أنجاله وبناته يتقدمون بالشكر والعرفان لأبناء شعبنا الكوردي ، على المواساة الكبيرة التي أبدوها منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن توقف قلب عميد أسرتنا الفنان سعيد يوسف عن النبض في أحد مشافي أستنبول ، ووقوفهم جانبنا في تلك الفترة العصيبة، مروراً بمؤازرتنا في نقل جنازة الراحل إلى مطار في مدينة شرنخ ، ومن ثم إلى إقليم كردستان ، ونخص هنا المجلس الوطني الكوردي الذي قام بهذه المهمة بالتنسيق مع رئاسة وحكومة الإقليم اللذان وقفا معنا مشكورين خطوة بخطوة لإيصال جثمانه الطاهر إلى مسقظ رأسه مدينة القامشلي ، ودفنه في مقبرة قدوربك ، بما يليق بمكانته وقدره كمبدع خدم الإبداع والتراث الكوردي .
وبهذه المناسبة فإننا نشكر رئاسة وحكومة الإقليم ، ومن وقفوا معنا من الفنانين والجماهير الغفيرة التي استقبلت الجنازة ، كما نشكر أهلنا في كوردستان سوريا الغيارى الذين استقبلوا الجنازة ، ورافقوها إلى أن تمت مواراتها التراب ، في ظروف طبيعية صعبة نتيجة البرد والمطر .
كما نشكر كل من أمّ خيمة العزاء من ممثلي أحزاب الحركة الكوردية، ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ، والشخصيات الوطنية من محبي فناننا ، ونذكر الفنانين والكتاب والإعلاميين الكورد . كما ونشكر كل من اتصل معنا أو أقام مجالس عزاء داخل الوطن أو خارجه .
ولايسعنا إلا أن نشكر مرة أخرى كل أبناء شعبنا ، سواء الذين تمكنوا من التواصل معنا عبر الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي ، أو من لم يتمكنوا من ذلك ، لدواع خارجة عن إرادتهم او إرادتنا ، إذ أننا نعد رحيل الفنان الكبير سعيد يوسف ليس خسارة لأسرته فحسب ، وإنما هوخسارة لشعبنا في كل أجزاء كوردستان ، وذلك لأنه غنى لشعبه ووطنه في أصعب ظروف التحدي أيام الدكتاتوريات ، ولاتزال أغانيه القومية تردد على ألسنة الأجيال .
وعزاؤنا أن التراث العظيم الذي تركه فناننا الكبير سوف يخلد ذكراه ، وأن الأجيال القادمة ستتناقل إبداعه وتردده كأحد مبدعي الكورد الكبار .
لروح فقيدنا الرحمة
ولكم جميعاً الصحة والعمرالطويل
وإنا لله وإنا إليه لراجعون
أسرة الفنان سعيد يوسف
13-3-2020
ملاحظة
سيتم الإعلان لاحقاً عن زمان ومكان أربعينة الخالد ابد الدهر سعيد يوسف .