بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الحزب اليساري الكردستاني- سوريا

 أيها الرفاق الأعزاء.. يا جماهير شعبنا الأبي..
يستقبل حزبنا اليساري الكردستاني- سوريا وشعبنا الكوردي مناسبة الخامس من آب، الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لانطلاقة الحزب اليساري الكردستاني- سوريا. 
الإخوة والاخوات ابناء شعبنا الكردي العظيم..
 بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتاسيس الحزب اليساري الكردستاني سوريا في الخامس من آب عام الف وتسع مئة وخمس وستين تتقدم اللجنة المركزية للحزب بأحر التحيات والتهاني القلبية الى كل مناضلي الحزب وجماهيره والى كل من ساهم في بناء الحزب وتطويره والى ابناء وبنات الشعب الكردي، وتعاهدهم بالاستمرار في النضال الجماهيري من أجل حرية وكرامة الشعب الكردي، وتمتعه بكامل حقوقه القومية المشروعة، وفي بناء سوريا الديمقراطية التعددية اللامركزية، وتكون سوريا وطناً لكل السوريين، وان يتمكن الجميع بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية من العيش المشترك بحرية وتلاحم وطني. 
ايها الاخوة والأخوات.. 
جاء انبثاق الحزب اليساري الكردستاني نتيجة لمعاناة الشعب الكردي ونضاله القومي والاجتماعي، وكحاجة موضوعية إلى تطوير نضاله وتحقيق حريته، وما كان يتعرض له من سياسات الإبادة السياسية والثقافية والتغيير الديمغرافي، وتغيير صلته بالعالم الخارجي واستهدافه في وجوده على أرضه التاريخية في ظل تطبيق المشاريع العنصرية، منها: (الحزام العربي والاحكام الجائرة..) وغيرها من القوانين والتدابير الاستثنائية، لهذا جاءت انطلاقة الحزب في الخامس من آب لتغيير المنحى النضالي، ورداً موضوعياً من أجل حماية الحركة الكردية ولتحقيق امال وتطلعات الشعب الكردي. 
أيها الإخوة والأخوات..
في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يمر بها شعبنا وما يكابده من تهجير قسري من أراضيه، وما يعانيه من فقر مدقع وحصار جائر، وتشرذم بين تيارين في حركته السياسية، كان لابد من الالتفاف حول توحيد الرؤى السياسية المختلفة، وبمبادرات من فخامة الرئيس “مسعود البارزاني” ومن فخامة رئيس اقليم كردستان السيد” نيجرفان البارزاني” وإشراف مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، ذهب المجلس الوطني الكردي، الذي نحن جزء منه، وحزب الاتحاد الديمقراطي الى طاولة الحوار مرة جديدة.
ونحن في الحزب اليساري الكردستاني- سوريا نثمن عالياً هذه الحوارات الجارية اليوم بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية السورية، بهدف وحدة الصف الكردي، وما توصل إليه الحوار حتى الآن مكسباً يجب تطويره ودعمه، والبناء عليه للوصول إلى وحدة حقيقية والانطلاق لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تتمتع فيها كافة مكوناتها بحقوقها القومية والديمقراطية. الان وفي هذه المرحلة كان لا بد من العودة الى تلك الاتفاقات والسير عبر خطواتها ونقاطها الثلاث لترتيب البيت الكردي تجرى الحوارات على قدم وساق ونأمل في القريب العاجل ان نصل الى حلول موضوعية لحل الخلافات والوصول الى حلول ترضي اطراف الحركة الكردية وجماهير شعبنا، ويرضي كل الاثنيات والعرقيات المتعايشة معنا، ويحصل الجميع على حقوقه المشروعة في إدارة مشتركة بأمن وأمان، وفي ظل ديمقراطية لا يشوبها شيء. 
أيها الإخوة والأخوات.. 
يعتبر حزبنا تأسيس (جبهة السلام والحرية) بين المجلس الوطني الكردي في سوريا، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات، ليس إلا نتيجة لرؤى سياسية متقاربة، وعمل مشترك في المرحلة المنصرمة، وسلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأشهر الماضية، بهدف تنسيق الجهود من اجل ايجاد حل سياسي في سوريا لإنقاذ البلاد من الهوّة السحيقة التي تنزلق اليها، بسبب التحديات والأخطار الوجودية التي تحدق بها مع تعنّت النظام واعتماده الحلّ الأمني والعسكري . وقد توجت تلك الاجتماعات بالاتفاق على إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية وذلك في الاجتماع الموسع المنعقد في ٢٨ تموز ٢٠٢٠ حيث جرى الإعلان بروح عالية من المسؤولية، نابعة من رغبة مشتركة في خدمة قضايا شعبنا والالتزام بالشراكة و التحالف من أجل مستقبل أفضل لسوريا.
 إنّ ” جبهة السلام والحرية” هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم ، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية. والجبهة منفتحة على الحوار و العمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حلٍ سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية. 
أيها الإخوة والأخوات.. 
ينظر حزبنا للمناطق الكردية (عفرين وسري كانيه وكَري سبي) الواقعة تحت سيطرة تركيا ومرتزقتها الذين يمارسون كل الجرائم والموبقات، وﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻭﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﺣﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻓﻈﻴﻌﺔ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﻭﻭﺛﻘﺘﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻻﺩﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ، ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻫﺎﻟﻲ هذه المناطق الكردية ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺣﺮﻕ محاصيلهم ﻭﺗﺠﺮﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﻤﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ، وﻣﻨﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺭﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﺣﻮﺍ ﺍﺑَّان ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﻘﺪﺍﻡ ﺍللاﺟﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﻮﻃﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﻭﺑﻠﺪﺍﺕ ﻋﻔﺮﻳﻦ وسري كانيه ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ . 
اننا في الحزب ندين ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﻤﺖ ﺩﻭﻟﻲ، ونطالب ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ، ﻭﺍﺧﺮﺍﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ البربرية ﻣﻦ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭباقي المناطق الكردية، ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﺻﻠﻴﻴﻦ وضرورة ﻭﻗﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ، ومطالبة ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺮﺍﻉ ﺑﺘﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻻﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻳﻘﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ﻭﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻔﺮﻳﻦ وسري كانيه وكري سبي ﺣﺮﺓ ﺍﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻻﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
 عاشت الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الحزب اليساري الكردستاني- سوريا المجد والخلود لجميع شهداء الحرية 
عاش نضال حزبنا المجيد 
اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردستاني- سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…