الفنان الكردي سعيد كاباري: عالم أسطوري وذاكرة فولاذية

 إبراهيم اليوسف
لربما كان سعيد كاباري من أوائل فنانينا الكرد الذين التقيتهم، في طفولتي وجهاً لوجه: أتذكر المرة الأولى التي التقيته، وكان ذلك العام1973. وتحديداً في وقت ما بعد العصر وقبل المغرب من ذلك اليوم. كنت  في الحسكة، قرب كازية “تل حجر”، وكان سعيد يمتطي دراجة نارية، يجلس خلف قائدها الذي زود دراجته بالوقود من هذه المحطة. قال من معي وكان أخي في الحليب الشهيد محمد صابر صالح: ذاك سعيد كاباري، هيا بنا، فأسرعنا نحوه  كما بعض أمثالنا من الفتيان أو الصبية. كان اسمه منتشراً في مجتمعنا، في تلك الفترة. إحساس مدهش من الفرحة امتلكني وأنا أقترب منه، أسلم عليه، أكلمه، ألتقط من الأرض- مفتاح ذاتي لعلبة معدنية أتخيلها الآن مفتاح عبوة زيوت وشحوم- وقلت له: إليك الريشة، التقطها من يدي، وشكرني، لتنطلق الدراجة بعد دقائق:
ذاهبون إلى عرس في قرية”…”  لعلها كانت قريبة، وما عدت أتذكرها؟؟!
نحن الفتيان أو الأطفال- كان عمري اثني عشر عاماً- سعدنا جدنا، ورحنا نستعيد ذكرانا معه، لاسيما وإنني سأراه بعد ذلك في أكثر من عرس وهو يغني ويعزف على آلته الموسيقية. كانت أغانيه سهلة، سلسة، شفافة، بسيطة، كما إن طريقة حديثه كانت تذكرني بلغة الآباء. الأجداد،  لأنقطع عنه وأسمع بعرس له، أو حفل ما في قامشلي- وأنا ممن لا يحبون حفلات الأعراس، عادة، وثمة أصدقاء أطلقوا طرفة عني- العرس الوحيد الذي لم يتهرب منه إبراهيم كان عرسه- وما أدراهم!!- إذ حقيقة، لا أشارك في  حضور الأعراس إلا مكرهاً، وتحت ضغط ما. في شبابي كان أخوتي الأصغر من يحضرون حفلات الأعراس التي ندعى  إليها، وأضطر حضور حفلات أعراس أصدقائي الأكثر قرباً إلي، وإلى العائلة، ولعلي شاركت مرات قليلة في الرقص، بطريقة- كاريكاتيرية- بما في ذلك عرسي الذي لا صورة الآن تذكرنا به!
في القرية التي سكنها أهلي في أواخر السبعينيات حتى أواخر التسعينيات، وكنت معلماً وكيلاً فيها لسنة 1979-1980- مع ابني خاليه الصديق المربي المرحوم محمد رشك  بدلاً عن المربي الصديق حميد رشك أطال الله عمره الذي سيق إلى العسكرية الإلزامية، وكان في القرية مرب آخر هو سعد سعدو، وعين في آخر العام “قبل انتهاء العام الدراسي بأسبوعين” معلم أصيل من مناطق الداخل أو الساحل، بدلاً عني ليتم انفكاكي، لأحزن بسبب ذلك، وكانت العقلية المهيمنة على عالم مؤسسة التربية هكذا. في هذه القرية كان خؤولة سعيد من آل رشك من عداد أصحاب القرية مع آل حج علي وغيرهم. كان سعيد كثير التردد على خؤولته. على شقيقته المتزوجة هناك، إلا أنني لم ألتقه في القرية، لم يبق لدي ذلك الحماس، ربما لانشغالي بالتعليم والتعلُّم، والكتابة، إلا أنه كان يلتقي أبي- إمام القرية- في مجالس خؤولته في القرية- وكان شقيقه أحمد من الأكثر قرباً إلى أبي- وكان يذكر اسمي أمامه، وكنت أظهر في الساحة الثقافية للتو، ليقول: إني أعرفه، وسمعت به- من دون أن تتوثق علاقتي به-  إذ كنت  أكتب في الصحافة وأعدني- ماركيز الصحافة- وبابلو نيرودا الشعر-  وكان أهل القرية يرونني كاتبهم، كما حال أبناء قريتي مسقط رأسي تل أفندي، الأقرب إلي، إلى الآن!
أمي، كانت تنقل لي حكايات أسرة سعيد، أمه حلوة، شقيقته غالية، وكيفية فقده للبصر نتيجة خطأ من أمه في معالجة رمد عينيه. حكايات خطفه لزوجته، وثمة من يقلن من النساء ساخرات: هي من خطفته، وكانت شقيقته جارتنا في القرية تتباهى بأن سعيداً أخوها، بل كان أهل القرية- الكاباريين- يفتخرون بابن شقيقتهم حلوة، الفنان سعيد، ومنهم من ينقده أحياناً على موقف هنا وآخر هناك، في ما يتعلق بكسره للحدود مع الآخرين، ولذاعته، ومواجهتهم، أنى أتيح له ذلك، وهو ما سأعرف بأنه عائد إلى سبب فقده البصر وهو بعد طفل صغير!
بعد مغادرة سعيد كاباري الوطن، نتيجة الأغاني القومية التي كان يغنيها، بجرأة، مع عدد من أمثاله الفنانين الذين لهم دور كبير في نشر الوعي القومي، ومناوأة دكتاتورية النظام تجاه الكرد” ومن دون أن ننسى بدران الشيوعي” الذي كان له حضوره وإن كانت له رؤيته الخاصة،  باتت أخباره تصلنا تترى: سجل أغنية جديدة. سجل كاسيتاً. حدث كذا وكذا معه وابن عمه- إبراهيم كاباري- الاسم الأكثر شهرة نتيجة مغامراته وقصصه مع الثورة والبارزاني، وسجنه في بغداد، ودمشق وغير ذلك الكثير.
سافر سعيد بعد ذلك إلى أوربا، وأقام سنتين في هيوستن أمريكا- كما أكد لي الباحث د. محمود عباس- ومن ثم عاد إلى ألمانيا، وكان من اللاجئين الكرد القدامى، والتمَّ حوله عدد من أقربائه والأسر الصديقة، و صار لاسمه دويه وصداه لحضوره الفني والاجتماعي، بل لأنه كان على الدوام من أصحاب الموقف والرأي وفياً لآل البارزاني الخالد، باعتباره يجد نفسه ابن تلك المدرسة، بينما احتضنه الرئيس مسعود بعد تحرر الإقليم، وصار  يتوزع بين الإقليم وألمانيا، ألتقيه هنا في بعض الأنشطة، نتهاتف، يفاجئني بمكالمة منه” وعلى نحو جد قليل حقاً “نتواعد لنلتقي بوساطة بعض أصدقائنا المشتركين: محمد أوسي-  جميل إبراهيم- علوان شفان- عماد كاكلو إلخ، بيد أن هذه السهرة المنتظرة بينه وزملائنا في لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين لم تتم، وإن شارك أكثر من مرة في أنشطتنا، متحدثاً، ذي رأي، لايساوم، وبروح خفيفة، وموقف باد!
كان أول لقاء بيني وبينه بعد غيابه عن كردستان سوريا في مؤتمر الصداقة العربية الكردية الذي دعت إليه جمعية الصداقة برئاسة أ. صلاح بدرالدين، وكنت والشهيد مشعل وبالتنسيق مع روني علي الذي اعتمده أ. صلاح – ونسق هو معنا كلجنة- فساعدنا في اختيار أسماء كتاب وناشطين سوريين لحضور مؤتمر الصداقة في أربيل، والتقينا الرئيس مسعود في لقاءات متعددة، ومنها لقاء ضيق تركت بسببه الندوة التي كنت سأديرها مع الإعلامي العراقي عدنان حسين من  جريدة الشرق الأوسط، فأدارها وحده، وكان من مقرري الجلسات: د. سعدي برزنجي وآخرين، ولعلي كنت أحد قلة من تكلفوا من موفد سوريا بإدارة الندوات، والكردي الوحيد، إلا إن اختياري ضمن الوفد الذي سيلتقي البارزاني جعلني أتخلى عن الجلسة. هناك التقيت سعيد كاباري، في الحفل الختامي الكبير، تقدمت منه ومعي الشهيد مشعل  الذي قال: سنسأله هل يعرفنا؟ سلم عليه كلانا مصافحاً إياه، وقلت له:
أتعرفني؟
قال نعم أنت فلان. كيف والدك؟
فهمت آنذاك، بأنه قد علم بأسماء الكرد من ضمن الوفد، ثم لم نلتق إلا في أنشطة ألمانيا. كان زميلانا: علوان وهجار يطرحان اسمه- باستمرار- لنقيم له ندوة، وكنت ضمنياً مع أن نقدمه كفنان، كموسيقار، كمغن، لا كمحاضر- لعدم دبلوماسيته التي تجعل بعضنا يساوم أحياناً- لاسيما إن السياسة تفرق ولا تجمع، إلا إن ظروفه- وكان يعد الزملاء- وهكذا ظروف كثافة أنشطتنا- لم تسمح بذلك، إلا أن الزملاء يعرفون أن الموعد الذي كان بينه والزملاء هذه المرة كان شبه نهائي، ولربما ظروفه كانت السبب: 
كان ثمة توجس من تجريحه للآخرين، لذلك كان أ. جميل يمزح ويقول: قبل الأمسية  التي نقيمها له أنا سأدعه يتكلم  من دون أن يشخصن أحداً
بعد سفري للإمارات وعملي هناك، رئاسة الجالية الكردية استضافته بمناسبة عيد النوروز، أكثر من مرة، وفي إحدى السهرات كان بعض أبنائي معه، قالوا إنه يسلم ويسأل عنك. في يوم الحفل مضيت نحوه أنا وأم العيال. سلمنا عليه، وعلى الفور قال: أنت فلان!
تمت اتصالات ما بينه وبعض أفراد أسرتي، بعد أن أجرى ولدي فائق حواراً معه في النشرة الكردية في تلفزيون “أورينت” الذي لم يكن كما هو حاله الآن، الرجل اتصل بنا مرات عديدة، ولكن يبدو لأنه قد كان ضريراً  وبسبب الضغط الكبير عليه، لم يكن يتمكن من تنفيذ برنامجه، وبعض وعوده، بالرغم من إن أي مستمع إليه سيشعر أنه كان ذاكرة مجتمع. شعب. قضية، فقد استظهر آلاف القصائد والأغاني الفلكلورية، والألحان، وأسماء الأهل والأصدقاء، سعيداً كما اسمه. مرحاً، لا يبدي أياً من انكساراته الاجتماعية، لاسيما على صعيد خيباته  العاطفية التي كانت تكبده الكثير من المال، كما علمت، إذ إنه كان فولاذي الإرادة، أسطوري الذاكرة والعالم!
المفاجأة المدهشة أنه ما إن علم بندوتنا الآخنية: جميل إبراهيم وحفيظ عبدالرحمن وأنا، التي دعتنا إليها إدارة الجمعية الثقافية في آخن الألمانية، حتى اتصل بصديقه جميل إبراهيم قائلاً: مرَّ علي بسيارتك، سأرافقكم، والتقينا في منزل أحد مسؤولي الجمعية وهو أ. محمد معو، تناولنا الطعام، وكان طوال الوقت يحدثنا بلغته الساحرة، وكاريزماه الشخصية،  يتنقل من طرفة إلى أخرى، لأتدخل مطولاً مع أصدقاء لي – كانوا على الخط الهاتفي- وبمساعدة صديقه أ. جميل، لإزالة خلاف عابربينه وأحد كتابنا، كي أراه متسامحاً أيضاً، بالرغم مما يبدو عليه من صلابة، وإصرار على موقفه، واحتكامه إلى الذاكرة لمواجهة خصومه.
في الندوة، وبينما كنت أتكلم، قاطعني ليتحدث عما قام به في انتفاضة الثاني عشر من آذار2004، فقلت له: إنني أتحدث عما تم في الوطن، أما دور الجاليات الكردية في الخارج فهوما ذكرته وسأذكره خلال الندوة، إذ إنه على الرغم من كونه فناناً، وشخصية اجتماعية، فقد كان صاحب موقف سياسي، مخلصاً لآل البارزاني الذين احتضنوه، وهو الناقد الذي يقول في احد اللقاءات معه بعد إشاراته إلى مكامن الخطأ:
لا أخشى أحداً  الرئيس مسعود بارزاني يحميني!
عندما علمت من الصديق الروائي جميل إبراهيم وعبدالقادر خليل إنه مريض: أرسلت إليه رسالة صوتية- كان ذلك في السابع عشر من نيسان الجاري- استمع إلى الرسالة ولم يرد علي، فظننت الأمر عابراً، وأنه سيرد علي برسالة مماثلة، أو عبر مكالمة، إلا أن ذلك لم يتم!
في الأسابيع الماضية تتبعت أخباره أكثر، ليس بسبب مرضه الذي لم أعلمه، ولربما لم يعلمه أحد- سرطان الرئة- الذي ظهر على حين غرة- ولا أدري هل كان على علم به- ويقول الكاتب صديق شرنخي أنه منذ شبابه كان يسعل، إلا إنني أرى تدخينه بنهم كان وراء ذلك، إذ سافر إلى هولير عشية بدء الحجر الصحي الذي كان هو من عداد من دفعوا ضريبته إذ تم حجرهم في فندق ومتابعة حالاتهم، والتزم هو بالقرار، ولم يطالب بالخروج إلى بيته، وظهر في بث افتراضي عبر الفيس بوك قائلاً:
كنت أستطيع أن “أتملص” و أستثني نفسي، ولا ألتزم، إلا إنني أحترم قرارات أربيل، ولئلا  يقال لا يطبق القرار على ذاته، ويبدو أنه بعد انتهاء مدة الحجر -أي بعد أسبوعين عاد إلى بيته في أربيل، وراح يراجع طبيبه عمران حمدي- شقيق الفنان العالمي عمرحمدي- ليقال له:
ثمة كتلة في دماغك نشأت بسبب سرطان الرئة “المنتشر” ولابد من استئصالها، ويمكننا إجراء عملية جراحية لك هنا، فسأل: كم يمكنني الاستمرار قبل إجراء العملية؟ فقالوا له: يمكنك البقاء حتى شهر آخر- كما روي لنا- إلا أن وضعه الصحي تأزم، وتفاقم، ودخل الغيبوبة، سريعاً، وأمر الرئيس مسعود بارزاني بحجز طائرة خاصة لنقله إلى ألمانيا – للعلاج- حيث يحمل الجنسية الألمانية -أيضاً- لكن الموت عاجله، ليتوقف قلبه فجراليوم-4-5-2020 عن النبض.
ثمة جيل. أجيال، من الشباب الكردي في سوريا التهب الحماس القومي في نفوسهم، بفضل أغاني سعيد كاباري، وسعيد يوسف، ومحمد شيخو- رحمهم الله- وهكذا بالنسبة إلى شفان، الذي شكل مدرسته، في هذا المجال- وغيرهم وغيرهم من الفنانين الملتزمين الذين طالما حاصرهم النظام السوري العنصري، وضيق عليهم الخناق، بغرض إسكاتهم، ولا يمكن لنا أن ننسى أغنيته: أي بلبلي دلشاد هلا وره بكه فيغان!
” أيها البلبل صاحب  القلب المنشرح
أهلا
أطلق أنينك
ألمنا كبير ياأخاه وجرحنا عميق
فديتك بالروح والقلب والكبد
صوتك أعذب من صوت الناي والمزمار
لك ثلاثة أنواع من الأصوات
الأول من نسيم الصباح العليل
والثاني من حفيف الأشجار والأدغال
والثالث من رائحة الورد
والشمام
لذلك أنت في كل الدنيا معروف وشهير*
وهي قصيدة شهيرة للشاعر الكردي الراحل تيريج رحمهما الله
رحيل الفنان الكردي سعيد كاباري بعد أشهر قليلة من رحيل فنان كردي آخر، كان من أعمدة الفن الكردي ألا وهو سعيد يوسف، جعلني أقول فقدت الأغنية الكردية سعيديها، خسارة كبرى للأغنية الكردية. للفن، إذ إنه في ذاكرته الأسطورية، آلاف الأغاني، والقصص، والحكايات التي كان حرياً بمن حوله لو أنهم وثقوها- وأنا واثق ثمة جزء لابأس به منها موثق- وهوما جعل حزن محبيه عليه مضاعفاً، لاسيما إنه لم يدفن في قريته وإنما في- هولير/أربيل التي اتخذها عنوانا ووطناً ثانياً له وهي جزء من خريطته، ومن دون أن يرافقه إلا قلة ومحافظ أربيل، وذلك بسبب ظروف الوقاية من فيروس كوفيد19 أو كورونا.
كتبها الشاعر الكردي تيريج وغناها ولحنها الفنان الراحل سعيد كاباري وترجمها إلى العربية جميل إبراهيم

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   إن حملة وحماة القومية النيرة والمبنية على المفاهيم الحضارية والتنويرية لا يمكن أن يكونوا دعاة إلغاء الآخر أو كراهيته. على العكس، فإن القومية المتناغمة مع مبادئ التنوير تتجسد في احترام التنوع والتعددية، وفي تبني سياسات تعزز حقوق الإنسان والمساواة. ما أشرت (هذا المقال هو بمثابة حوار ورد على ما أورده القارئ الكريم ‘سجاد تقي كاظم’ من…

لوركا بيراني   صرخة مسؤولية في لحظة فارقة. تمر منطقتنا بمرحلة تاريخية دقيقة ومعقدة يختلط فيها الألم الإنساني بالعجز الجماعي عن توفير حلول حقيقية لمعاناة النازحين والمهجرين قسراً من مناطقهم، وخاصة أهلنا الكورد الذين ذاقوا مرارة النزوح لمرات عدة منذ كارثة عفرين عام 2018 وحتى الأحداث الأخيرة التي طالت مناطق تل رفعت والشهباء والشيخ مقصود وغيرها. إن ما يجري…

المهندس باسل قس نصر الله ونعمٌ .. بأنني لم أقل أن كل شيء ممتاز وأن لا أحداً سيدخل حلب .. فكانوا هم أول من خَرَج ونعم .. بأنني كنتُ مستشاراً لمفتي سورية من ٢٠٠٦ حتى الغاء المنصب في عام ٢٠٢١ واستُبدل ذلك بلجان إفتاء في كل محافظة وهناك رئيس لجان افتاء لسائر المحافظات السورية. ونعم أخرى .. بأنني مسيحي وأكون…

إبراهيم اليوسف بعد الفضائح التي ارتكبها غير الطيب رجب أردوغان في احتلاله لعفرين- من أجل ديمومة كرسيه وليس لأجل مصلحة تركيا- واستعانته بقطاع طرق مرتزقة مجرمين يعيثون قتلاً وفسادًا في عفرين، حاول هذه المرة أن يعدل عن خطته السابقة. يبدو أن هناك ضوءًا أخضر من جهات دولية لتنفيذ المخطط وطرد إيران من سوريا، والإجهاز على حزب الله. لكن، وكل هذا…