الى جميل بايق

عماد شيخ حسن
بما أنك تحدثت مؤخراّ بلسان الواعظ و الناصح الذي لا علاقة له بسوريا، و أن الدولة السورية هي دولة ذات سيادة ضمن الاسرة الدولية وبالتالي كل ما هو داخل سوريا و فوق ترابها و تحت ترابها هو ملكً لجميع السوريين و ليس حكرا على فئة معينة منهم، منتقدا بذلك اتفاق النفط بين الادارة الذاتية وأمريكا او شركة امريكية ، فحسناُ و جميل جدا كلامك هذا يا جميل، و لكن ليتك قلت شيئا و حرفا من هذا طوال عشرات السنين التي نهب فيها ٱل الأسد خارج الميزانية نفط و خيرات كامل سوريا و ما فوقها و تحتها، وليتك أيضاّ تذكرت هذا الكلام و انت الغريب عن كل سوريا حينما سلبت و نهبت انت و اسيادك و من معك لعشرات السنين لا الخيرات فحسب، و إنما سلبتم و نهبتم البشر و الأرواح، سلبتم ألاف الشباب الكورد السوريين و دمائهم، سلبتم الأطفال من أحضان الأمهات، و يا ليتكم أخذتم كل ذلك و اعتقتمونا، لا بل دمرتمونا به رداّ  للمعروف و الجميل  يا جميل و ما زلتم تستعبدوننا بكل ذلك و فوق ذلك تنصحون !!!
هذا التصريح وحده يا جميل كفيلٌ بأن يكشف كامل حقيقتك و حقيقتكم لمن لديه ذرة عقلُ يميزه عن الحيوان، حيث سأفترض بأن هناك ثلاثة لصوص ينهبون سوريا و هم النظام و تركيا و معها مرتزقة المعارصة وايضا الادارة الذاتية، فهاتٖ لنا بتصريح لك تدين و تشير فيها لغير الكورد .
لستما انت و المعتوه الٱخر قرة يلان سوى بوقين تتبادلان الأدوار في اطلالتيكما القبيحة بإتجاه كل ما يهين و يدين الكورد، فذاكرتنا ليست مثقوبة لننسى اهانة قرة يالان للكوبانيين وحثه لهم برمي انفسهم الى التهلكة باسم خدعتكم القذرة خدعة المقاومة .
أعلم بعد ما قلته يقينا بأن البعض سيخرج و يرميني بمختلف التهم و الألفاظ و بأن حديثاّ كهذا لا يخدم و لا يناسب الظرف و مسؤولياتنا تجاهه و ما الى ذلك، أي يجب أن ننتظر بعد خراب مالطا و ضياع عفرينات اخرى و يتضاعف أعداد القتلى و المشردين منُا .
أن ننتظر ربما أربعون عاما اخرى من أجل وهمٌ واحد هو… أمل أن خلاص و نعيم الكورد سيكون على يد هؤلاء .
يا جماعة… امل ولدت و كبرت و تجوزت و ختيرت و ماتت ، فلا حدا يستناها .
و أخيرا…المؤلم جدا بالنسبة لي هو موقف الاخوة و الزملاء المحامين و القانونيين الذين يستبسلون و يدافعون بشراسة عن ال……….
المانيا …١١/٨/٢٠٢٠

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…