مجلس حزب الاتحاد الديموقراطي (PYD )
عقد مجلس حزب الاتحاد الديموقراطي PYD اجتماعه الاعتيادي الثاني بعد المؤتمر الثالث للحزب ، في أوائل شهر أيلول 2007 بحضور أغلبية الأعضاء للتداول في أمور التنظيم والجماهير والأوضاع السياسية والتنظيمية للفترة الماضية للتوقف على النواقص والعوائق واستنباط الدروس منها ، ووضع الخطط والبرامج للنشاط للفترة المقبلة على ضوء المتغيرات والمستجدات على الساحة السورية والكردستانية والشرق الأوسط عموماً .
عقد مجلس حزب الاتحاد الديموقراطي PYD اجتماعه الاعتيادي الثاني بعد المؤتمر الثالث للحزب ، في أوائل شهر أيلول 2007 بحضور أغلبية الأعضاء للتداول في أمور التنظيم والجماهير والأوضاع السياسية والتنظيمية للفترة الماضية للتوقف على النواقص والعوائق واستنباط الدروس منها ، ووضع الخطط والبرامج للنشاط للفترة المقبلة على ضوء المتغيرات والمستجدات على الساحة السورية والكردستانية والشرق الأوسط عموماً .
1- على الصعيد السياسي : يرى المجلس أن تدخل الرأسمالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة في شتى أنحاء العالم لازال مستمراً، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث تشكل هذه المنطقة البؤرة الرئيسية في الحرب العالمية الثالثة الدائرة على شكل دام بين النظام الغربي والذهني المتخلفة المتمثلة في الأصولية الدينية والأنظمة الاستبدادية القومية والثيوقراطية.
بينما القوى الحقيقية الممثلة لإرادة شعوب المنطقة لازالت ضعيفة وغائبة عن هذا الصراع، ولم تتبلور كقوة ثالثة تفرض نفسها على الساحة.
اعتقد الغرب أن التغيير الذي يرتأيه للمنطقة حسب مصالحه سيكون سهلاً ولن يكلفه كثيراً، فابتدأ التدخل في أفغانستان، ثم تبعه التدخل في العراق، مراهناً على القوة المحضة ورغبة الشعوب في التخلص من معاناتها على يد الأنظمة الاستبدادية، والشعارات البراقة شدت اهتمام الشعوب في البداية ، ولكن القوى المناهضة للتغيير من أصولية وقومية فاشية ومع مرور الزمن استطاعت لملمة نفسها وعقدت تحالفاتها السرية والعلنية وبدأت تخلق صعوبات حقيقية لقوى التدخل، مستفيدة من التناقضات المتصاعدة بين القوى العالمية المختلفة.
مما دفع بالغرب إلى إحداث بعض التغيير في وسائله وأساليبه دون تغيير في إستراتيجيته وأهدافه البعيدة .
فالهدف كان ولا يزال القضاء على بؤر الأصولية والذهنية الشمولية التي كانت تحظى بدعم الغرب وباتت الآن تشكل عائقاً أمام عولمة الرأسمال و أمام طموحات الولايات المتحدة في التحول إلى إمبراطورية عالمية .
وبات واضحاً أن القوى الرأسمالية العالمية قادرة على احتلال الأوطان ولكنها تجد صعوبة في تغيير الذهنية الدينية الأصولية المتجذرة في الشرق الأوسط، كذلك تجد صعوبة في تثوير وإنهاض الشعوب والجماهير التي رضخت للأنظمة الاستبدادية التي تلقت الدعم والمساندة من الغرب على مدى عشرات السنين، واعتادت الشعوب على التنازل عن حقوقها الإنسانية والديموقراطية في سبيل لقمة العيش لما تعرضت له من قمع وكبت للحريات وتعذيب واعتقال، فهي خائفة من أجهزة الاستخبارات وإرهاب الدولة، والشعارات البراقة التي يرفعها الغرب هي موضع شك نظراً لمواقف وممارسات الغرب السابقة نحو هذه القوى والأنظمة خلال الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي.
بينما القوى الحقيقية الممثلة لإرادة شعوب المنطقة لازالت ضعيفة وغائبة عن هذا الصراع، ولم تتبلور كقوة ثالثة تفرض نفسها على الساحة.
اعتقد الغرب أن التغيير الذي يرتأيه للمنطقة حسب مصالحه سيكون سهلاً ولن يكلفه كثيراً، فابتدأ التدخل في أفغانستان، ثم تبعه التدخل في العراق، مراهناً على القوة المحضة ورغبة الشعوب في التخلص من معاناتها على يد الأنظمة الاستبدادية، والشعارات البراقة شدت اهتمام الشعوب في البداية ، ولكن القوى المناهضة للتغيير من أصولية وقومية فاشية ومع مرور الزمن استطاعت لملمة نفسها وعقدت تحالفاتها السرية والعلنية وبدأت تخلق صعوبات حقيقية لقوى التدخل، مستفيدة من التناقضات المتصاعدة بين القوى العالمية المختلفة.
مما دفع بالغرب إلى إحداث بعض التغيير في وسائله وأساليبه دون تغيير في إستراتيجيته وأهدافه البعيدة .
فالهدف كان ولا يزال القضاء على بؤر الأصولية والذهنية الشمولية التي كانت تحظى بدعم الغرب وباتت الآن تشكل عائقاً أمام عولمة الرأسمال و أمام طموحات الولايات المتحدة في التحول إلى إمبراطورية عالمية .
وبات واضحاً أن القوى الرأسمالية العالمية قادرة على احتلال الأوطان ولكنها تجد صعوبة في تغيير الذهنية الدينية الأصولية المتجذرة في الشرق الأوسط، كذلك تجد صعوبة في تثوير وإنهاض الشعوب والجماهير التي رضخت للأنظمة الاستبدادية التي تلقت الدعم والمساندة من الغرب على مدى عشرات السنين، واعتادت الشعوب على التنازل عن حقوقها الإنسانية والديموقراطية في سبيل لقمة العيش لما تعرضت له من قمع وكبت للحريات وتعذيب واعتقال، فهي خائفة من أجهزة الاستخبارات وإرهاب الدولة، والشعارات البراقة التي يرفعها الغرب هي موضع شك نظراً لمواقف وممارسات الغرب السابقة نحو هذه القوى والأنظمة خلال الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي.
الاتحاد الأوروبي كان يقف إلى جانب الولايات المتحدة بخطوة من خلفها، ومع وصول ساركوزي إلى دفة الحكم في فرنسا باتت أوروبا أكثر انصياعاً لسياسات الولايات المتحدة من السابق في صراعها مع الأصولية الدينية من جانب، وفي صراعها المؤجل مع روسيا الاتحادية والصين من جانب آخر.
حيث نرى تبايناً في المواقف بين جبهة الغرب وجبهة روسيا والصين حيال الأنظمة الشمولية والثيوقراطية والتيارات الأصولية الإسلامية، وهذا التباين في المواقف بين الجبهتين هو في سبيل انتزاع مزيد من التنازلات من الجبهة الأخرى وليس تبايناً مبدئياً حول حقوق الشعوب والديموقراطية.
حيث نرى تبايناً في المواقف بين جبهة الغرب وجبهة روسيا والصين حيال الأنظمة الشمولية والثيوقراطية والتيارات الأصولية الإسلامية، وهذا التباين في المواقف بين الجبهتين هو في سبيل انتزاع مزيد من التنازلات من الجبهة الأخرى وليس تبايناً مبدئياً حول حقوق الشعوب والديموقراطية.
الوضع في الشرق الأوسط:
بؤرة الصراع المكثفة قائمة الآن في العراق، فجميع القوى الإقليمية والدولية بدون استثناء متورطة في هذا الصراع بشكل أو بآخر، لدرجة أنه بات صعباً معرفة من الذي يضرب ومن الذي يتلقى الضربات.
ومن هذه البؤرة يمتد الصراع إلى جميع المنطقة، فنفس الأطراف المتصارعة في العراق تتصارع في لبنان وفي فلسطين وغيرها بشكل خفي أو بالنيابة
على الصعيد السوري:
في الفترة الماضية اتضحت مواقف سوريا أكثر من أي وقت مضى، حيث أن ممارساتها ومواقفها كانت إلى جانب الجبهة الرافضة للتغيير والتحول تماماً وانجرفت إلى النهج الإيراني أكثر وزاد الشرخ بينها وبين الدول العربية التي تسير في ركب الرأسمالية الغربية مثل مصر والسعودية وهما الحليفان التقليديان لسوريا، فهي على الصعيد الخارجي باتت معزولة وهدفاً مباشراً للولايات المتحدة والموالين لها وخاصة بعد صدور القرار رقم 1757 بإنشاء المحكمة الدولية تحت البند السابع الذي يتيح للقوى الدولية استخدام العنف ضدها في حال معاندتها
أما على الصعيد الداخلي السوري ، فقد حدث تراجع في مجال الحريات وحقوق الإنسان وظهر استهتار السلطة برأي الشعب السور ي بشكل صارخ سواء في الانتخابات التشريعية التاسعة لمجلس الشعب حيث مارست السلطة كافة أشكال التحايل من قوائم الظل والضغوط على بعض الشرائح ووكلائهم حتى أوصلت من تطلبه من أعوان البعث إلى مجلس الشعب أو في الاستفتاء (البيعة) لرئيس الجمهورية للولاية الثانية الذي جرى بمظاهر احتفالات مصطنعة ، وصرف مئات الملايين من قوت الشعب على تلك الدعايات ، ليتظاهروا بأن الشعب يقف خلف الرئيس في صراعه مع النظام الدولي في رسالة إلى الخارج والقوى الخارجية ،أوفي انتخابات الإدارة المحلية التي كانت أشد وقعاً من السابقة، على صعيد منع المعارضين من الوصول حتى إلى عضوية المجلس البلدي في ناحية أو بلدة صغيرة نائية ، مما يدل على مدى تشنج السلطة نحو الرأي المعارض للبعث .
بينما السلطة السورية تتوسل في الخفاء إلى إسرائيل للبدء بمباحثات السلام التي بقيت ناقصة بعد مؤتمر مدريد، بينما إسرائيل تصر على الابتداء من نقطة الصفر .
بؤرة الصراع المكثفة قائمة الآن في العراق، فجميع القوى الإقليمية والدولية بدون استثناء متورطة في هذا الصراع بشكل أو بآخر، لدرجة أنه بات صعباً معرفة من الذي يضرب ومن الذي يتلقى الضربات.
ومن هذه البؤرة يمتد الصراع إلى جميع المنطقة، فنفس الأطراف المتصارعة في العراق تتصارع في لبنان وفي فلسطين وغيرها بشكل خفي أو بالنيابة
على الصعيد السوري:
في الفترة الماضية اتضحت مواقف سوريا أكثر من أي وقت مضى، حيث أن ممارساتها ومواقفها كانت إلى جانب الجبهة الرافضة للتغيير والتحول تماماً وانجرفت إلى النهج الإيراني أكثر وزاد الشرخ بينها وبين الدول العربية التي تسير في ركب الرأسمالية الغربية مثل مصر والسعودية وهما الحليفان التقليديان لسوريا، فهي على الصعيد الخارجي باتت معزولة وهدفاً مباشراً للولايات المتحدة والموالين لها وخاصة بعد صدور القرار رقم 1757 بإنشاء المحكمة الدولية تحت البند السابع الذي يتيح للقوى الدولية استخدام العنف ضدها في حال معاندتها
أما على الصعيد الداخلي السوري ، فقد حدث تراجع في مجال الحريات وحقوق الإنسان وظهر استهتار السلطة برأي الشعب السور ي بشكل صارخ سواء في الانتخابات التشريعية التاسعة لمجلس الشعب حيث مارست السلطة كافة أشكال التحايل من قوائم الظل والضغوط على بعض الشرائح ووكلائهم حتى أوصلت من تطلبه من أعوان البعث إلى مجلس الشعب أو في الاستفتاء (البيعة) لرئيس الجمهورية للولاية الثانية الذي جرى بمظاهر احتفالات مصطنعة ، وصرف مئات الملايين من قوت الشعب على تلك الدعايات ، ليتظاهروا بأن الشعب يقف خلف الرئيس في صراعه مع النظام الدولي في رسالة إلى الخارج والقوى الخارجية ،أوفي انتخابات الإدارة المحلية التي كانت أشد وقعاً من السابقة، على صعيد منع المعارضين من الوصول حتى إلى عضوية المجلس البلدي في ناحية أو بلدة صغيرة نائية ، مما يدل على مدى تشنج السلطة نحو الرأي المعارض للبعث .
بينما السلطة السورية تتوسل في الخفاء إلى إسرائيل للبدء بمباحثات السلام التي بقيت ناقصة بعد مؤتمر مدريد، بينما إسرائيل تصر على الابتداء من نقطة الصفر .
الوضع في كردستان:
جميع أنحاء كردستان تتأثر بما يجري على أرضها وحولها في الشرق الأوسط، وهي معنية بما يجري بالدرجة الأولى، فالصراع يطال إلى داخلها أحياناً كثيرة ، بينما الشعب الكردستاني يتفاعل مع ما يجري من أعماقه ويترقب التطورات ويحاول أن يأخذ المكان والموقع الصحيح له ، ويتخذ قراره بنفسه، فهذه المرحلة مصيرية بالنسبة له.
ففي شمال كردستان لازال الدفاع المشروع الايجابي مستمراً ويسقط يومياً ضحايا من الطرفين في تمشيطات الجيش التركي وقمع الجماهير الكردية ، وقد أجريت الانتخابات التشريعية للبرلمان التركي واستطاع الشعب الكردي إرسال اثنين وعشرين مندوباً عنه إلى البرلمان رغم كل العراقيل التي وضعتها الدولة التركية والقمع الذي مارسته.
إلا أن الأهم هو كسر شوكة العسكر لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد حزب العدالة والتنمية (AKP)، الذي ينتمي إلى التيار الديني الذي يحاربه الجيش منذ انهيار العثمانيين , مما يعني أن الحرب الشاملة القذرة التي شنتها الدولة التركية على الشعب الكردي على مدى خمسة عشر عاماً، لم تسفر عن أية فائدة لمن شنها، ولم تفلح القوى التي فرضت الحرب في لجم تطلعات الشعب الكردي .
أما في الجنوب الكردستاني فتحدث تطورات متسارعة ، حيث تطال التفجيرات المناطق الكردية مثل كركوك والموصل، بينما تتزايد التهديدات العسكرية التركية بالغزو رغم معارضة كافة الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، وبات الشعب الكردي بأكمله يدرك أن التهديدات التركية للجنوب تهدف إلى تقويض المكاسب الكردية في الجنوب، والتدخل في شأن كركوك وتعطيل المادة 140 من الدستور العراقي، حتى ولو تظاهرت بمحاربة حزب العمال الكردستاني (PKK) .
والقصف الإيراني من الشرق والتركي من الشمال وتزامن ذلك مع التفجيرات في كركوك وشنكال، والحزام العربي الذي تعلن السلطة السورية استئنافه والقمع الذي تمارسه ، كلها تدل مدى التنسيق بين الجبهة المعادية للشعب الكردي .
الشعب الكردي في شرق كردستان يشكل حجر الأساس في المعادلات التي تتأسس في المنطقة والمتعلقة بإيران، ولا يمكن للقوى التي تعمل من أجل التغيير إلا أن تتحالف مع الأكراد هناك ، وهذه حقيقة يدركها المهتمون بالشأن الإيراني .
الأوضاع في غرب كردستان:
تزداد سوءاً، حيث يزداد القمع والضغوط ، كالاعتقالات والاستدعاءات اليومية للوطنيين، وباتت الحكومة السورية تتصرف بشكل لا يتواكب مع المصالح العليا للشعب السوري في الشأن الكردي، فسياساتها الكردية أصبحت تابعاً لسياسات الدولة التركية، شأنها شأن إيران، وأبرز ما ظهر في المرحلة الماضية هو محاولة إكمال مشروع الحزام العربي ابتداءً من ديريك ثم سري كانية، وجلب أكثر من مائة وخمسين أسرة عربية لتوطينها في مزارع الدولة التي اغتصبت من أصحابها الأكراد فيما مضى ، وتوطين أكثر من ثمانمائة أسرة أخرى في مناطق سري كانية.
رغم الاحتجاجات الكثيفة على هذه الخطوة داخلياً وخارجياً ولم يصدر أي شيء بهذا الشأن من جانب الحكومة السورية لا سلباً ولا إيجابا بعد أن عقدت عقودها مع تلك الأسر العربية، مما يدل على أن الحكومة ماضية في خططها ولكنها تنتظر الظرف المناسب.
من ناحية أخرى جرى تجديد البيعة للرئيس بشار الأسد لولاية ثانية، وفي خطاب القسم ذكر الرئيس قضية المجردين من الجنسية السورية، وجاء كلامه بمثابة تهديد مبطن للأكراد لأول مرة.
حيث وعد بحل مشكلة المجردين من الجنسية قريباً دون حل مشكلة المكتومين، وذكر ” بأن أية مطالبة بعد ذلك تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا ” .
أي يجب أن لا تكون هناك أية مطالبة بالحقوق المشروعة من جانب الأكراد بعد حل قضية المجردين.
الدولة السورية لازالت تهمل الأكراد ولا تحاول التقرب منهم رغم الجهود الكردية المبذولة بهذا الصدد ورغم الاهتمام الداخلي والخارجي المتزايد نحو الجماهير الكردية والقضية الكردية فالمعارضون السوريون في الداخل والخارج وكذلك القوى الخارجية تدرى مدى تسيس الشارع الكردي وتحاول شدهم إلى جانبهم في أية حركة معارضة للحكم في المستقبل، علماً بأن التقرب من المواطنين الأكراد يدخل في خدمة الدولة السورية قبل أن يجلب أية منافع للأكراد أنفسهم، ولكن يبدو أن الدولة السورية مرغمة على الالتزام بالتحالف الثلاثي مع إيران وتركيا بهذا الصدد.
ففي شمال كردستان لازال الدفاع المشروع الايجابي مستمراً ويسقط يومياً ضحايا من الطرفين في تمشيطات الجيش التركي وقمع الجماهير الكردية ، وقد أجريت الانتخابات التشريعية للبرلمان التركي واستطاع الشعب الكردي إرسال اثنين وعشرين مندوباً عنه إلى البرلمان رغم كل العراقيل التي وضعتها الدولة التركية والقمع الذي مارسته.
إلا أن الأهم هو كسر شوكة العسكر لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد حزب العدالة والتنمية (AKP)، الذي ينتمي إلى التيار الديني الذي يحاربه الجيش منذ انهيار العثمانيين , مما يعني أن الحرب الشاملة القذرة التي شنتها الدولة التركية على الشعب الكردي على مدى خمسة عشر عاماً، لم تسفر عن أية فائدة لمن شنها، ولم تفلح القوى التي فرضت الحرب في لجم تطلعات الشعب الكردي .
أما في الجنوب الكردستاني فتحدث تطورات متسارعة ، حيث تطال التفجيرات المناطق الكردية مثل كركوك والموصل، بينما تتزايد التهديدات العسكرية التركية بالغزو رغم معارضة كافة الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، وبات الشعب الكردي بأكمله يدرك أن التهديدات التركية للجنوب تهدف إلى تقويض المكاسب الكردية في الجنوب، والتدخل في شأن كركوك وتعطيل المادة 140 من الدستور العراقي، حتى ولو تظاهرت بمحاربة حزب العمال الكردستاني (PKK) .
والقصف الإيراني من الشرق والتركي من الشمال وتزامن ذلك مع التفجيرات في كركوك وشنكال، والحزام العربي الذي تعلن السلطة السورية استئنافه والقمع الذي تمارسه ، كلها تدل مدى التنسيق بين الجبهة المعادية للشعب الكردي .
الشعب الكردي في شرق كردستان يشكل حجر الأساس في المعادلات التي تتأسس في المنطقة والمتعلقة بإيران، ولا يمكن للقوى التي تعمل من أجل التغيير إلا أن تتحالف مع الأكراد هناك ، وهذه حقيقة يدركها المهتمون بالشأن الإيراني .
الأوضاع في غرب كردستان:
تزداد سوءاً، حيث يزداد القمع والضغوط ، كالاعتقالات والاستدعاءات اليومية للوطنيين، وباتت الحكومة السورية تتصرف بشكل لا يتواكب مع المصالح العليا للشعب السوري في الشأن الكردي، فسياساتها الكردية أصبحت تابعاً لسياسات الدولة التركية، شأنها شأن إيران، وأبرز ما ظهر في المرحلة الماضية هو محاولة إكمال مشروع الحزام العربي ابتداءً من ديريك ثم سري كانية، وجلب أكثر من مائة وخمسين أسرة عربية لتوطينها في مزارع الدولة التي اغتصبت من أصحابها الأكراد فيما مضى ، وتوطين أكثر من ثمانمائة أسرة أخرى في مناطق سري كانية.
رغم الاحتجاجات الكثيفة على هذه الخطوة داخلياً وخارجياً ولم يصدر أي شيء بهذا الشأن من جانب الحكومة السورية لا سلباً ولا إيجابا بعد أن عقدت عقودها مع تلك الأسر العربية، مما يدل على أن الحكومة ماضية في خططها ولكنها تنتظر الظرف المناسب.
من ناحية أخرى جرى تجديد البيعة للرئيس بشار الأسد لولاية ثانية، وفي خطاب القسم ذكر الرئيس قضية المجردين من الجنسية السورية، وجاء كلامه بمثابة تهديد مبطن للأكراد لأول مرة.
حيث وعد بحل مشكلة المجردين من الجنسية قريباً دون حل مشكلة المكتومين، وذكر ” بأن أية مطالبة بعد ذلك تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا ” .
أي يجب أن لا تكون هناك أية مطالبة بالحقوق المشروعة من جانب الأكراد بعد حل قضية المجردين.
الدولة السورية لازالت تهمل الأكراد ولا تحاول التقرب منهم رغم الجهود الكردية المبذولة بهذا الصدد ورغم الاهتمام الداخلي والخارجي المتزايد نحو الجماهير الكردية والقضية الكردية فالمعارضون السوريون في الداخل والخارج وكذلك القوى الخارجية تدرى مدى تسيس الشارع الكردي وتحاول شدهم إلى جانبهم في أية حركة معارضة للحكم في المستقبل، علماً بأن التقرب من المواطنين الأكراد يدخل في خدمة الدولة السورية قبل أن يجلب أية منافع للأكراد أنفسهم، ولكن يبدو أن الدولة السورية مرغمة على الالتزام بالتحالف الثلاثي مع إيران وتركيا بهذا الصدد.
2- على الصعيد التنظيمي: على الرغم من قمع أجهزة الدولة ومحاولاتها لإرهاب الجماهير، عقدت اجتماعات موسعة عديدة في كافة المحافظات والمناطق للجماهير والكوادر بهدف التوعية والتدريب على برنامج والنظام الداخلي لـ PYD و KCK في غرب كردستان، فكما نعلم أن المرحلة الحالية هي مرحلة العبور من نظام PYD إلى نظام KCK-R وتثبيته، ولهذا لابد من التدريب المكثف للكوادر والمنتسبين على النظام الجديد حتى يتمكن كل تنظيم من تأسيس نظامه الخاص به ضمن KCK-Rojava .
3- على الصعيد الجماهيري: كانت هناك مناسبات دفن الشهداء في كل من قامشلو الحسكة و عفرين وحلب.
فقد تم دفن الشهيد جهاد في مقبرة بركفرية في الدرباسية وسط مراسيم حافلة ضمت آلاف الجماهير، وكذلك دفن الشهيد هوزان في مقبرة العنترية بالقامشلي وسط عشرات الآلاف من الجماهير، ودفن الشهيد أحمد يوسف في قرية قرة تبة – عفرين حيث انضمت المئات من الجماهير رغم العراقيل التي وضعتها السلطات في الطريق وعند تسليم الجثة، وكذلك دفن الشهيدة بنفش روباري في قرية عقيبة – حلب حيث انضمت الجماهير بالمئات من حلب، رغم الصعوبات التي خلقتها السلطات.
وكذلك مراسيم دفن الشهيد آرتيش فرات( محمد علي فتحي ) في كوباني حيث انضم المئات من الجماهير، رغم عراقيل الدولة عند تسليم الجثة ، ومرافقتهم له إلى قرية بير رمي .
والإعلان عن الشهيد أشرف جيلو( عزيز محمد) الذي لم تصل جثه بعد، حيث انضم المئات إلى مراسيم التعزية من المناطق المختلفة على مدى ثلاثة أيام .
بالإضافة إلى المناسبات الأخرى .
فقد تم دفن الشهيد جهاد في مقبرة بركفرية في الدرباسية وسط مراسيم حافلة ضمت آلاف الجماهير، وكذلك دفن الشهيد هوزان في مقبرة العنترية بالقامشلي وسط عشرات الآلاف من الجماهير، ودفن الشهيد أحمد يوسف في قرية قرة تبة – عفرين حيث انضمت المئات من الجماهير رغم العراقيل التي وضعتها السلطات في الطريق وعند تسليم الجثة، وكذلك دفن الشهيدة بنفش روباري في قرية عقيبة – حلب حيث انضمت الجماهير بالمئات من حلب، رغم الصعوبات التي خلقتها السلطات.
وكذلك مراسيم دفن الشهيد آرتيش فرات( محمد علي فتحي ) في كوباني حيث انضم المئات من الجماهير، رغم عراقيل الدولة عند تسليم الجثة ، ومرافقتهم له إلى قرية بير رمي .
والإعلان عن الشهيد أشرف جيلو( عزيز محمد) الذي لم تصل جثه بعد، حيث انضم المئات إلى مراسيم التعزية من المناطق المختلفة على مدى ثلاثة أيام .
بالإضافة إلى المناسبات الأخرى .
مرحلة الانتخابات التشريعية في 22 / 4 والمحلية في 26 / 8 التي جرت في سوريا كانت بمثابة صراع سياسي كبير كشف للتنظيم عن جميع مواقع الخلل والنواقص لدى الإدارات والكوادر ومواقف الضعف لدى الجماهير، ففي البداية كان قرار الانضمام والانسحاب قراراً ذاتياً، دل على استقلالية قرار PYD وهذا ما شهدت به جميع الأوساط قبل وبعد مرحلة الانتخابات .
رغم كل ذلك لازالت الجماهير مترددة في الانضمام إلى الأنشطة التنظيمية وأخذ مكانها ضمن المؤسسات والتنظيمات بالكثافة المطلوبة نظراً للإرهاب الذي تمارسه أجهزة الدولة على الناشطين والوطنيين وتزرع الرعب في نفوسهم من خلال الاستدعاءات المتكررة ومخاطبتهم بلهجة التهديد والوعيد ، وحملات المداهمة لترهيب الشعب وزرع المخبرين والمتعاونين مما يؤدي إلى جرائم مختلفة، وإشكالات اجتماعية ، بينما غياب التوجيه الوطني السليم نحو جيل الشباب يؤدي إلى الميوعة وتدني مستوى الأخلاق والانحراف لدى الشبيبة ، وهذه الظاهرة موجودة في كل المناطق الكردية نتيجة للابتعاد عن القيم الأخلاقية والخروج على التقاليد والعادات الاجتماعية المتوارثة، وتدني مستوى الأخلاق لدى الجيل الصاعد أمر عاجل يتطلب تدخلات عاجلة سواء بالتصدي للبؤر التي تشجع على ذلك وتنشرها ، أو بالتوعية الوطنية الاجتماعية السليمة ولا نعتقد ببراءة أجهزة الدولة مما يحدث .
رغم كل ذلك لازالت الجماهير مترددة في الانضمام إلى الأنشطة التنظيمية وأخذ مكانها ضمن المؤسسات والتنظيمات بالكثافة المطلوبة نظراً للإرهاب الذي تمارسه أجهزة الدولة على الناشطين والوطنيين وتزرع الرعب في نفوسهم من خلال الاستدعاءات المتكررة ومخاطبتهم بلهجة التهديد والوعيد ، وحملات المداهمة لترهيب الشعب وزرع المخبرين والمتعاونين مما يؤدي إلى جرائم مختلفة، وإشكالات اجتماعية ، بينما غياب التوجيه الوطني السليم نحو جيل الشباب يؤدي إلى الميوعة وتدني مستوى الأخلاق والانحراف لدى الشبيبة ، وهذه الظاهرة موجودة في كل المناطق الكردية نتيجة للابتعاد عن القيم الأخلاقية والخروج على التقاليد والعادات الاجتماعية المتوارثة، وتدني مستوى الأخلاق لدى الجيل الصاعد أمر عاجل يتطلب تدخلات عاجلة سواء بالتصدي للبؤر التي تشجع على ذلك وتنشرها ، أو بالتوعية الوطنية الاجتماعية السليمة ولا نعتقد ببراءة أجهزة الدولة مما يحدث .
4- كما تم اتخاذ القرارات ووضع الخطط والبرنامج للنشاط التنظيمي والجماهيري للمرحلة المقبلة .
نتمنى أن نكون عند حسن ظن جماهيرنا , وندعوها إلى الالتفاف حول نهج PYD ، لنسير معاً نحو تأسيس المجتمع الديموقراطي الايكولوجي الذي يطرحه القائد آبو .
مجلس حزب الاتحاد الديموقراطي
PYD
14 أيلول 2007
PYD
14 أيلول 2007