كاوار خضر/ تجمع الملاحظين
نرى نحن في تجمع الملاحظين أن المعايير المتداولة بيننا مختلفة. ربما ينفرد كل واحد منا بمعيار خاص به. بناء على هذا ارتأينا أن نبدي معاييرنا للقراء الكرام عسى أن يزيل اللبس بيننا وبينهم. لذا قررنا الاستقراء والاستنباط، حسب معاييرنا، لمقالات مثقفينا الكتاب؛ كي يفهمنا القراء الكرام، وألا يقيسنا بمقاييس نختلف عليها نحن وإياهم.
لتقييم الأشياء لا بد من وحدة قياس، بل وحدات من القياسات، كوحدة الوزن والحجم والطول، والحرارة والبرودة والزمن، وغالبا ما تعرف هذه الوحدات، بالوحدات الفيزيائية… وهي دقيقة، فالمتر، على سبيل المثال: عبارة عن وحدة قياس الطول، اتفق واضعوه على عدد معين من البعد بين أجزائها. علاوة عليها هناك معايير تقييمية تقدر بالقلة أو الكثرة، أو بالحسن أو الرديء، وغيرها من هذه التعابير التقييمية. نكتفي بهذا القدر من الخوض في الحديث عن المعايير أو المقاييس.
أول ما سنبدأ به مقال للأستاذ الفاضل شادي حاجي بعنوان «لنأت الى فهم الواقع السياسي المتبع دولياً». نتفق مع أستاذنا القدير في الشق الأول من المقال، الذي يتناول فيه السياسة الدولية. ونختلف معه في الشق الثاني من المقال؛ حيث يجد أن الساسة الكرد كغيرهم من ساسة العالم، يوازيهم بالمعرفة السياسية. لو أن سياسيينا كانوا مواكبين لعصرهم، لكانت كردستان محررة منذ الحرب العالمية الأولى؛ بل وقبلها، أي لانتصر البدرخانيون وعبيد الله النهري وفيما بعد الشيخ سعيد بيران والآخرون من ساستنا منذ ما يزيد على قرنين من الزمن والبندقية لم تخلع من كتفنا. فضحايانا تزداد وأرضنا تنقص، وشعبنا يعاني كل أنواع القتل والقهر والسجون والتعذيب…!
يتبع