مقابلة مع السيد حسن سوادي عبد العزيز القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق

أجرى الحوار: مسعود عكو

أعلنت سوريا، والعراق إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام زهاء عقدين من الزمن، حيث تميزت العلاقات بين البلدين الجارين، وعلى مدى خمسة عقود منذ تسلم حزب البعث زمام السلطة في الثامن من شباط في بغداد، وفي الثامن من آذار في دمشق عام /1963/ بارتباطها بالعلاقات بين أجنحة هذا الحزب الذي أسسه عام /1947/ في دمشق كل من ميشيل عفلق، وصلاح الدين البيطار.
الجانبان السوري، والعراقي عقدا سلسلة من المحادثات في العام الماضي تتعلق باستئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وتبادل السفراء، لكن دون تحديد موعد لذلك، وقد دعت الحكومة العراقية المؤقتة الحكومات العربية إلى إرسال سفرائها إلى بغداد، لكن تلك الحكومات لم تكن متحمسة لهذه الخطوة لاسيما بعد اختطاف، وقتل عدد من الدبلوماسيين العرب.

إلا أن هذه المحادثات وصلت أخيراً إلى نهايتها بعد أن أعلنت سوريا، والعراق رسمياً إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين من الزمن، ورفع العلم السوري في بغداد، والعلم العراقي في دمشق إيذاناً ببدء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين بعد أن كانت تنظم العلاقات السورية العراقية من قبل بعثة رعاية مصالح تشرف عليها الجزائر.
دمشق وبغداد قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بغداد، وزيارة المعلم للعاصمة العراقية هي الأولى لمسؤول سوري بهذا المستوى منذ سقوط نظام صدام حسين، وتكللت أخيراً بالزيارة التاريخية لأول رئيس عراقي إلى سوريا منذ عقود حيث قام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة دمشق في منتصف كانون الثاني /2007/ استمرت حوالي أسبوع على رأس وفدٍ ضم /60/ عضواً مؤلف من كافة أطياف الشعب العراقي، بما فيه القوى البرلمانية، والوزراء من بينهم وزير الداخلية جواد البولاني، والمياه، والاقتصاد، والشؤون الخارجية، وهادي العامري زعيم ميليشيا كتائب بدر الشيعية، ورئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي، وتوقيع اتفاقات أولية للتعاون في المجال الأمني، والاقتصادي، والنفطي، والمائي.
لتسليط المزيد من الضوء على حيثيات تلك الزيارات، والاتفاقيات، ومناقشة أهم المواضيع العراقية السورية المشتركة كأزمة اللاجئين العراقيين في سوريا، والمزيد من ذلك.

كانت رؤية في ضيافة السفارة العراقية بدمشق، وأجرت الحوار التالي مع السيد حسن سوادي عبد العزيز القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق:
حسن سوادي عبد العزيز، دبلوماسي عراقي عريق، خريج كلية العلوم السياسة – جامعة بغداد، موظف دبلوماسي بوزارة الخارجية منذ عام /1979/، عمل في مطلع الثمانينات في السفارة العراقية بالمكسيك، وفي التسعينات عمل بالسفارة العراقية بفنزويلا، ثم عاد إلى المكسيك في /2002/ حيث بقي سنة هناك.
عمل في وزارة الخارجية العراقية كمعاون رئيس الدائرة القنصلية لمدة سنتين، وقبلها كان في إسبانيا كقائم بأعمال السفارة العراقية في مدريد، وصل بتاريخ24/4/2007 إلى دمشق، واستلم السفارة بتاريخ 1/5/2007.

لماذا القائم بالأعمال وليس السفير؟

العلاقات العراقية السورية أعيدت في بداية هذه السنة بعد أن قطعت من عام /1980/، لحد هذه اللحظة لم تسمي الحكومة العراقية سفيراً لها في دمشق، أنا كقائم بالأعمال مؤقت إلى حين تعيين سفير جديد في المستقبل القريب.

ما مدى التنسيق بينكم وبين المكاتب الرئيسية لأبرز القوى السياسية العراقية في دمشق؟

صار لي تقريباً شهر في هذا البلد، أول عمل قمت به هو عندي تعليمات مركزية من قبل وزارة الخارجية بأن أنسق مع كافة القوى السياسية المؤمنة، والمشاركة بالعملية السياسية في العراق، صراحة علاقتي جيدة جداً معهم، وعندي تنسيق كامل معهم يزوروني، وأزورهم، والكثير من الأشياء نناقشها عندما نلتقي خارج العمل.

الأن بعد انتهاء اللقاء سأقوم بزيارة إلى ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وسبق وأنه زرت مكتبي الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، والآن حالياً أقوم بزيارات إلى مكاتب الأحزاب المؤمنة بالعملية الديمقراطية في العراق.
هل يوجد ممثل كردي في السفارة، وما عمله؟

السفارة هي سفارة جمهورية العراق تمثل كل العراقيين، أعتبر نفسي ممثل للعراق، وليس ممثل لجهة سواء كردية، أو عربية، أم شيعية، أم سنية، وعليه لدينا موظفون في السفارة يمثلون كافة أطياف الشعب العراقي بما فيه أحد الموظفين هو كردي “كاكا لقمان أتروشي”، ولكن هذا لا يعني بأنه ممثل لأية جهة أخرى، هو يعمل بالسفارة العراقية، كسفارة العراق، كعراقي، وليس كممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأن ممثل الحزب خارج نطاق السفارة، وهناك ممثل هو السيد محمود كركري لا علاقة له بعمل السفارة، ولكن هناك تنسيق بيننا، وبينهم، وكاكا لقمان موظف في وزارة الخارجية العراقية وهو السكرتير الثالث ومدير العلاقات العامة في السفارة.

كيف ترى الزيارة التاريخية للرئيس العراقي جلال الطالباني لسوريا؟ وهل دخلت العلاقات السورية العراقية مرحلة جديدة بعد انقطاع دام لعدة عقود؟

صراحة نستطيع القول بأن الخطوة الأساسية الأولى لدفع العلاقات العراقية السورية كانت زيارة السيد الرئيس مام جلال طالباني إلى دمشق، حيث أسفرت عن عدة اتفاقيات، وإن شاء الله ستكون البداية لتطوير، ودفع العلاقات الثنائية ما بين البلدين.

عن ماذا أثمرت زيارة الرئيس العراقي لسوريا؟ وبرأيك ما هي أهم نتائجها؟

لم أكن في ذلك الزمن عندما قام السيد الرئيس مام جلال بالزيارة إلى دمشق، ولكنه حسب معلوماتي وقعت الكثير من الاتفاقيات، لأنه كان معه وفد كبير مؤلف من كافة أطياف الشعب العراقي، بما فيه القوى البرلمانية، والوزراء، واستطاعوا أن ينسقوا الأعمال بينهم، وبين الجانب السوري.

إلى أين وصلت أعمال اللجان المشتركة السورية العراقية، حيث ضم الوفد المرافق للطالباني 60 عضواً من بينهم وزير الداخلية جواد البولاني، والمياه، والاقتصاد، والشؤون الخارجية، وهادي العامري زعيم ميليشيا كتائب بدر الشيعية ورئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي، وخاصة بعد توقيع وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد مع نظيره العراقي جواد البولاني اتفاقاً امنياً يضمن تبادل تسليم المطلوبين قضائياً.

كما وقّعت اتفاقات أولية للتعاون في المجال الاقتصادي، والنفطي، والمائي؟

ستعقد في المستقبل القريب اللجان المشتركة ما بين البلدين اجتماعاتهما، إن شاء الله ستتحقق نتائج، لكن! الوجود العراقي في سوريا الذي يقارب مليوني لاجئ عراقي هو مشكلة كبيرة، ويشكل هذا التواجد عبء على الأخوة السوريين، ومشكورين قيادة، وحكومة، وشعباً، حيث يتعاطفون كثيراً مع إخوانهم العراقيين الموجودين هنا، ونقوم بعمليات تنسيق بينا، وبين الجانب السوري لتذليل كافة العقبات التي تواجه إخواننا العراقيين هنا.


هذا وقد أسفرت زيارة السيد الرئيس إلى سوريا عن تشكيل الخطوة الأولى لانطلاقة العلاقات العراقية السورية.

طلب الرئيس العراقي جلال الطالباني رسمياً من سوريا تسليم مساعدين كبار للرئيس العراقي السابق صدام حسين يشتبه في أنهم سرقوا ملايين الدولارات، ويدعمون الأعمال المسلحة ضد القوات الأمريكية، وذلك عن طريق الدوائر المختصة وفقاً للاتفاق الموجود بتبادل المتهمين المطلوبين قضائيا بين البلدين حيث يشمل جميع المطلوبين من القضاء العراقي، وجميع الجرائم غير السياسية مثل السرقات، والفساد، والرشوة.


عملياً أين وصل هذا الطلب؟

لم أحضر أية مفاوضات لكن بهكذا مواضيع يجب أن يكون هناك التصديق في البداية على الاتفاقيات الموقعة ما بين البلدين، وتصادق الحكومة السورية، والعراقية على الاتفاقيات، ومن ثم تأخذ مجراها.

أفهم من كلامك أنه لم يتم التوقيع على أية اتفاقات وخاصة الأمنية؟

إلى هذه اللحظة الاتفاقية وقعت من قبل الطرفين، ولكن ينبغي أن تصادق المؤسسات التشريعية، ومجلس الوزراء على الاتفاقيات، ومن ثم يبدأ العمل بها.

نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر دبلوماسية عربية أن موضوع مستقبل حزب البعث في العراق كان إحدى النقاط التي ناقشها الرئيس العراقي جلال طالباني مع القيادة السورية، وخاصة بعد عقد مؤتمر للبعث العراقي، واختيار محمد يونس الأحمد أميناً عاماً للحزب.

هل هناك أي اتصال بينكم، وبين البعثيين العراقيين في سوريا؟

ليس هناك أي اتصال بين السفارة العراقية، والبعث العراقي لأنه نحن نمثل العراق الجديد، العراق الديمقراطي، التعددي، الفيدرالي، أما بالنسبة لهم فإنهم لا يؤمنون بهذه العلمية، هم يؤمنون بالعنف للوصول إلى غاياتهم، صراحة… لا يمكن كسفارة أن تتصل، أو تقيم علاقات معهم إلا بتوجيه من المركز.

قال مستشار وزيرة الخارجية الأميركية منسق الشؤون العراقية ديفيد ساترفيلد، في مقابلة سابقة مع صحيفة الحياة اللندنية أن 80% من العمليات الانتحارية التي تستهدف الشيعة في العراق يقوم بها مفجرون أجانب، ومن بين هؤلاء الأجانب نسبة 85% عبروا من خلال الحدود السورية.

متهماً بأن سوريا على علم بذلك.

ما رأيك بهذه الاتهامات؟ ما هي معلوماتكم حول الجهود السورية لمنع هذه التسللات إن كانت موجودة؟

من خلال اتصالاتي مع الأخوة السوريين، كمسؤولين، دائماً يكررون أنهم يقومون بكافة الجهود اللازمة لضبط الحدود، لكن! معروف الحدود طويلة، ولا يمكن السيطرة عليها.

إن لم يكن مستحيلاً، وأضرب لك مثلاً الولايات المتحدة الأمريكية محاددة إلى المكسيك، وهي الدولة رقم واحد بالعالم، وأقوى قوة عالمية لكن، إلى هذه اللحظة لم تستطع ضبط الحدود، والهجرة الغير شرعية المكسيكية إلى داخل أراضيها.

لكن هذه ليست هجرة غير شرعية الاتهامات تقول أنه هناك تسللات إرهابية.

الأخوة السوريين يكررون دائماً بأنهم يحاولون أن يمنعوا، ولكن هذا لا يعني بأنه لا تمر عمليات تسلل، واعتقد أن السيد ساترفيلد يتكلم، وبحسب رأي الشخصي من جانب الضغط السياسي على سوريا.

هل هناك أي تنسيق بينكم وبين مكتب دمشق للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فيما يخص أزمة اللاجئين العراقيين في سوريا حيث يناهز اليوم عددهم أكثر من مليون وأربعمائة ألف لاجئ عراقي في سوريا بحسب إحصائيات شبه رسمية؟ وما مدى هذا التنسيق؟

في بداية عملي التقيت مع المسؤولين في مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتقريباً لا يمر أسبوع دون اللقاء بهم، ونحاول أن نجد صيغة للتعاون بين السفارة العراقية، وبين المفوضية.


أنا من جانبي كسفارة اقترحت على وزارة الخارجية أن يقوم وفد عراقي كبير، وبالذات من وزارة الداخلية، والمهجرين والمهاجرين، ووزارة الخارجية، للإطلاع عن كثب على أحوال العراقيين الموجودين هنا، ومن ثم دراسة هذا الموضوع.

لأنه بإمكانية الحكومة العراقية أن توزع بعض المساعدات على اللاجئين العراقيين الموجودين هنا في سوريا، ومن ثم إيجاد صيغة للتوصل إلى حل.

هذه كانت الاقتراحات…
هناك أسبوعياً، أو حتى يومياً اتصالات بيننا لتذليل هذه المشاكل، وهناك مشكلتين أساسيتين للعراقيين الموجودين في سوريا هما مشكلة الغذاء، والتربية حيث هناك أكثر من 50% من أبناء العراقيين المتواجدين هنا لا يذهبون إلى المدارس.

ما هو السبب برأيك؟

هناك أناس ليست لديهم إمكانية، وهناك أناس يرسلون أبنائهم للعمل، وهناك أناس خرجوا من العراق، وبالذات من المناطق الملتهبة كمحافظة الأنبار، وديالى على أكثر ما يكون، وأجزاء من مدينة بغداد حيث أخذوا أبنائهم بدون الذهاب إلى المدارس، وأخذ شهاداتهم فوصلوا إلى هنا بدون الثبوتيات اللازمة، والضرورية متصورين بأنهم سيعودن خلال عدة أيام إلى بغداد، أو مناطقهم لذا فتأخروا عن ذلك.

ما هو دور السفارة في احتضان أزمة اللاجئين العراقيين؟

نحن كسفارة نقوم بتقديم كافة التسهيلات للاجئين العراقيين بخصوص معاملاتهم القنصلية مثل الجوازات، شهادة الحياة، والولادات هذا هو العمل الأساسي القنصلي للسفارة العراقية، خارج نطاق هذا العمل كالمساعدات المالية، أو الغذائية.

هذا ليس من نطاق عمل السفارة ممكن أن يكون هذا عملية مباشرة بين الحكومة العراقية، والمنظمات الإنسانية، والحكومة السورية لإيجاد صيغة لتقديم التسهيلات إلى المواطنين العراقيين الموجودين هنا في سوريا، أو في الأردن، أو في إيران، أوفي أي بلد أخر.

السفارة خارج نطاق عملها الرسمي الذي هو يتحدد بالجانب القنصلي ليس لديها أي شيء أخر تقدمه.

هل تتابعون الإجراءات السورية المفروضة على إقامة اللاجئين العراقيين فيها؟

نحن نفهم الموقف السوري، حيث أن أعداد العراقيين الذين يدخلون سوريا في تزايد، سوريا تقريباً لديها مليوني عراقي، ونقدر إمكانيات الشعب السوري، وليست لديها تلك الإمكانيات الكبيرة لذا لا تستطيع استوعاب العدد الأكبر، اعتقد كدولة من حقها أن تتخذ بعض الإجراءات القانونية، ولا نقول التعسفية ضد، أو للحد من هجرة العراقيين، وليس فقط العراقيين، أو أية هجرة أخرى يدخلون إلى أراضيها… تجاوزت السلطات السورية العمل بالتعميم الذي يسمح للرعايا العراقيين بدخول سوريا لمدة خمسة عشر يوماً.

الأن مدة الإقامة ثلاثة أشهر.

هل بإمكان العراقي التمديد لأكثر من ثلاثة أشهر؟

نعم يخرج خارج الحدود، ومن ثم يعود فقط بمجرد الخروج من سوريا بنفس اليوم، أو بنفس اللحظة.

هل لديكم فكرة عن الرحلات الجوية بين سوريا، والعراق وما هي مشاكلها؟

تقريباً الرحلات الجوية منتظمة يومياً رحلتين، أو على الأقل رحلة واحدة، ولكن بصورة عامة هناك تقريباً رحلتين يومياً بين سوريا، والعراق لكن! الطائرة العراقية رحلاتها غير منتظمة بسبب الأوضاع الأمنية التي يمر بها العراق.

عملياً لا يوجد أي إشكال أخر.

هل هناك أية قيود فروضة على العمالة السورية في العراق وما هي ملابسات التأشيرة للسفر إلى العراق؟

صراحة بسبب الإرهاب المتفشي بالعراق لكل مواطن خارج نطاق العراقيين يتطلب تأشيرة ليس حصراً بسوريا، أو بمصر، أو بالأردن، أو بفرنسا، أو أي بلد آخر… خوفاً من دخول الإرهابيين إلى العراق.

هذا هو الأساس.

بالنسبة إلى العمالة السورية في العراق اعتقد هو ضمن الظروف الحالية للعراقي، ولا اعتقد أن هناك عمالة سوريا في بغداد، أو في العراق.

لكن هناك الشاحنات السورية التي تدخل الأراضي العراقية، وتتحمل بعض المخاطر، ولكن التجارة، أو الحياة يجب أن يمشيان.

ما هو نوع جواز السفر المعتمد لديكم؟

حالياً الجواز الساري المفعول الجواز (N) الذي ينته العمل به نهاية السنة، حيث انتهى العمل بالجواز (M) لن يبقى لدينا ثلاثة أنواع من الجوازات (HوS) والسفارة تقوم بجهود كبيرة لإصدار الجوازات (G) التي هي إحدى الجوازات المعتمدة، حيث يكون إصدارها من المركز، حصراً من وزارة الداخلية، حيث أنها تتطلب البعض من الوقت… بحدود الشهرين، حيث نقوم بإرسال المعاملة إلى بغداد، وتعود… يعني ليس بأكثر من شهرين، وبعد ذلك بإمكان المواطن أن يستحصل على هذا الجواز… بالنسبة لأي مواطن عراقي الذي يريد الحصول على جواز سفر من نوع (S) بإمكانه أن يقدم الوثائق المطلوبة التي هي الجنسية، وصور، وخلال ثلاثة أيام تمنحه السفارة الجواز.
 
هل هناك أي تعاون ثقافي بين البلدين؟

افتتحنا ملحقية ثقافية، ولكن يبدو عنوانها يختلف عن العمل الموكل إليها، الملحقية الثقافية العراقية هي موكلة بمتابعة شؤون الطلبة العراقيين الموجودين في سوريا، وليس لها أي جانب ثقافي، أو إعلامي، ولكننا اقترحنا على وزارة الثقافة العراقية أن يتم افتتاح مركز ثقافي عراقي هنا في دمشق لدراسة، وتقديم بعض النشاطات الثقافية العراقية.

لأنه غالبية الفنانين، والممثلين، والرسامين، و،و ،و ،و، ورواد رجال الموسيقى، والفن، والثقافة الثقافة هم تقريباً هنا في سوريا.

نحن بصدد افتتاح مركز ثقافي عراقي في المستقبل القريب إن شاء الله.

لإدارة أو تنسيق عمل هذه النشاطات الثقافية العراقية.

ما هو قولك عن ما يردد بأن هناك شبكات دعارة لاستغلال النساء العراقيات؟

عندما يوجد مليوني مواطن عراقي، وغالبيتهم لا يعملون، وإمكانياتهم محدودة حيث يمثلون مجتمع كامل، والمجتمع الكامل يتوفر فيه الطبيب، والمهندس، والفنان، والساقط عن العمل، والمجرم، وكل شيء هو مجتمع كامل… لا استبعد أن تحدث هكذا أشياء، ولكن أكثر ما هو نتيجة الحاجة.

صراحة لا أستطيع القول نعم، ولا استطيع النفي… مرة أخرى هذا مجتمع كامل.

هل هناك تنسيق بين السفارة والدول المجاورة أم هناك ممثلية عراقية في كل دولة.

تقريباً في كل دولة عربية لدينا سفارة مقيمة، وترعى شؤون العراقيين، ليس فقط في الدول العربية، إنما بالدول المجاورة، وعدد كبير من الدول الأوربية.

سفارتنا هنا في دمشق هي مخصصة فقط لشؤون العراقيين الموجودين في سوريا لا أكثر، ولا أقل.

برأيك الأن كيف تنظر إلى العلاقات السورية العراقية؟

أنظر إليها بعد زيارة السيد الرئيس مام جلال سنفتح صفحة جديدة في العلاقات العراقية السورية، صراحة زيارة السيد الرئيس أعطت بعداً كبيراً، لأن مام جلال، هو معروف لدى القيادة السورية، وهو يعرف سوريا بشكل جيد، وسبق وأن عاش في سوريا، اعتقد بأنه يولي اهتمام كبير لهذه الزيارة، وإن شاء الله نفتح صفحة جديدة بعد أن أعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين… سيتم فتح صفحة جديدة ما بين سوريا، والعراق.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…