
وفي النهاية ينبغي أن يتوفر تفاهم عام لحشد كل القوى المجتمعية في دروب متوازية ومتجانسة ببعضها محكومة بالتعامل فيما بينها للسير سويا في مصالح المجتمع وتقوية ركائز الحريات والعمل على وحدتها والتنسيق فيما بينها لا تشتيتها وبعثرتها وذلك عبر أعلام يملك الكثير من الزخم وفضاء من الحرية والدعم والحصانة للمشتغلين في هذا المجال, ويحترم العاملين فيها ميثاق الشرف الأعلامي والحرية الفردية والخصوصيات العامة.
صلاح الدين بلال
مهتم بالشأن الاعلامي
المانيا
والأعلامي المحترف يحترم ميثاق المهنية ويحترم شرف المهنة وهو معني بوضع موازنة صحيحة لطرح أي موقف بعيدا عن جعله قنبلة تفجيرية أو موقوته بين الرأي العام والمجتمع.
ولا يمنع ذلك الحد من حق الأعلامي من طرح وجهات نظر مختلفة تحمل الأثارة والتغيير.
وعلى الاعلامي ألخضوع لمبادىء مهنية عالية و لخطاب حر ينبغي التقييد والتمسك به, وعليه أن يكون حاملا لمشروع في غاية الأهمية يحسن ادارة فصولها بين القوى التي ترغب أن تدفع بالطاقات المتجددة والمؤثرة والمطالبة نحو التغيير وكسر المحظور والتوريث , وبين القوى المعطلة لكل أشكال هذا الحراك.
كما هناك قوى يكمن في ايمانها أفكار أصولية مرعبة ومبادئ لا هوية لها , للأعلام دور مهم في فضح سلوكها وتحليل ابعادها للرأي العام وعلى الأعلام والأعلاميين الأنطلاق دائما من مرتكز نقطة البداية وهي المصالح الأستراتجية القومية والوطنية للشعب الكوردي وكوردستان وتنهي بها.
وأن لايتحول الأعلامين من مناضلين بلباس ولغة كوردية الى جنود في ساحات الطرف المعادي للقضية التي هي منطلق البداية ولا يجب عليهم استعمال معايير وحيدة لقياس الأمور وأعتناق النفاق لخدمة معاركهم وحروبهم.
على الدولة أو الحاكم أو المؤسسات أعطاء الأعلامين فسحة من الحرية لتسليط الضوء على الأختلاف وأتاحة المجال لكل الأراء المختلفة وتشجيع التبادل المعرفي فيما بين الكتل المتصارعة وتكريس صيغة التعايش بين هذه القوى المتباينة الرؤى والافكار والمصالح والعقائد والثقافات, وكسر الجمود الجغرافي ورفض عسكرة المجتمع ضمن مساحات جغرافية لها خصوصيات لغوية أو لهجات محلية أو معتقدات دينية أو أميتازات أقتصادية, وتشجع فيها السمات الحضارية الحاضرة و تنشط المجتمع و تطور قدراته الذاتية وتنتج أبداعاته التنموية… ان العالم يسير بقوة هائلة في اطار خلقه وابتكاره لأفكار متتطورة وتؤكد ذلك البيانات التصاعدية للصناعة الأعلامية في مجال التقنية والمكننة والصناعة الألكترونية التي تجمع بين الصوت والصورة والمعلومة والمراقبة والنشر والمؤثرات الجمالية.
بينما يخطو الأعلاميين الكورد والمؤسسات الكوردية التي ينتمون اليها لخطوات ثقيلة تطفو عليها البروقراطية والرقابة الذاتية المانعة لروح المبادرة والتجديد والمحاصرة لعنصر الخلق وحرية التفكير كما تساهم المحسوبيات والفكر المهرجاني والممارسة الديكتاتورية فشلا في تقدم المسيرة الأعلامية على حساب خلق صورة أعلامية لمجتمع للجميع ملزمون با المشاركة والتداول لأدوراهم وعلى مسرح واحد تحفظها الحريات والحقوق الأساسية للمواطنة وللهوية.
ولا يفترض ان يقبع الأعلاميين خلف عربة تطور المجتمع وان لا تصبح المهنية هواية لا حدود لها وان لاتتحول الهوية الفكرية للأعلامي كطوق يكرس في داخله هاجس الأمن الذاتي والمصلحة الفردية وتجاوز القانون والدستور.
ان استعادة الزخم والعنفوان الأعلامي يبدأ أولا بالقائمين على هذا الأعلام لطرح خطاب يحمل هوية متجددة وقادرة على استعادته للتجديد ووأظهار المتغيرات اليومية بشفافية والدفاع عن مرتكزات مدنية مركزية الا وهي:
حرية التعبير وحرية الأجتماع وحرية الرأي وحرية الأبداع والحرية السياسية وحرية المعتقد.
وغير ذلك يؤدي رويدا رويدا في طرق الانتكاسة في بعدها الانساني والقومي وفي ثبات مدنيتها.
وفي النهاية ينبغي أن يتوفر تفاهم عام لحشد كل القوى المجتمعية في دروب متوازية ومتجانسة ببعضها محكومة بالتعامل فيما بينها للسير سويا في مصالح المجتمع وتقوية ركائز الحريات والعمل على وحدتها والتنسيق فيما بينها لا تشتيتها وبعثرتها وذلك عبر أعلام يملك الكثير من الزخم وفضاء من الحرية والدعم والحصانة للمشتغلين في هذا المجال, ويحترم العاملين فيها ميثاق الشرف الأعلامي والحرية الفردية والخصوصيات العامة.
صلاح الدين بلال
مهتم بالشأن الاعلامي
المانيا