المعارض السوري كمال اللبواني: من المستحيل كسر إرادة الكورد أو ارغامهم على الاستسلام.. ويجب تصحيح خطأ سايكس بيكو التي ظلمت الكورد

(ولاتي مه خاص) قدم المعارض السوري البارز (د. كمال اللبواني) رأيه لحل القضية الكردية وذلك من خلال تسجيل صوتي (ننشره أدناه)، تطرق فيه المعارض السوري الى مسائل عديدة تتعلق بالقضية الكردية وأكد على ضرورة حلها على اسس عادلة وضرورة الاعتراف بهذا الحق بعد عهود من الانكار ومحاولات الالغاء التي مورست بحقه من قبل الآخرين.. وعزا اللبواني سبب عدم نجاح الحوار الكردي العربي الى اصطدامه بالأيديولوجيا.. واشار الى ان المشكلة الاساسية تكمن في اتفاقية سياكس بيكو التي ظلمت الكورد كثيرا حين انشأت دول في المنطقة دون أن يكون للكورد فيها دولة، وانتشار الفكر القومي الشوفيني العنصري في هذه الدول، و الذي حاول طمس هوية الشعب الكوردي والغاء وجوده نهائياً.. وأكد المعارض السوري د. كمال اللبواني انه من المستحيل أن تكسر الكوردي أو ان ترغمه على الاستسلام …  ورأى ان الحل الناجح للقضية الكوردية المعقدة هو ان يتم الغاء الحوار الأيديولوجي وفكرة الصراع التاريخي على الأرض وأن يطبق داخل كل دولة يتواجد فيها الكورد نظام ديمقراطي يؤمن حقوق الانسان ويعترف بالحقوق الثقافية الكاملة لكل المكونات القومية والدينية ضمن هذه الدول كخطوة أولية للاندماج وعمل اسواق مشتركة وصولا الى صيغة اتحادية مثل الاتحاد الاوربي..
وقد كتب السياسي الكردي الأستاذ صلاح بدرالدين التعقيب التالي على هذا التسجيل:   
وصلني تسجيل صوتي للصديق د كمال اللبواني حوالي عشرة دقائق وهي موجهة للعرب.. السوريين كما يقول فهمت أنه وبعد حوار هادئ بيننا ( رسالتي اليه في ٢٦ – ٥ – ٢٠٢٠ ورده علي في ٢٧ – ٥ – وتعقيبي على رده في ٢٨ – ٥ ونشرت في موقعي ولاتي مه ولافنت ) قد قام بمراجعة ذاتية حول مسائل الاختلاف التي ظهرت في حوارنا وصحح الكثير من مواقفه بشأن الكرد وحقوقهم وبقيت مسائل خلافية من شأن الزمن والمزيد من الحوار أن يقرب المسافة بيننا وانني في الوقت الذي أكبر سلوك هذه الشخصية العربية الوطنية المعارضة والذي قدم الكثير من التضحيات وتعرض الى السجن والاعتقال والملاحقة على حساب راحته ومستقبل عائلته أرى لزاما علينا أن نواصل الحوار حول المسائل المختلف عليها مستقبلا حتى نتوصل الى توافق حول قضايانا المصيرية المشتركة .
للاستماع والاطلاع على كامل التسجيل الصوتي انقر على الرابط التالي:
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…